ما لا تعرفه عن معدّلات التحرّش والاغتصاب في الغرب - أمة بوست
من الواضح أن المقال متحيز جداً ليظهر لنا بالأخير أن دولنا الإسلامية أكثر أماناَ من الدول الغربية التي تدعي الإنفتاح على الجنس الآخر.
غريب جداً كيف يذكر المقال مصر و باكستان هكذا مرور الكرام و لا يركز عليهم أيضاً كما فعل مع البقية على الرغم من أن مصر مثلاً يقال أنها تسجل 200 ألف حالة سنوية.
أيضاً، في معظم الدول الغربية فإن إجبار الزوجة على الجنس، أو ممارسة الجنس غصباً عنها يعتبر إغتصاباً، أما في الدول العربية فلا يوجد هكذا قانون و لا حتى حالات الإغتصاب العادية تُوثق بشكل فعلي كما يتم في الغرب، و لو يتم الكشف عن جميع الحالات الإغتصاب التي تحدث عندنا سنتفاجئ كثيراً، حالات التحرش في مصر لوحدها مرعبة، و إن تم توثيق شيء في مصر فسيتم توثيق حالات الإغتصاب فمن سيوثق حالات التحرش التي يتحدث عنها في الدول الأخرى؟ مخافر الشرطة؟
أغلب الفتيات اللائي يتعرضن للإغتصاب في المجتمعات العربية يخفون ذلك، خوفاً أن تتدمر حياتهم من المجتمع، عدا عن القوانين الغبية المتخلفة التي تزيل عن المجرم جرمه إن قبل بالزواج من الضحية.
عربيًا، يتحجج الكثير من الناس أنّ سبب التحرّش عندنا هو الكبت والفصل بين الجنسين وعدم الانفتاح على الآخر بالإضافة إلى بعض الموروثات الدينية.
أتفه جملة بالمقال كلّه و التي يريد أن يصل إلها الكاتب.
سبب التحيز هو أن ذلك هو الهدف من المقال أصلا، إثبات وجهة نظر.
كلامك رأي شخصي بدون ذكر لأي دراسات ولا إحصائيات.
أستبعد أن تكون نسبة الاغتصاب في العالم العربي مثل التي في الغرب في كل الأحوال. عندما نسمع كلمة اغتصاب فإننا نفكر في اختطاف وجر للضحية والأمر ليس هكذا لا في الغرب ولا في العالم العربي إلا في حالات قليلة. معظم حالات الإغتصاب تكون من صديق أو شخص مقرب أو حبيب في حالات تم الإختلاء معه عنوة. أي أنه شخص تم الوثوق به أصلا. وهو شيء قلما يحدث في العالم العربي لأسباب أولا ثقافية وثانيا لكون الفتيات في العالم العربي أكثر حذرا.
لا أقول أن الشباب العرب أقل إمكانية أن يغتصبوا، بل أقول أن الشابات العربيات أقل إتاحة لفرصة الإغتصاب تلك.
مسألة التحرش أوافق أنه في بعض دول العالم العربي هي أكبر من في الغرب بأضعاف، بل حتى لربما الجو العام في تلك الدول هو جو تحرش.
صحيح كلامي رأي شخصي بدون ذكر دراسات أو إحصائيات و لكن هذا سببه الإفتقار لمراكز الدراسات و التقارير الموثوقة بالنسبة للدول العربية، و مع هذا أرى أنك فعلت مثلي تماماً فأنت تقول أنه شيء قلما يحدث في العالم العربي، كيف عرفت هذا؟ أنت لن تسمع بهذا بالتأكيد للأسباب التي ذكرتها أنا آنفاً، فلا الفتاة ستشتكي و لا حتى ستخبر أحداً كي لا يذاع صيت سيء عنها، رغم أني سمعت شخصياً عن حالات زواج جرت بعد الإغتصاب لتبريء المغتصب.
عموماً أنا لا أقول أن الدول العربية مؤكد أن لديها معدلات عالية، و لكن الفرق بالموضوع أننا لا نعرف فعلاً المعدلات الحقيقية، الموضوع يشبه وجود سجنين الأول يدخله عشرات الصحفيين على مدار السنة و الثاني يدخله بضعة صحفيين على مدار السنة، ثم بآخر السنة نخلص إلى نتيجة أن السجن الأول سيء جداً و الثاني أفضل نوعا ما، طيب هذه ليست مقارنة صحيحة فقد يكون الثاني أسوأ بمراحل، كما أن مصر أو أي دولة عربية قد تكون أسوأ بكثير لو خضعت لنفس شروط الرقابة. لست أجزم أن الدول العربية ستكون كذلك بالضرورة، و لكني أقول أن شروط الدراسة غير متساوية.
أنا اعتمدت على الإحصائيات المتوفرة وحللتها. حتى تلك الغير حكومية تفيد أن في العالم العربي النسب أقل.
أنت فقط شككت فيها واعتبرت الأمر مؤامرة كونية وبدأت تلقي بآرائك الشخصية. لذلك لم آخد رأيك الشخصي بجدية.
أنا أعيش ضمن العالم العربي هذا، و على الأقل من معرفتي ببلدي فليس عندي ثقة بأي إحصائية تخرج من هنا، و أنا أتحدث أيضاً عن أمور أخرى بالإضافة لدقة الإحصائيات.
هل تختلف معي أن الفتاة إن تعرضت لذلك غالباً ستلجأ لإخفاء الأمر في الدول العربية؟ هل تختلف أنه لا يعطي أهمي كبيرة لهذه الأمور في هذه الدول؟
الأمر يتم إخفاءه في العالم كله بنسبة ما، ولن أستغرب إن كان يتم إخفاءه في الغرب (85% من الحالات لا يتم التبليغ عنها) أكثر من الشرق. لا لشيء سوى استحالة إثبات الإغتصاب.
في أستراليا مثلا 3% فقط من المتهمين بالإغتصاب يتم الحكم عليهم على أنهم مذنبين. هذه النسبة تظهر لك أنه لا يوجد أي عدالة فيما يخص قضايا الإغتصاب (عدا لو أردت إتهام 97% من الأستراليات بالكذب)، فالأمر في الغالب يبقى كلمتها ضد كلمته.
من هنا فواضح أن الحل للإغتصاب ليس النظام القضائي بل بشكل مجتمعي.
من هنا فواضح أن الحل للإغتصاب ليس النظام القضائي بل بشكل مجتمعي.
هذا كل مقصد كلامي، إثبات الإغتصاب فعلاً صعب (على الرغم من وجود آثار على الضحية لكن لن أدخل بهذا)، لكن على الأقل يوجد من يشتكي و من معرفتي بالبيئة التي أعيش فيها فإن الفتاة لن تشتكي أصلاً.
أي خلافاً إن كان الإغتصاب سيثبت على المتهم أم لا، أعتقد أن ثقافة الغرب و بيئتهم الإجتماعية لا تمنع الفتاة أن تتوجه إلى القضاء، فما الذي سيمنعها من ذلك؟ من غير المنطقي ألا تفعل و هي غالباً تعيش حياة فيها علاقات جنسية، على عكس الفتاة هنا التي قد لا تصارح أهلها حتى خوفاً من ردة الفعل.
كلها آراء شخصية، و لكنها مبنية على الملاحظة و أيضاً من معرفة البيئة الإجتماعية هنا.
أعتقد أنه حتى في الغرب هناك إخفاء لحالات الإغصاب، يمكنك مشاهدة مسلسل 13 reasons why لترى جزءًا من حالات الإغتصاب وصعوبة الإعتراف بحدوثه بشكل مشابه للمجتمع العربي، من غير المنطقي أصلًا أن تحكم على الناس بالإحصائيات أو بمعرفتك بكل قوانينهم ما لم تختبرهم أمام عينيك، في هذا المسلسل نكتشف أن اللجوء للقضاء يبدو صعبًا تمامًا مثل هنا ولو إختلفت الأسباب، وحاليًا بدأ أمر اللجوء للقضاء هذا ينتشر قليلًا ولكن الأمر تمامًا كما هو في إستراليا ولذلك لجأ المجتمع لسد هذا الفراغ وأقترح زواج المغتصب بالمغتصبة!
بدأت أفكر بهذه النقطة، و لربما تكون صحيحة و سأشاهد المسلسل عمّا قريب.
هذه الطريقة الذي لجأ المجتمع إليها هي أسوأ مافي الوجود، ففي إستراليا قال arthad أن 3% فقط من المتهمين يقال أنهم مذنبين، أما عندما يضطر الجاني من زواج المغتَصَبة هنا فهذا يعني أن الجرم ثابت عليه وإلا فهو غير مضطر للزواج أساساً.
أعتقد أن ما أراده الكاتب من هذا المقال هو أن سبب التحرش الجنسي ليس الكبت فقط و أن هذه الظاهرة ليست حصرا على الدول العربية
هذا ما فهمته أنا من المقال
أنا لا أدافع عن الغرب، و إن أجريت بحثاً سريعاً ستجد فعلاً أن الدول الغربية تتصدر القائمة بأعلى معدلات الإغتصاب، ولكن لنكن صريحين:
معظم الفتيات في الدول العربية لن يبلغوا عن حالات الإغتصاب، و إن فعلوا فإنهم قطعاً لن يبلغوا عن حالات التحرش، و لو فعلوا و تم توثيقها ستجدنا أيضاً ضمن القائمة.
القوانين التي تحدد ما هي الممارسات التي تُعد إغتصاباً مختلفة بيننا و بينهم و من الواضح أن مفهومهم أوسع.
القوة الإعلامية في الغرب، و عدم الخوف من المجتمع و التبليغ على الجاني، و مراكز الدراسات التي توثق بشكل دقيق هذه الأمور كلها تلعب دور في هذه الإحصائيات.
القوانين في بعض الدول العربية التي تبرئ الجاني في حال زواجه من الضحية، و التي تجعل الضحية تقبل بهذا الذل خوفاً من المجتمع أيضاً تلعب دوراً مهماً.
لو يتم التركيز على القضية بالدول العربية بنفس القوة في الدول الغربية، ستجد بعض الدول ضمن القائمة بكل تأكيد.
التحرض الجنسي طبعاً ليس حصراً على الدول العربية، و لكن برأيي الكبت الجنسي أحد أسبابه الرئيسة و لا أقول السبب الوحيد.
أنا متفق معك في ما قلته
و لكن برأيي الكبت الجنسي أحد أسبابه الرئيسة و لا أقول السبب الوحيد.
لا أعتقد أنه أحد الأسباب الرئيسية ، إذا كذلك كيف تفسر الإغتصاب في الدول الغربية.
ليس الجميع في الدول الغربية تخلصوا من الكبت، بل على العكس أحياناً يصبح همهم الأساسي في الحياة، و هذا واصح في الثقافة الأميركية على وجه التحديد، و ليس بإمكان الجميع الحصول على مبتغاه، لعوامل كثيرة، تتعلق بشخصية الفرد و شكله و أشياء تهم الفتيات، فبهكذا أحوال يصبح من يضع العلاقات همه الأول و لا يحصل عليه، أصعب بكثر من شباب الدول العربية.
لكني شخصياً أرى الفصل بين الجنسين في المدارس كارثي، فتجد الشب وصل إلى عمر ال 20 و لم يحدّث فتاةً بحياته، فطبيعي أن يوجد هذا الكبت.
لكني شخصياً أرى الفصل بين الجنسين في المدارس كارثي
ليس بذلك الكارثية ، لكن عدم الفصل يساعد على فهم الجنس الآخر أكثر و يوضح الصورة حوله في أذهان الشباب
لكن الإختلاط يجب أن يكون بمعايير و إلا لكان السبب الأول في التحرش و الإغتصاب ، وقد فصل الإسلام في هذه القواعد و التي هي الأفضل على الإطلاق.
بعيدا عن النقاش, الأرقام مهولة و غير منطقية, و بالتالى قمت ببحث بسيط, و تبين ان الاحصائيات كاذبة تماما,
مثلا احصائيات الولايات المتحدة (و التى هى أكثر دول الغرب شهرة من حيث حوادث التحرش و الاغتصاب لأن بها مناطق فقيرة و عدد كبير من العصابات),
تقرير وزارة العدل (الذى يقول صاحب المقال انه استقى منه ارقامه يقول التالى ) :
عدد حالات الاعتداء الجنسى (بما فيها الاغتصاب) كلها هى حوالى 173 الف شخص, 33% من الحالات اغتصاب كامل, أى فقط 0.1% من سكان الولايات المتحدة تعرضت أو تعرض للاعتداء الجنسى بأشكاله.
لاحظ أيضا ان محاولة أنثى تقبيل رجل أو الامساك بأعضاءه دون رغبته هو اعتداء أيضا هناك!
نسبة 0.1% هى نسبة منخفضة جدا,
قارن بذلك الاحصائيات فى مصر, حيث تصل حالات التحرش الى 98% أو أكثر حسب بعض المصادر, و نسب الاغتصاب سوف تكون أعلى أيضا (ليس لدى أرقام), و نسب اغتصاب الاطفال مرعبة أيضا. ده واقع يمكن مشاهدته فى اى بلد عربى و لا يحتاج لاحصائيات.
ليس هناك احصائيات مفتوحة و شفافة فى الدول العربية حول نسب التحرش و الاغتصاب (و طبعا عدد الحالات التى يتم التبليغ عنها أقل كثيرا من تلك فى الغرب).
ده واقع يمكن مشاهدته فى اى بلد عربى و لا يحتاج لاحصائيات.
لا يمكن الإعتماد على الواقع الذي يمكن مشاهدته بسبب مغالطة بسيطة تسمى بالإنحياز، فالإعلام الذي تعرف منه كل الأخبار (كل شئ تقريبًا إعلام) يميل للأخبار التي تجذب الأسماع والأبصار، الأخبار الشيقة فتجده يكتب عن الإغتصاب كل أسبوع تقريبًأ ولكن هذا لا يعني أن الإغتصاب يحدث بأعداد مهولة، فليس معنى أنك تشاهده بكثرة أنه شائع فعلًا بشكل واسع، لذا لا يمكن الإعتماد على ما يمكن مشاهدته حتى لا نقع في مغالطة الإنحياز التأكيدي حيث يعتمد المتكلم على أشياء شائعة بالنسبة له.
هذا ما كنت أقصده عن عدم وجود إحصائيات شفافة، ما هو مصدر الأرقام؟
أنا كنت أبحث هنا:
هناك أيضا الكثير من عدم الدقة,
هناك فرق فى المصطلحات, فهناك rape, complete rape, و الcomplete rape هى ممارسة الجنس كاملة.
لاحظ ايضا ان حالات المضاجعة تحت تأثير الخمور و المخدرات يعتبر اغتصاب (حتى لو لم تعترض الضحية أو تقاوم), و هذا يحدث كثيرا لذا تلاحظ مثلا ارتفاع حالات الاغتصاب بين طلاب الجامعات.
فى مصر فان هناك تقديرات ب200 الف حالة اغتصاب فى العام الواحد, أى نسبة اعلى من الولايات المتحدة (و يمكنك ان تستبعد حالات الاغتصاب فى اطار الزواج و الاغتصاب تحت تأثير الكحول و المخدرات, فهذه لا تعتبر حالات اغتصاب فى مصر). النسبة حوالى 200 الف على 90 مليون, بينما فى الولايات المتحدة هى 57 الف حالة فى 325 مليون!!
التعليقات