إن الصراع الذي كان بين السيد والعبد، هو صراع ناتج عن الإستغلال الذي كان يتعرض له العبد، ونظرته إلى حياة السيد على أنها حياة قائمة على أكتافه هو، لهذا يقول في قرارة نفسه، موجهًا كلامه إلى السيد: هذه الرفاهية والحياة الباذخة التي تعيشها، أنا الذي صنعتها، والسيد يعلم ذلك، لكنه لا يريد أن يعترف به.

فإدراك العبد لهذا الإستغلال، ورغبته في أن يعمل لنفسه، حتى يصنع لها تلك الحياة التي يعيشها السيد على شقائه (شقاء العبد)، هي التي جعلته يثور ويقلب الطاولة، حتى يخلق مجتمعا يكون شعاره: من يعمل أكثر يعيش حياة أكثر احترامًا. لكن هذا لم يحدث، فالمجتمع الذي تمت صناعته هو مجتمع شعاره: من لديه مال أكثر يعيش حياة أكثر احترامًا.

التتمة من هنا: