السلام عليكم،

أعجبني هذا المقال على صفحة "صفحات من التاريخ" على الفيسبوك أنقله اليكم:

@safahat.tarikhiya


الدولة العثمانية تُهدي اليابان رجلا آلياً

قد تستغرب من هذا المنشور ، لكن الايام ما زالت تكشف لنا الكثير عن خبايا الدولة العثمانية المجهولة.

إذا كان العالم الآن على وشك الدخول فيما أطلق عليه (عصر الإنسان الآلي )، وذلك بعد أن حقَّقت تكنولوجيا الإنسان الآلي تقدما سريعا على مدى السنوات القليلة الماضية، فإنَّ مصادرنا الإسلامية تُشِير إلى أن البداية في ذلك كانت في عصر الحضارة الإسلامية .. حيث كان علم التكنولوجيا و الميكانيكا معروفاً عند المسلمين باسم "عِلم الحِيل" و برعوا فيه ، و غرّدوا فيه وحيدين خارج السِّرب عن بقية العالم منذ أيام الأندلس ، و تحطيم إمبراطور شارلمان للساعة العجيبة التي أهداها له "الرشيد" بدعوى أنها جان ، أو شيطانية

كما ان اول انسان آلي متحرِّك للخدمة في المنزل صنع علي يَدِ عالم الحيل الهندسية بديع الزمان الجزري المتوفي سنة 1206م .

في اواخر ثمانينات القرن التاسع عشر .استطاع المهندسون العثمانيون صنع روبوت سمي " علامات " ، و الذي كان قادرا على تحديد الوقت وإصدار أصوات تشبه الآذان عند حلول الصلاة ، كما أنه كان قادرا على السير لعده أمتار ، ويتم شحنه يدويا .

و في عام 1889 أرسل الإمبراطور الياباني ميجي سفراء إلى اسطنبول يحملون الهدايا للخليفة السلطان عبد الحميد وخطاب سري. حول معلومات باللغة اليابانية أو الفرنسية ل مواضيع مثل الإسلام، والعلم، والابتكار التكنولوجي.

على اثر ذلك تم إهداء الروبوت العثماني علامات ، من قِبل السلطان عبد الحميد الثاني للإمبراطور الياباني الذي أُعجِب بهذا السحر وأخذ هو والوزراء وسكان القصر يحلقون بهذا الخيال العلمي لساعات طويلة.لم تكن اليابان عندما شاهدت علامات تعرف ما هو الروبوت، لكن لا شك أن هذه الهدية ألهمت اليابان التي أصبحت اليوم رائدة الروبوتات.

كما كانت هناك نسخه من الروبوت علامات في قصر يلدز، لكن حرق وتعطل في أحداث الانقلاب العسكري على السلطان عبد الحميد الثاني عام 1909. كما اكتُشِف رسم في كتاب عثماني بالأرشيف يصور جيشاً عثمانيا من الروبوتات تقاتل على الجبهة ضد الأعداء، لم تكن هذه أحلام يقظة ، بل هو تصرف طبيعي لطموحات الدول العظمى تماماً كفكرة العيش على المريخ هذه الأيام.

فعجبي عجَبي من حال أجدادنا ، ثُمّ مِن حالِنا

و أختم أخيراً بقول المستشرق الألماني غريسيب، مدير جامعة برلين :

'' أيها المسلمون ما دام كتابكم المقدس عنوان نهضتكم موجوداً بينكم، وتعاليم نبيكم محفوظة عندكم، فارجعوا إلى الماضي لتؤسسسوا المستقبَل".