الادراك والوعي.... .

لطالما كنت اشجع فريق ريال مدريد وادافع عنه وفي احد الايام كنت برفقة الأصدقاء في المطبخ حيث التلفاز يبث لنا من الاخبار ماقد كان حينها عن اللاعب البرشلوني ميسي وبخصوص تهربه من الضرائب فقال احدهم يخاطب الاخر سائلا : انه مليونير ومشهور واراه ذو حظ كبير في حياته، لم يطمع في التهرب من دفع الضرائب؟ .. فما بالنا نحن السنا ذوي الحالات الاجتماعية الطبيعيه المكتفيه وذوي الدخل المحدود اقل علينا قبحا ان نطلب ما طلبه؟

ورد على نفسه مناقشا لها :

ام لاننا استفدنا منها وقد نحتاجها في حياتنا ان فقدنا العمل لم ننكرها ؟

فرد عليه الاخر بكل بساطه قائلا :

انا كنت مع برشلونه لسنوات خلت ولاكنني حاليا مع ريال مدريد .

وبعد فترة قرابة الشهر سألت من كان مجاوبا بشكل عفوي عندما كنا قد علمنا بزواج ميسي قائلا:

هل انت ريالي ام برشاوي؟

فقال لي برشا.. ثم صمت.. وقال برشا لا اشجعها بل الريال هو ما اشعه بينهم.

فقلت في نفسي انه قد تم تشكيل قناعته منذ علم عن تهرب ميسي من الضرائب ... ثم سالته لم تشجع ريال مدريد

وهنا كان تحجيم العقل وقدراته مقارنة باهمية الادراك والوعي فيما ادرك. جل ما قد استوقفني بعد ان سمعت جوابه قائلا :

في عام 2009 كان ابي مسافرا وارسل لي هديه عبارة عن قميص ريال مدريد وفي 2010 كانت هناك بطولة بين ريال وبرشلونه وكنت اشجع برشلونه وقد فازت بالفعل وفي 2011 توفي ابي ولم اجد لي منه سوى القميص واصبحت لا اراديا وبقناعه اشجع ريال مدريد.