من منا لم يسمع عن الثورة الفرنسية وفضائلها علي العالم اليوم و كيف كانت سبب في بداية النهضة الأوروبية و تحرير البشرية من الأفكار الراديكالية, يا سادتي الكرام هذه أقوال من يتشدقون بهذه الثورة التي قامت في الأساس علي الراديكالية و الفاشية , و للأسف يدعي المؤمنون بهذه الثورة أن مبادئها كانت إنسانية.

حيث أنه اثناء قيام هذه الثورة لقد تم إرتكاب العديد من الجرائم ضد الإنسانية التي تتناقض مع مبادئ هذه الثورة المزعم أنها جاءت لكي تحقق المساواة بين الناس .

ومن جرائم هذه الثورة ففي اذار مارس من عام 1793 م قام سكان مقاطعة فانديه بثورة مضادة للثورة الفرنسية ليقر من بعدها البرلمان الفرنسي قانوناً يقضي بإبادة سكان مقاطعة فانديه فراح ضحية هذا القرار مائة و سبعة عشرة ألف قتيل .

ومن الجرائم أيضا تم تنفيذ حكم الإعدام علي 16000 "إنسان" بتهمة القيام بأنشطة مضادة للثورة,و لم يصل الأمر إلي هذا الحد, لقد تم إرتكاب ابشع المجازر بحق رجال الدين حيث كانوا يقتلون ذبحاً عن طريق قطع الرؤوس و التنكيل بهم الشوارع أمام العامة.

و ما أشبه هذه الأعمال بأعمال تنظيم " داعش" الإرهابي .

سؤال بسيط هل هذه أفعال أشخاص يدعون الإنسانية أم انها أفعال راديكالية فاشية ضد الإنسانية؟

و للأسف في يومنا هذا هناك من يتخذ هذه الثورة " القذرة " نموذجاً باهراً ويدافع عنها بإستماتة وهؤلاء من اتباع " العلمانية " و ماشابههم . بل ويتم أخذ هذه الثورة "الفاشية" حجة علي أتباع الأديان و يتم قذف كل سياسي يتخذ الدين مرجعية له بالمتخلف و بالفاشية والراديكالية وطبعاً من الأحداث الذي ذكرتها يمكن أن تميزوا بسهولة من هو الفاشي والراديكالي.

هل مازال هناك من يفتخر بهذه الثورة؟