الانسانية من وجهة نظري جائت من كلمة الانس والانسان , والانسان عموماً قال الله عنه انه كرمة وفضلة علي كثير ممن خلق ,

اعتقد ايضا ان التفضيل هذا في العقل قبل اي شيء اخر ,, فلي خاطرة استنبطها من كتاب الله عز وجل تقول : انه كما قال في قرأنة وبيانة * بسم الله الرحمن الرحيم : ((اإِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ)) . هنا قال تعالي ان شر الدواب ليس شر الانعام ليس شر الرجال ليس شر النساء ولكن شر الدواب ,, رأيي ان هذا يدل ان اكثر شيئاً يدب علي الارض شراً هوا ذلك الذي لا يفهم ولا يعقل ...!

يعني الانسان الذي لا يفهم هذا شراً اكثر من البهائم والانعام والوحوش التي تجري في البرية ,

وكل ايات القرأن الكريم تتكلم عن اولو الالباب وعن قوم يتفكرون , وأفلا تعقلون الخ ...؟ عن العقل ! لأنها موجهة لذلك الانسان الذي يملك هذة الاداة العظيمة مقارنة بغيرة من الدواب ,

ولاكن معلمينا وأهلينها ومشايخنا علمونا غير ذلك ..

لدرجة انني من صغري وانا احفظ هذة الابيات الجميلة, والتي غيرت تفكيري فيها بعدما كبرت

علم العليم وعقل العاقل اختلفا .. .. من ذا الذي منهما قد أحرز الشرفا

فالعلم قال أنا أحرزت غايتـه .. .. والعقل قال أنا الرحــمن بي عـرفا

فأومــأ العـــلم إيمــاءً وقـال له .. .. بأينا الرحمن في فرقـانـنا اتصـــفا

فبـان للعــقـل أن العـلم ســـيده .. .. فقــبل العــقل رأس العـلم وانصرفا

لا نقلل شأن العلم ولكن هذة الابيات لا تليق.. ! فالقرأن علم ولكن لنفهمة لابد لنا من عقل, الانجيل علم لكي نفهمة لابد لنا من عقل,

العلم يملأ الكتب والكتب مكومة فوق بعضها البعض لا تستطيع التنفس ولا الحراك من رفوفها التربة بدون عقل ..

الانسانية هي الاخلاق التي بُعث النبي محمد ليتممها, والاخلاق تكمن في العقل وبالعلم ننميها ونرتقي ....

ولاكن العلم يمكن اكتسابة في حين ان العقل لا ,, واعتقد ان هنا سبب الاختلاف