قرأت مرة في إحدى الحالات على الفيسبوك : من أراد أن يخرب بيته وييتم ابناءه وتثكله امه -ومصائب اخرى- فليأخذ استشارة من النت على شأن من شؤون بيته.

أو هكذا كانت .. ولكنها محقة لمن لايعرف الفلترة بين الآراء الشخصية والأمور المدروسة.

وأنا كمثال أتيت لأعرض بعض آرائي حول الأمر لأزيد في بيوتكم خرابا .. ولم لا =) الحقيقة نحن في فترة صيف .. ولا أدري لم أصبحت اسمع حديثا اكثر عن الزواج والمرأة والعلاقات والاباحيات وابحث عن أجنبية ترضى بي زوجا وما الى ذلك هذه الفترة، هل لأن المدارس اغلقت والعيال فاضية؟ أم لان الزيجات تكثر في الصيف فينعكس المرأ على الأمر ويقرر أن يطرح مافي نفسه للآخرين؟

بالنسبة لي، لدي صديقة قديمة فصعونة وصغيرة جدا ستتزوج بعد أقل من اسبوعين، كلنا لانستطيع التصديق إلى الآن مع انها مخطوبة من سنة .. انه فقط أمر غريب.

ولكن سبب كتابتي الحقيقي لهذا هو مقال لأخ قرأته وارتأيت أن أحاول الرد بعد تفكير وفضلت أن يكون الرد غير مباشر الحقيقة وربما سيستفيد أحد منا أو يصححنا كلينا.

مالذي ساستفيده من الزواج؟

أمام الألوف المجهدة التي علي أن أدفعها والطلبات التعجيزية التي علي اجتيازها والمعايير الدقيقة التي علي أن أكون لائقا بها، مالذي يدفعني لتكبد كل هذا للحصول على 'أنثى' وأنا أستطيع أن أحصل عليها .. 'ببلاش'.

يحضرني حديث نبوي:

( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ )

الزواج هذه الأيام حالته كارثية، ليس لأن نسبة كبيرة من الزيجات تفشل هذه واجهة الأمر فقط ولكن الكارثي فيه هو أن الكثيرين لايفهمونه أصلا، نعم قد يقول الواحد لأمه أريد أن أتزوج واستقر وافتح بيت، ولكن هل يعي -اتزوج استقر وافتح بيت- حتى؟

هل : الزواج = الحصول على أنثى؟

يجب أن نفهم المتغيرين في المعادلة لنفهم ان كانا يساويان بعضهما حقا ام لا.

أولا، الزواج: وهو في الحقيقة تكوين أسرة، لذا انت تسأل لم علي ان اكون اسرة؟ .. ولذلك الفتاة التي تجيبها ببلاش ولاتكون لك 'أسرة' لاتستوفي معنى 'الانثى' الحقيقي في الحياة او في معادلة الزواج تحديدا مع احترامي لها بالطبع ولكن انوثتها ناقصه شائت ام ابت .. وهذا نفهمه حين نفهم معنى الانثى، حاليا نحن نتحدث عن الزواج واكمل في هذا:

لننتبه لحقيقة أن كل شيء في حياة الانسان يدفعه دفعا لتقدم واحداث تغيير ووضع أثر بشكل يذكرني بأمي حين تسحب عني اللحاف وتطفي المكيف وتفتح الاضاءة علي كي استيقظ من نومي الثقيل، أمي كانت تحدث جميع أنواع المشكلات التي تجعلني أشعر بعدم راحة بالتالي تدفعني إلى التحرك ووضع قدم على الأرض .. حتى لو كنت أقوم فقط لأعاود إطفاء النور وتشغيل المكيف واحضار اللحاف من زاوية الغرفة الاخرى لاعود لفراشي الدافئ هذا خطأي أنا.

نفس الشيء يحدث في الحياة، اليوم يجب ان يحضر لك الجميع اللحاف ويحرصوا على تدفأتك وتنظيفك ويقبلوك ويقوموا بارضاعك واطعامك وقلب الدنيا لأجلك .. وغدا ومع كل مرحلة تمر تخسر لحافا .. وتفطم .. وتقل القبلات .. وتبدأ بالاستحمام وحدك .. ثم تطالب بجلب طعامك وحدك .. وربما الخروج من البيت كله حتى.

وفي الاسلام لدينا خير الخطائين التوابين والبشرى للمخبتين .. لانهم احسن من يتغير ويتحسن ويحل مشاكل نفسه ويتجدد باستمرار.

الحقيقة إيمان الناس يقوى عند المحن حتى .. ولهذا البلاء موجود لزيادة الايمان .. البلاء موجود لتحسين كل شيء ولزيادة كل شيء ليس الايمان فقط!

(وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ)

[Surat Fussilat 51]

كما ترى في الآية مثلا الإنسان إذا افتقد إلى المشكلة ابتعد عن ربه وضعف دينه، وحين يجد المشكلة يعرف ربه، وكذا المسلمون في الغرب مثلا تجدهم يبذلون جهدا اكثر ويتشبثون اكثر بايمانهم بسبب المشاكل التي يعانون منها أو تزيد وطنية قوم حين يخوضون حربا ضد عدو ويشعرون بالانتماء كما لم يشعروا من قبل، والرجل يصبح رجلا حينما يتخطى الصعاب ويتعرض لها ويتحمل مسؤوليتها وينجح في ذلك، لم يكن ليكون هناك معنى للرجولة لولا المشكلات، والفكرة حين تهدد احدا ويموت ناس لاجلها تتعدى مجرد فكرة وتصبح قوة بحد ذاتها وتعيش حتى بعد موت اصحابها.. بسبب هذه المشكلات.

كل أنواع المشاكل تحدث لتضمن استمرار وتجدد وتحسن الحياة والمعاني في أنفسنا وعلى الأرض، لا أقول الآن أن الزواج مشكلة =)) ولكنني أقول أن لاشيء كالزواج وتكوين أسرة في دفع الانسان باستمرار للأمام والتحسين في نفسه وفي بيئته والحياة بالتالي:

هناك بضعة أدوات قوية في الزواج والأسرة هي دوافع أساسية في هذا التحسن وتجعل الزواج مهما للحياة:

  • الحب : الحب يغير .. وهذه حقيقة، الحب يجعل الغير صابر يصبر والغير مسؤول يتحمل المسؤولية والمقصر يسد قصوره والغير مستقر يستقر، الحب قوة دافعة حقيقية، وطبعا لما ساء فهم الزواج ساء فهم الحب .. الحب أيضا يتجدد ويتطور ويقوى بالتحديات والمشاكل حتى يتحرك هو أيضا للأمام، ويشمل الحب أيضا حب الابناء .. هذا الحب الكبير لمخلوقات ضعيفة تريد أن تحميها وتعطيها وتسعدها بنفسك وتخشى عليها من الأذى الذي له وقع كبير على نفسك انت ايضا يجعل المرأ يقوم بالعجائب حقا احيانا لإرادة سخيفة من الامور التي يريدها ابناءه ويكتشف في نفسه وفيما يقدر أن يفعله لمن يحبهم مالم يكن ليكتشفه في شيء يفعله -لنفسه فقط- او دون الحب.

الفتاة التي تجيبها ببلاش لاتعطيك الحب لأن الحب الذي تحمله لك ليس 'حب عائلي' حيث في العائلة قد نتذمر من بعضنا ونستاء من بعضنا ونسيء لبعضنا ولكننا نعود دوما ونتحادث دوما ونجبر على ان نهدأ لاجل العائلة ومصلحتها نحن نعيش معا وتحت سقف واحد ووعدنا بعضنا سواء حين تزوجنا او حين انجبنا الابناء أننا سنبقى معا في السراء والضراء وسنتحمل مانمر به سويا مايحدث لك يحدث لي اولا ومايحدث لي يحدث لك وهذا لايمكن تفاديه .. الفتاة التي تجيبها ببلاش لديها دوما خيار المغادرة حتى لو كانت تعيش معك، وانت دوما في منافسه مع رجال آخرين حتى لو كانت لك في الوقت الراهن، الرباط غير وثيق البته كما رباط الزواج والدوافع للتمسك ببعضكما اقل من تلك التي في الزواج لانكما لستما أسرة لبعضكما، الاستقرار في هذا النوع من الحب مع هؤلاء الفتيات مفقود! لامودة ورحمة وسكنى حقيقية توفرها هذا النوع من الفتيات !

والحب إذا لم يتحول إلى حب أسري ويربط بميثاق غليظ .. سيفقد عند المشاكل التي قد تعني -مشكلتك- وليست مشكلتنا .. لذا مع الأيام وحين لايكون الحب متقدا كما في بدايته حين تضعف الدوافع والرغبة في البقاء معك وتصبح مسالة وقت حتى تأتيك رسالة ب: لا اشعر انني استفيد من هذه العلاقة هذه الايام لا ادري الى اين نذهب بهذا خصوصا مع مشاكلك التي لاتنتهي .. او ماشابه.

الطلاق مكروه وهو ابغض الحلال الى الله تبعا لهذا الميثاق العليظ ولكنه بالطبع حق واحيانا حتى واجب، من المثير للاهتمام أن المسيحية مثلا الطلاق فيها محرم والمراة اذا تطلقت لاتتزوج مرة أخرى 'دينيا يعني'.

طبعا الزوجان قد ينفصلا ايضا اذا كانت الفجوة بينهما كبيرة او فشل احدهما في التحسن رغم كل دوافع التحسن .. اعرف امثلة على زواجات فشلت رغم الحب الذي ما زال موجودا حتى بعد الانفصال لأن الرجل لايتحمل المسؤولية كما يجب وكسول .. ويقول للمرأة انا احبك ولا اريد سوى حبك ولكنك تحبين المال وهي ترد انا احبك ولكنك ترضى لي المذلة والعيش المقرفة ولايدفعك حبي للحزن على حالي او حالك او حال العيال.

تماما كما اقرر أنا اعادة اللحاف على رأسي بعد أن تقوم امي بايقاظي.

والحقيقة ذاك الانسان أب رائع فبناته يحببن عاطفته وحديثه اليهم وطيبته معهم وقبلاته لهم .. ولكنه ليس جيدا في العطاء البته .. كانت تقول لي صديقتي ان الحب عطاء .. واننا نحب من نعطي ونزيد في الحب حين نعطي .. لاحين نأخذ، لذلك قد نأخذ الكثير من احد ما ولكن كل هذا الاكرام والاخذ لايشعرنا بالحب تجاهه!

فاصل : وانا أعدل في حديثي هذا رأيت منظرا جميلا ومؤلما جدا في الخارج، بشكل غريب وقف رجل وامرأة امام بعضهما في الشارع دون سلام او ماشابه.. سلمت المرأة طفلة في الثانية او الثالثه على اقصى تقدير الى رجل أظن انه والدها ومشت المرأة من فورها ما ان أعطته الطفلة، فيما وقف الاب مكانه احتضنها بقوة ونظر الى السماء وبدأ بشمها وتقبيلها يمنة ويسرة والمسح على وجهها ورأسها واطالة النظر في وجهها الصغير وبدا وكان روحه ردت اليه .. ثم مشى في الاتجاه المعاكس للمرأة وهو يحتضن الفتاة بقوة، أطلت التحديق في هذا المنظر المؤلم بالراحة فأنا في الداخل والزجاج المضلل يجعلني اراهم من حيث لايرونني، يبدو ان الزوجين منفصلان والأب محروم من ابنته '(

  • مشاركة الحياة مع شخص معاكس:

انا ايضا فكرة الزواج تبدو لي كريهة أعني أحب أن أعيش في سلام داخل مساحة خاصة بي ولا أحب أن يملي علي أحد شيئا أو أن يزاحمني في حياتي واختياراتي.

ولكن عندما تتشارك حياتك مع أشخاص وتتحمل مسؤولية مايجري لهم وماسيعيشونه بسببك، هذا التعاطف أو الإدراك سيضع عليك حملا ثقيلا ويجعلك أكثر حذرا وحيطة حول القيام بالمغامرات (ايا تكن) وارتكاب الأخطاء ماديا ومعنويا وعقليا، ستحسب عواقب الامور اكثر على نفسك وعلى عائلتك، اتصور ان هذا يعمل على وضعك في جادة الصواب بشكل او باخر .. إلا لو كنت شبشبا.

تعليم الأطفال وتفهيمهم الحياة وجميع الأسئلة البدائية التي ستمر عليك من طفل او اثنين او 11 من المفترض أن يكون عضة وعبرة مستمرة ويجعلك تعيد التفكير والبحث عن المعنى وراء الاشياء في كل مرة يقول لك ابنك فيها: ولكن لماذا بابا؟ اعتقد حتما ان الاطفال هبه لذويهم .. الحياة تغيرنا كثيرا وتنسينا كثيرا وتجعلنا نعتاد طرقا خاطئة .. احيانا نعيد التعلم من الاطفال ونتداوى عندما نحتك كثيرا بالأطفال.

هل سمعتم أغنية بوكيمون النسخة الانجليزية؟ في بعض اللحظات أشعر أن أما كتبتها لطفلها او ماشابه خصوصا حين يقول أنت تعلمني وانا أعلمك =))

أيضا؛المشاركة مع احدهم تقتضي قليلا من التنازع، وهذا التنازع والأخذ والعطاء مهم للوصول إلى نتيجة جيدة حول القرار الذي يجب اتخاذه سواء شيء يخصك او يخص الاسرة ككل.

أحيانا أنت لاترى أمرا بعينك ولكن شريكك ينتبه له من زاويته، احيانا هناك خطب مابك ولكنك لاتراه .. شريكك يراه ويعلمك به بطريقتك ويجعلك تنعكس عليه.

الحقيقة المرأة شرعا عليها أن تحسن صحبة زوجها وهذا واجب، ولسبب او لاخر يفهم الرجال أن هذا يقتضي ان تطيعه وتسمع كلامه وتقول سم يابو فلان اللي تشوفه، ولكن كيف بالضبط تكون هذه حسن عشرة وانتي ظل فقط تقولين مايقول حتى لو كان خطأ ولاتصوبينه ولاتنصحينه ولاتنازعينه في الأمر نزاعا يصلحه ويحسنه كانسان واب وعائل كما يصلحك ويحسنك انت كعائلة وام وانسانه؟ أتفهم طبعا ان احيانا هناك امور يجب ان تمشى للطرف الآخر ويغض الطرف عنها .. وهذه التمشية يقوم بها الرجل والمراة كلاهما كي تستمر الحياة وكي يشعرا كلاهما بحريتهما في الاخير، ولكن ليس من حسن مصاحبة أي أحد ان تكوني جدارا على الدوام !

-المودة والرحمة: في ضل كل تدافع الحياة .. وحتى لو رأيت عائدات جهودك لتدفع أكثر للإستمرار، تحتاج أيضا أن تشعر بأنك مقبول ومهم .. تحتاج مكانا للراحة فيه تحتاج مكانا يشعرك انه حتى لو فشل كل شيء في الخارج هنا البيت .. يمكنك دوما الرجوع هنا والشعور أنك تكفي كما أنت أنت تستحق الحب لانك واحد منا واحد من هذا البيت، تحتاج من يؤمن بك ويجعلك تقف من جديد ويستمع لك ويعطف عليك وينظر إليك بعين الرحمة والمحبة ويعطيك ماتحتاجه روحك ونفسك .. تحتاج من يعرفك ويعرف أنك اكثر من مجرد حال واحدة سيئة .. من يفهمك لانه عاشرك وصبر عليك كثيرا وتخطى الكثير معك .. تحتاج اشباع لاحتياجاتك الانسانية الضعيفة واعادة شحن لنفسيتك التي قد تضعفها الحياة وصعابها .. تحتاج لمن يرحمك وينظر اليك بعين لاينظر اليك احد اخر بها!

الزواج هو مايوازن الحياة حقا، إذا أردت أن تكون انسانا افضل وتحس بالحياة حقا وتسعد بها فعليك بالزواج.

" من رزقه الله امرأةً صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي "

" إذا تزوج العبد فقد كمل نصف الدين ، فليتق الله في النصف الآخر "

ولما كان الانسان خليفة .. وكان الزواج يعينه على الخلافة للاسباب التي ذكرناها.. فحق أن يكون الزواج نصف دين المرئ.

مجددا .. اذا خطب اليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض .. والفساد حاصل بالفعل في نفوس الرجال والنساء معا وفي المجتمع بالتالي .. والفتنة حاصلة بالفعل ! والحال مؤلم وحزين بالفعل.

كل الامور التي حملناها على الزواج مما لم ينزل الله به من سلطان لاتحتمله، المطلوب فقط قدرة الشخصين على النمو معا بان يكونا متوافقين في الشخصية او في الخلق او في الدين، حتى لو لم يكن معه من المال ألوف مؤلفه او سيارة او بيت باسمه هذا حقا لايجب ان يكون عائقا كبيرا للزواج -طبعا في حالات هو كذلك رغما عنا- ولكن بشكل عام والقاعدة الاساسيه ان ليس الرجل اميرا جاهزا يبحث عن فتاة ليغدق عليها النعم وليست الفتاة ساندريلا تبحث عن امير يعيشها في قصر .. المفترض ان يبدأوا سويا بمالديهم ثم يحصلوا كعائلة على هذه الممتلكات التي لايقدر شاب في العشرينات على حيازتها هكذا فقط؛ وحرمان طرفين من الزواج خوفا من فقر الرجل وضعف قدرته المالية اساءة ظن بالله.

قال النبي صلى الله عليه واله: (من سره أن يلقى الله طاهرا مطهرا فليلقه بزوجة ومن ترك 'التزويج' مخافة 'العيلة' فقد أساء الظن بالله عزوجل).

المرة القادمة التي تسمعون فيها لستة طلبات غبية القوا بعضا من الاحاديث والايات المضادة في وجوههم.

آمل أنني قلت كلاما مرتبا كنت اشارك افكاري وحسب .. وأعتذر ان بدا كلامي او عنواني كانه مدونة من مدونات الجزيرة '( أو فوزية الدريع تتكلم '(