هل يجب أن نخاف من الموت؟


التعليقات

الخوف من الموت طبيعي، فالإنسان يخاف المجهول بطبعه. لكن حقيقة أنك ستموت عاجلًا أم آجلًا يجعلك تقف للحظة وتقول لنفسك عش هذه الحياة ولا تخف من الموت فالكل سيموت في نهاية المَطاف!.

اظني أن الفضول في معرفه المجهول يغلب الخوف. الخوف ليس من الموت ولكن من ترك ما تعلق قلبك به في الدنيا.

بالنسبة الي الخوف مما يأتي بعد الموت

اما بالنسبة لعدم الرغبة في الموت فأقول مثل ابي العلاء : 

تعب كلها الحياة فما اعجب الا من راغب في ازدياد

بالنسبة الي الخوف مما يأتي بعد الموت

لي أخطائي و زلاتي ولكن لدي يقين برحمة الله...لذلك لا أفكر كثيراً بما بعد الموت..

انا ايضا لا انتظر من الله الا خيرا و لكن

(أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) (99) الاعراف

و الانبياء عليهم السلام لم يأمنوا الكفر على انفسهم

لكن يجب أن تجهز نفسك جيدا وتعملين عملا صالحا ليس كالذي يذنب حياته كاملة وفي الأخير يقول : إن الله غفور رحيم ونسي : إن الله شديد العقاب !

على حسب متى سنموت، فلو كنت أعرف ميعاد موتي سأخاف، ولكن طالما أنني لا أعرفه فلن أفكر في الموت إلا نادرًا، وإن كبرت في السن فأعتقد أن خوفي من الموت سيقل، ولكن في أقصى لحظات السعادة دائمًا سيذكرني عقلي -السلبي- بالموت وضياع هذه السعادة، لذا الخوف من الموت هو أمر محتوم علينا ولكن درجته تختلف من شخص لآخر.

من ذا الذي لا يشعر بالسعادة ويخشى زوالها، هذا هو الموت، مهما كانت معتقداته فهو يظل لديه خوف من الألم الذي يصاحب الموت أو ألف سبب آخر يمكن أن يتحايل به عقله عليه، وأيضًا مهما بلغت درجة إيمانك فلا تزال هناك ذرة الشك تللك، فماذا لو ليست هناك حياة بعد الموت؟

لا أستوعب أن يكون هناك لا شيء بعد الموت، و إلا كيف ستيتحقق العدل؟

هل تعلمين أن هذا السؤال الذي طرحتيه ، هو سبب كل ما يحصل الآن في كل العالم من أديان

نحن البشر نخاف من أن نموت دون أن نقتص لأنفسنا من الظالمين ، ذلك الخوف والضعف الذي نعيشه ، نهدئ أنفسنا بالدين فنتسامح ، ونعلق آمالنا بما نعبده من أجل ان يرد لنا مظالمنا ، حتى ولو كان ما تعبده هو بقرة ، المهم أن تعبد شيئا يقتص لك حينما تموت ، من هنا أتت فكرة 'الدين أفيون الشعوب' ، لأنه يهدئهم حتى لا يثوروا ، فحينما تعلم أنه لن يرد لك أحد مظالمك ، ستسعى بكل السبل والذهاء والمكر حتى تسترده بأسنانك ، تقضمه كما يقضم الأسد فريسته

وماذا لو لن يتحقق العدل؟ بعيدًا عن المعتقدات الدينية، لأنه لو لجأنا إليها فلن نحتاج لسؤال "هل هناك شئ بعد الموت" لأن الأمر محسوم.

ستعم الفوضى..لو لم أكن على الإسلام ربما لخلصت إلى الحياة بعد الموت بنفسي كوسيلة للتخفيف عن نفسي..

-1

ستعم الفوضى

ليس شرطًا.

.لو لم أكن على الإسلام ربما لخلصت إلى الحياة بعد الموت بنفسي كوسيلة للتخفيف عن نفسي..

وجهة نظر تُحترم، يمكن للملحدين إستغلالها لتفسير الحياة بعد الموت.

الفوضى ستكون نتيجة شبه حتمية اذ لم يوجد حياة بعد الموت. .تخيل أن بإمكانك أن تفعل ما تشاء و تنجو بغعلتك..

ومن قال أنك ستنجو، ألا يوجد قانون في المجتمع؟

القانون رادع والوازع الديني رادع و الأخلاقي كذلك..

إذن لن تحل الفوضى في الحالات العادية.

بداية الموت مصير محتم لكل الكائنات الحية و الخوف من الموت أمر طبيعي وفطري بل عدم الخوف منه هو الأمر غير الطبيعي لأن هذا الإنسان يبخس حياته و يكون مستعدا للتضحية بها لأتفه الأشياء.

كما يقال: "اعمل لدنياك كأنك ستعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك ستموت غدا"

من ناحية يجب على المرء المؤمن أن يتقي الساعة التي ستفيض فيها روحه ويحسب للموت حسابا باعتباره بوابة للدخول في نمط مختلف من الحياة يتحدد فيها مصيره وفقا لما اقترفه من أعمال في الدنيا التي ما أوجده الله فيها إلا ليمتحنه، وكما قال عمر بن الخطاب "كفى بالموت وعيظا"

ومز ناحية أخرى يجب على المرء أن لا يخاف من الموت بشكل هستيري بجعله يشل حركته ويصبح في إحباط واكتئاب دائمين لأن في هذا تضييع لحياته و الحياة أقصر من أن تضيعها في هكذا امور.

عدم الخوف منه هو الأمر غير الطبيعي

أوافقك في أن بعض الرهبة ضرورية لكي تستقيم حياة المرئ فلا يظلم أحد أو حتى نفسه..ولكني ربما، لدي تقبل كبير لفكرة نهاية الحياة..لدرجة اللامبالاة، لعل الامر ناتج عن الأحوال السياسية الراهنة..

على أي حال، ما دفعنى لطرح هذا التساؤل هو عدم تقبل الوسط المحيط بي بفكرة الموت، بعترفون بأنه حق على كل المخلوقات، ولكنهم دائماً ما يغيروا الموضوع اذا وددت نقاشهم به فهو بالنهاية نهاية الحياة و جزء منها..

الإجابة على قدر السؤال..

الخوف من الموت يعتمد في الغالب على الأثار التي سوف تترتب على موتك.. وقس على ذلك سوف أضع العلاقات كمثال:

لا شك أن أب الأسرة الصغيرة أشد خوفاً من الموت من أب الأسرة الكبيرة، و رأيي الشخصي: كلما حاولت التقليل من علاقات وارتباطاتك مع العالم سوف تجد الموت سهل وقد ترغب به لذلك التفريط يؤدي غالبا ( وأخص الأنفس الضعيفة ) إلى الانتحار وكره الحياة، والإفراط ( وأخص الأنفس الضعيفة ) يؤدي إلى التعلق بالعالم والذوبان فيه.

ملاحظة : غالب البشر يملكون أنفس ضعيفة

هذا يعتمد على تعريفك للموت

أهو دفن الشخص تحت الأرض؟

أهو الذهاب الجحيم أو الجنة؟

أهو الانتقال إلى العالم الأخر؟

أهو أن تكون سجينآ فى جسمك عند وقت الأرقام

لا .. إن كنت مجهزا له جيدا فلا تخاف منه .

هذا صحيح

الخوف يمكن في عدم الجاهزية لما بعد الموت

بالطبع لا و خلافاً عمّا هو الإتجاه الفكري للشخص، فلا يوجد شيء مخيف بالموت.

فلا يوجد شيء مخيف في الموت

إذا لم يكن الموت مخيفا في نظرك لماذا ثبت على رسول الله ص و المؤمنين أثناء كل صلاة الاستعاذة بالله من فتنة المحيا و الممات، فقد فسر العلماء أن فتنة الموت تتجلى في اثنتين، الأولى أثناءه والثانية بعده.

سنفرد الحديث عما بعد الموت أي عند دخول القبر:

عندما يأتي الملكان كي يسألان المرء عن ربه ودينه ورسوله فإن كان مؤمنا فسيوفق في المسألة و إن كان كافرا و ملحدا فسيقول ها ها لا أدري حتى و إن كان في الدنيا يعرف و لكن قلبه لم يدخله الإيمان، ثم ينادي منادي من السماء أن كذب عبدي فأفرشوه في النار وألبسوه من النار و افتحوا له بابا من النار و يضيق عليه في قبره..

فهل هذا كله لا يستدعي الخوف في رأيك ؟

أنا ملحد و كل هذا الذي ذكرته لا يهمّني.

أنا لا أخاف جهنم كمّا أنّي لا أخاف سجن أزكابان في رواية هاري بوتر، و كلا الأمرين يستويان عندي.

إذن ماذا تخاف يا أخي ؟ وبماذا تؤمنون بعد الموت ؟

إن كنت تقصد ماذا أخاف حالياً و لمَ لا أفعل أي شيء يخطر على بالي فهذه فكرة مغلوطة شائعة عن الملحدين بأن لا أخلاق لهم، هم لا يوجد لديهم مشرّع للأخلاق و لكن لكلٍ منهم منظومة أخلاقية و ثانياً يوجد قانون و دستور و حديد و نار.

أؤمن أن بعد الموت يوجد العدم أي لا يوجد شيء، إنما نحن مجرد ذرات توحدت و استطاعت أن تتفاعل بيولوجياً ثم بعد عمرٍ معين هرمت و فقدت قدرتها على الإستمرار هكذا فستتحلل و ينتهي كل شيء، فهذا الموضوع الذي ندعوه حياة ما هو إلا تفاعل ذرّات.

أنا اأحترم وجهة نظرك وأحترم ديانتك لكنني لا أتفق معك :)

سؤال : إذا نحن مجرد ذرات توحدت فما الهدف من العيش في الأرض ؟ وما الهدف ؟

الملحدين بأن لا أخلاق لهم، هم لا يوجد لديهم مشرّع للأخلاق و لكن لكلٍ منهم منظومة أخلاقية

من قال هذا ؟

شكراً لك صديقي و أنا أعرف ذلك من نقاشاتك و أقدّر لك ذلك و أحترمه فيك :)

سؤالك يصبّ في مصلحة سؤال ما معنى الحياة؟ كوجودي عبثي أقول أنه لا يوجد للحياة معنى مسبق و إنما أنت من تضع لها معنىً مع العلم أن أيّ معنى تضعه لا معنى له مطلقاً، فالوجوديون يقولون أنه لا يوجد معنى مسبق للحياة و إنما تصنعه أنت مع العلم أن الكثير منهم مؤمنون! و العبثيون فرع من الوجوديين يقولون أن حتى هذا الهدف الذي تضعه لك لا معنى له، و مع ذلك لا أحد يدعو لللإنتحار أو الجلوس و عدم فعل شيء و إنما فعل الشيء يمنعك من الإنتحار كما يقول ألبير كامو.

من قال هذا ؟

لم تقلها أنت بالطبع، و لكن أحببت أن أوضح هذه الفكرة المنتشرة إن كان مغزى سؤالك (إذاً ماذا تخاف) أي لم لا تفعل ما تشاء، فإذاً الفكرة واضحة لديك و لا داعي لها :)

أيضاً اسمح لي أن أقول أن الإلحاد ليس ديانة و لا عقيدة، مجرد فكرة بسيطة و بعد هذه الفكرة كل شخص يتخذ أفكاراً أخرى، فهم يتفقون على فكرة واحدة فقط :)

شكراً لك.

لماذا لا تصبح مسلما ؟ ما الذي ينفرك من الإسلام ؟ هو أفضل من الإلحاد حسب نظري وهو الأقرب للحقيقة

صدقني لا أختار وفقاً للأفضلية و لا وفقاً للأريحية، بل وفقاً لما اقتنع به، و إن اقتنعت بالإسلام لا مشكلة عندي فلست أحاربه، كل مافي الموضوع أنّي لست مقتنعاً، مع العلم أني أذكر أنني كنت مرتاحاً أكثر عندما كنت مؤمناً، و لكن كونني مرتاح أو لا لا يغير من الحقائق شيئاً و تفضيل الشيء فقط لأنه يشعر بالراحة مع أنك لا تراه صحيحاً، هو براغماتية.

إن أحببت أن تعرف ما أسباب إلحادي فقد كتبت موضوعاً عن ذلك مسبقاً.

تحياتي لك ^_^

لم أقتنع بأسباب إلحادك وكم من مرة سمعت عن نظرية التطور التي لم أقتنع بها أيضا . وأبقى محترما لوجهات نظركم

لستُ بصدد إقناع أحد صديقي و ما هو إّلا عرض للأفكار.

بالتوفيق و إحترامي لك :)

قد لا تقتنع بقضايا الإيمان عقليا كونها قد لا تعتبر منطقية بالنسبة لك و لكن دعني أخبرك أن الإيمان محله القلب.

هل تقصد بالقلب العضو البيولوجي الذي نعرفه جميعا ، أم أن كلامك مجاز تقصد به شيئا كالعاطفة ؟

القلب الذي توجد به كل الأحاسيس

هل تتابع "ديفيد رجل الكهف"؟

هو واحد ممن أدمنت متابعتهم، شاب ملحد لمست فيه الحكمة وعمق التفكير وغزارة العلم، قال مثلما قلت بالضبط عن أننا مجرد ذرات تجمعت وتفاعلت وأصبحت نحن، وعندما نموت ستعود تلك الذرات لتختلط بالطبيعة وتتجمع مع ذرات أخرى لتصبح شخص أو كائن آخر... وهكذا.

لا أعلم لماذا إحساسي جعلني أختلف معه في نقطة العدم تلك رغم أنني متفق معه في كل ما قاله في الفيديوهات التي شاهدتها له، فنحن لم نتأكد بعد مما ينتظرنا بعد الموت. فربما يكون "روبرت لانزا" مثلًا على حق عندما ذكر في نظريته "البايوسنترزم" أن الجسد فقط هو الذي سيموت، بينما الوعي سينتقل إلى عالم موازي آخر.

أنا مثلك لا أخاف من الموت، بل أرحّب به في أي وقت لأني متحمس لمعرفة ما يخبئه لنا حتى ولو كان عدمًا..


فيديو رجل الكهف:

نظرية البايوسنترزم:

لا للأسف لم أكن أتابعه، سمعت ببرنامج الجهر بالإلحاد لكنّي لم أبحث عنه صراحةً، فأشكرك يا كريم على هذا الكنز الجميل و سأتابعه بالتأكيد ^_^

نعم فكرة الذرات تقريباً هي الفكرة الرائجة عند أيّ شخص لا يقول بوجود الروح، فمتى ما تخليت عن فكرة الروح تدرك أننا مجرد ذرات سوف ترتبط لزمن معين و تمل بعد ذلك من هذا الإرتباط و تطلب الطلاق :)

أنا أيضاً أرحب به و لا أخشاه و هذه الحلقة توضّح بعض حجج أسباب عدم مهابة الموت، أقترح عليك مشاهدتها و مشاهدة كل سلسلة الفلسفة لديهم فهي رائعة و يمكنك تفعيل خاصية الترجمة:

تحياتي لك ^_^

تبدو سلسلة رائعة، شكرًا جزيلًا لك..

تحياتي ^_^

-4

أنا ملحد و كل هذا الذي ذكرته لا يهمّني

سواء أبديت اهتماما أم لا فجهنم المصير المحتم للملحدين و هنا نتحدث عن حياة أبدية و ليس 60 أو 70 أو حتى مئة عام التي ستعيشها في الدنيا.

ما أستطيع أن أقوله لك، بادر إلى الثوبة فعلامات الساعة الصغرى قد اكتملت.

فما حجتك يوم القيامة ؟

سماح الله لوجود جهنم يشكل دعامة قوية لمعضلة الشر كونه يعلم ما في "النفوس" و يعلم خيارات كل البشر الحالية و المستقبلية فما هذا التناقض! يخلص شخصاً و يعلم أنه سيكفر و مع ذلك يوجد له عذاباً أبدياً! جهنم فكرة لاأخلاقية أبداً لا كفكرة دينية و لا حتى لمؤمن يهدد فيها شخصاً يحاوره على الإنترنت!

لو اكتفيت بدعوتي إلى الثوبة لشكرتك على هذا و مع ذلك أشكرك، أما بالنسبة ليوم القيامة فأنت تناقشني بتفاصيل حادثة أنا أقول أنها غير موجودة أصلاً فلا نقاش هنا.

شكراً لك.

تفكيرك غير سليم ويجب عليك أن تعلم أمورا أنت على افلة منها:

  • لله تعالى علم أزللي لما سيحدث ولكن ظنك بأن الإنسان ليس له يد فيما يصيبه غير صائب بل إن في هذا إعفاء للنفس من المسؤولية و يجعله يشعر بأنه لا قيمة للسعي و العمل وهذا ما يتناقض مع قوله تعالى "كل نفس بما كسبت رهينة"

  • يقول الله تعالى " وهديناه النجدين " أي أن الله تعالى بين للإنسان طريق الخير و طريق الشر و جعله مخيرا بينهما وفي الإختيار دلالة على أن الإنسان خول له الله تغيير قدره.

  • يجب أن تعلم أن الله لا يقدر شرا و الأقدار التي توصف بأنها شر ما هو إلا تعبير مجازي لغوي لها لأن بعد أو في كل شر خير قد يكون ظاهرا أو اير ظاهر.

أتمنى أن تشطب في ذهنك على تلك الأفكار المغلوطة.

جهنم فكرة لاأخلاقية

الله وضع جهنم لكل من يتبع الشيطان ويعصي الله ! يعذب هناك عذابا أبديا .

أما من يطيع الله ولا يعصيه فيذهب للجنة و ينعم هناك نعيما أبديا .

فأين الفكرة اللاأخلاقية هنا ؟

يعني الله يعلم أن الإنسان سيكفر ؟ طبعا يعلم ذلك مادام الشيطان قد عصى الله أول مرة في التاريخ وقال له سأوسوس كل عبد من عبادك وقال له الله تعالى أن من يتبعك يدخل النار معك .

قال الله تعالى : "لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ" [1]

[1]سورة الأعراف -18

صديقي إن سئلتك الآن هل يعلم الله كل شيء و يعلم كل الخيارات التي ستتخذها بالمستقبل أعتقد أنك ستجبني بنعم و إن سئلتك أن الله هو من خلقنا ستجبني بنعم، فلمَ برأيك يخلق الله بشراً يعرف أنهم سيعصونه و يخلق مسبقاً مكاناً لهؤلاء العُصاة الذي هو يعرف أصلاً أنهم سيهصونه، ليثبت لهم مثلاً ذلك؟

يخلق الله بشراً يعرف أنهم سيعصونه و يخلق مسبقاً مكاناً لهؤلاء العُصاة الذي هو يعرف أصلاً أنهم سيهصونه، ليثبت لهم مثلاً ذلك؟

قال الله تعالى : ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) [الذريات:56]

الله تعالى غنىٌ عن الخلق أجمعين، حتى لو كفروا وأعرضوا عن الطاعة والعبادة فالله غنىٌ عنهم وعن عبادتهم وطاعتهم، فهو سبحانه لا تَضرُهُ معصيَّة العاصين ولا تنفعُة طاعة الطائعين،.. قال الله جل وعلا: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ. وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ))[فاطر:15- 17 ] هو القائل في الحديث القدسيّ الذي رواه مسلم من حديث أبي ذر وفيه: (يا عبادي لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئا ) إلي آخر الحديث.

ليس الموضوع إن كانت معصية هؤلاء ستؤثر على الله، أنا آتي بمنطق المؤمنين و أقول أن الله كلي القدرة و لن يؤثر عليه شيئاً، و الله عليم بكل شيء و لا يخفى عنه شيئ، و الله هو خالق البشر، و من هنا تتشكل معضلة، متى ما ربطت بين خلق الفاشلين و المعرفة المسبقة بفشلهم و تجهيز العقاب للفاشلين هنالك معضلة هنا!

مدرس لغة ألمانية يعرف مستوى طلابه معرفة مطلقة و يعرف من سينجح و من سيرسب بالإمتحان (لأنني أضرب مثلاً عن المعرفة التامة لله) و مع ذلك يقررّ عمل فحصاً صعباً للطلاب رغم أنه يعلم مسبقاً أن الكثير منهم سيفشلون في الإختبار! طيب هو يملك القدرة أن لا يخضع الذين سيفشلون للإختبار من الأساس بسبب معرفته المسبقة (بأن لا يخلقهم)، فلم يخضعهم و ثم يعاقبهم على رسوبهم؟

لأن الله هو الذي أعطانا حرية الإختيار، فاخترنا أن نحمل مسؤولية خلافة اللَّه على الأرض فحملها الإنسان فهو جاهل ظالم، فالإنسان إن لم يرعى مسؤوليته فبالطبع سيعاقب .. ستقول أنني لم أتذكر أنه أعطى لي حرية الاختيار بالطبع لا تتذكر فإن كنت كذلك فلا يسمى اختبارا ;)

ستحصل على إجابة سؤالك هنا :

إذا سلبتني فمع الأسف هذا لا يدل على شكرك لي

النقاط ليست هدفاً تُبتغى.

-2

وما أدراك أنه ليس لدي هدف وراء جمع النقاط

ترددت كثيرًا في تسليبك وفي النهاية لم أسلّبك.

أظن أن الذين سلّبوك اختلفوا معك لسبب بسيط، وهو أنك تقول بثقة أن الجزاء المحتّم للملحد هو الخلود الأبدي في النار -وكأنك شاهدت ذلك وتأكدت منه بنفسك-، بينما إن سألتك عن الدليل فستقول أنك وجدت ذلك مكتوبًا في الكتاب الذي تؤمن أنت به (القرآن)، وهذا بالطبع ليس دليل!

سؤال فضولي : ما هو الدليل الذي تقتنع به بصفتك ملحدًا !؟

لا أشترط دليل معيّن كرؤية الله مثلًا أو سماع صوته، فقط أريد أي شيء يقنعني بما يكفي لأصبح مؤمنًا كالمؤمنين.. حاولت إثبات وجود الله بالأدلة العقلية كما نصحني البعض ولكن لم أقتنع.

للعلم أنا لاأدري، وليس ملحد.

، بينما إن سألتك عن الدليل فستقول أنك وجدت ذلك مكتوبًا في الكتاب الذي تؤمن أنت به (القرآن)، وهذا بالطبع ليس دليل!

ما هذا السخف القرآن كلام الله المنزل الذي لا ريب فيه أم هل تحتاج دليلا لهذا أيضا ؟

أنتم الملحدون قد تأثرون على إيماني إذا استمريت في محاورتكم.

نعم يا عزيزي، ما دليلك على أن الله هو الإله الحق، والقرآن كلامه، والإسلام هو الدين الحق، وكيف تأكدت؟.. سؤال واضح ومحدد، يحتاج لإجابة واضحة ومحددة.

كما أنه لا يشترط أن يضعف إيمانك إذا ناقشت الغير مؤمنين، فإن كنت واثقًا من دينك لن تخشى من النقاش، بل ربما تقنع أحدهم فيدخل الإسلام على يديك، وأنا شخصيًا لديّ الشجاعة الكافية للاعتراف بذلك إن حصل.

للعلم أنا لاأدري، وليس ملحد.

ما دليلك على أن الله هو الإله الحق، والقرآن كلامه، والإسلام هو الدين الحق، وكيف تأكدت؟

هذه الحقائق تعتبر من المسلمات التي لا تحتاج إلى استدلال أو تفسير أو برهان أو حتى معالجتها بمنطق العقل، و مناقشتي لك لهذه الحقائق إن دلت على شيء فقد تدل على ضعف إيماني..

فلقد جائك رسول من ربك و ما على الرسول إلا البلاغ...

"رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ"

فأيا كانت أفعالك فتحمل مسؤوليتك.

انتهى

عندما تقرأ كلاما كالقرآن ستجزم أن إنسانا قال ذلك، وابحث عن أي خطأ فلن تجد أبدا !

عندما تقرأ كلاما كالقرآن ستجزم أن إنسانا قال ذلك

اعتقد انك لم تقصد هذا، صحيح ؟!

أقصد كتابا ..

لا، بل أقصد انك قُلت "عندما تقرأ كلاما كالقرآن ستجزم أن إنسانا قال ذلك" .. و اظن انك تقصد :

"عندما تقرأ كلاما كالقرآن ستجزم أنه لايمكن لإنسان قول ذلك الكلام" .. و أنت قلت العكس ..

عموماً فقط احببت التوضيح، بالرغم من انني اعتقد انك لم تقصد ذلك الخطأ.

نعم @Tarek_Nacer بالتأكيد يقصد "إلهًا" وليس "إنسانًا"، واضح أنه خطأ غير مقصود.

هذا نتيجة التسرع وعدم مراجعة الرد قبل إضافته.

أخي التسليب = عدم الموافقة مع رأيك بكل بساطة

لأن الموقع موقع نقاش وليس موقع جمع نقاط

صديقي ليس لديّ إلا 30 نقطة و لا يمكنك أن تسلّب قبل المئة، و لا أفهم ما فائدة النقاط أصلاً!

نعم هذا مايجعلك تحب الحياة

فكرة أنني بعد الموت سأرجع إلى الله تجعلني مطمئن بنسبة كبيرة لفكرة الموت، وفي نفس الوقت أخاف إن مت وحاسبني ربي بأعمالي السيئة؛ لهذا إن كنت مجهزا لما بعد الموت؛ فلا توجد أي دواعي للخوف.

لم أفهم ما تقصد بتعليقك..هل من الممكن أن توضح ما تقصد ؟

هل تقصد بالزمن: الشيخوخة والضعف والمعاناة التي تصاحبها؟

أوافقك الرأي في هذا. .

لا أرى الموت سوى مرحلة مؤقتة و سريعة جداً مقارنة مع الحياة أو ما بعدها.

هذا المعنى الذي فهمته من السياق.

إن كنت واثق مما فعلت فستفرح أشد فرحاً عند الموت, والشاهد على ذلك سيرة المصطفى عندما وافته المنية قائلاً مبتسماً "إلى الرفيق الأعلى -" واثقاً بالله مبتسماً.


ثقافة

لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية والاجتماعية بموضوعية وعقلانية.

96.8 ألف متابع