أغلبُ النّاس يجهلون حقيقة ما تمثّلُه المرأة في هذا العالَم الكبير! حتّى النساء منهم!

فبعضهم يراها ذلك الجزء من المجتمع المسؤولُ عن الإنجاب والتربية والطبيخ والغسيل وسائر أعمال البيت، وبعضهم يراها صاحبةَ الحُبّ والحنان والعاطفة الجيّاشة التي تُكمّل عقلَ الرّجل! وتعينه في أعباءِ الحياة، ويراها بعضهم خُلقت للتمتّع بالجمال والرّقة والأنوثة، الكُلّ يراها مهمّة ولكن كُلّ يراها من زاويةٍ مجتزئة، حسبَ حاجته منها، وقليل من يراها نصفَ الرجُل وشقيقته، مثلما تشاركُه الحياة بأعبائها ومثلما تشاركهُ العواطف والمشاعر، تشاركهُ كذلك التّفكير، وتشاركه القيادة، وتسيرُ معه جنباً إلى جنب على ذات الطّريق يعينُ كُلّ منهما الآخر ويُكمّله..

شأنُ أولئك الذين يتجاهلون دور المرأة في -عظائم الأمور وشدائدها- ويقصرُه على العواطف والمتعة والجمال والإنجاب والتربية وأعمال البيت وغيرها شأنُ الغريقِ المُلحد الذي يُنكرُ وجود اللّه فإذا حاصره الموج حتى كادَ أن يُزهِق روحَه صرخ مستنجداً باللّه الذي ظلّ يُنكره طول حياته.

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجالِ".