فكرة كي لا تموت (05) | نظام الفوترة المحمولة

عندما كنت أعمل في مجال التصميم والطباعة كمستقل كانت طبيعة عملي تحتم علي أن أكتب الفاتورة عند تسليم البضاعة وكان من الصعب تجهيزها مسبقاً.

لأني في الغالب كان يتوجب علي المرور على المطبعة لأرى ما هو جاهز فأضعه بالسيارة وانطلق لتسليمه للزبائن

وكانت بعض الحالات يتواجد فيها عدة طلبات للزبون ويكون بعضها جاهزا فيتوجب علي أن أكتب الفاتورة بالشيء الجاهز لهذا لم يكن بالمقدور تجهيز الفاتورة مسبقا

من جهة أخرى قد أقوم بالعمل عند الزبون مثل تصميم وعلى حسب الوقت يتم تحديد الأجرة فقد تزيد أو تنقص أو يتم التفاوض أو المساومة ومن ثم اعتماد مبلغ نهائي وقتها كنت أستطيع كتابة الفاتورة

في ذاك الوقت ونتيجة هذا الوضع خطر لي فكرة الفوترة المحمولة والتي قد تنفع العاملين في العمل الحر كمستقلين كثير لمرورهم بمثل حالاتي

النظام هو عبارة عن تطبيق محاسبي أو إدارة حسابات مبسط يكون على الجوال وحتى على النت

والآلية ستكون وفق السيناريو التالي :

ذهب الشخص سواء المستقل أو مندوب أو محاسب إلى الزبون وأنهى المطلوب وتم تحديد الأجر النهائي

يقوم الشخص بفتح التطبيق على الجوال ويقوم بإدخال المعطيات بالحد الأدنى حيث من المفترض أن تكون بعض المدخلات جاهزة من قبل أو يتم اختيارها من قائمة تم إعدادها من قبل مثل الاسم أو تاريخ اليوم أو بعض الطلبيات المتكررة أو اسم الزبون إن كان قديم

يتم إدخال المعلومات ثم يطلب من الزبون رقم الفاكس وفي كثير من الحالات قد يكون موجود مسبقا

ثم يضغط إرسال فتخرج نسختان تماما مثل نظام الدفع بالفيزا في محلات التسوق عندما يسحب البطاقة فتخرج نسختين من ايصال الدفع

بعد خروج النسختين يتم التوقيع عليهما من الطرفين ويأخذ كل واحد نسخة.

وبهذا نكون قد وفرنا عناء حمل دفتر الفواتير وكتابته عند الزبون وتقطيع الورق و غير ذلك

الأمر له خيارات متعددة مثلا إن لم يكن على الجوال بالإمكان طلب الدخول إلى النت من عند الزبون أو من خلال المحمول والدخول إلى موقع التطبيق باسم مستخدم ويقوم بنفس المهمة

في حال تعذر الأمر وقتها يمكنه اللجوء إلى الطريقة العادية أي يحضر الفاتورة من السيارة ويكتبها يدويا

كما يمكن الاستفادة من نظام الطباعة السحابية المقدم من جوجل

فإن كان له زبون دائم التعامل معه يقوم بتعريف الطابعة لديه كطابعة سحابية بحيث عندما يرسل من التطبيق يقوم بالطباعة على طابعة الزبون بدلا من الفاكس

والأمر له عدة أبواب للتطوير

ولكن أردت التركيز على أساس الفكرة والنظام