كيف تمكن المذهب السني بالانتصار من حيث عدد المنتسبين له ؟

لان الاسلام السني امتداد لما كان عليه الرسول و الصحابة , فاهل السنة دائما يرجعون للدليل و اهتموا به اهتماما كبيرا حتى تسموا به , على عكس المذاهب الاخرى حيث يخالفون القرآن في مسائل اما علم الحديث فعند الشيعة ظهر متأخرا و يكفي ان تقول عن جعفر الصادق عن محمد عن علي عن الحسين عن علي و تذكر ما تشاء اما الاباضيين فكاتب مسندهم مجهول لا يعرف في كتب التراجم

اهل السنة كانوا دائما اغلبية حتى اثناء حكم دول الشيعة مثل البويهيين و الفاطميين الى يومنا هذا

ما هو الإسلام السني اصلاً ؟؟؟

الجماعات والفرق والمذاهب المحسوبة على مصطلح "سنة" أو "أهل السنة" هي جماعات وفرق كثيرة تتفاوت فيما بينها في درجة الاتفاق والاختلاف على المستوى الفقهي والعقدي والسياسي وغير ذلك

واذا أدرت أن تصنف جميع تلك الفرق تصنيفاً واحد تحت مسمى أهل السنة لمقابلة التصنيف "الشيعي" فحينها الشي المشترك بين كل الفرق المحسوبة على السنة هو الاقرار بخلافة سيدنا أبو بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا عثمان بن عفان قبل خلافة سيدنا علي وعدم الاعتقاد بحصر الخلافة في أهل البيت

وطبعاً من الطبيعي جدا جدا أن يكون القول بحصر الخلافة في أهل البيت قول أقلية من المسلمين لأسباب كثيرة منها

1- الصحيح أنه قول مستحدث لم يكن معروفا في زمن الرسول ولا زمن صحابته رغم ادعاء الشيعة غير ذلك

2- تسلط بني أمية وحكمهم الناس بقوة السيف

3- تفشي الكذب والخرافات عند الكثير من مدعيي التشيع

4- وجود كثير من التناقضات الجوهرية في أصول وأسس المذاهب الشيعية

وغير ذلك من الأسباب

وطبعاً أي شيعي سيعتبر كلامي غير منصف وغلط

لكني شخصياً أظنني لامست الحقيقة بواقعية وإنصاف ويمكننا أن نتناقش في ذلك

اخيراً أود التنبيه

أن الأنظمة الحاكمة في الوقت الحالي لا تدعم ولا تمول الإسلا السني

وحقيقة الأمر لا يوجد نظام عربي واحد يلتزم أو يمثل الإسلام السني لأي فرقة من فرق أهل السنة

حتى النظام السعودي الذي يصور نفسه كنظام إسلامي "سلفي" هو يتعارض مع أسس وأصول مذهب السلفية في الحكم والسياسة والقوانين الداخلية والخارجية

نعم كثير من الأنظمة تحاول شرعنة نفسها أو تطويع الدين لمصلحة الحاكم وفرق كبير بين هكذا تصرف وبين دعم وتمويل الإسلام السني

وكذلك كثير من هذه الأنظمة وربما جميعها يحارب الاسلام السياسي ولا يريد أن يكون للدين (بشكله السني) الفصل في مسائل الحكم

محبتي