هل إنتهت بلاك بيري؟

لا علاقة للموضوع بنهاية بلاك بيري كشركة فالخدمة مملوكه للشركة ، وربما قررت توسيع رقعة انتشار البلاك بيري مسنجر للحصول على انتشار اوسع والحصول على حصتها من السوق بدلا من اعتماد الناس على الواتس اب او اللاين او السكايب.

بالتالي دخول بلاك بريري مسنجر قد يقلل مبيعات اجهزة بلاك بيري فقط للاشخاص الذين يشترون بلاك بيري من اجل بلاك بيري مسنجر ، ولكن على صعيد اخر سوف يضاعف اعداد المستخدمين خلال ساعات.

فعليا الشركة إنتهت وحتى الويندوز فون تجاوزها في ترتيب الأنظمة ولا أعلم أي خطط مدروسة تتبعها الشركة لأن التخبط واضح جدا على كل مسارات الشركة.

4500 موظف تم تسريحهم وخسائر تقترب من المليار دولار في الربع الثاني وبحث مستمر عن مشتري وطرح الـ BBM على الأندرويد والأيفون كل تلك الأسباب تلك توضح حجم الخطأ الكارثي التي وقعت فيها الشركة في عدم تقدير قوة الأندرويد والـ iiOS في بداية إطلاقهم وتأخر ردة فعلهم أخرجهم تماما من السباق مثل نوكيا وإيريكسون.

الشركات الصينية قد يكون لها دورا في صفقة الشراء وذلك لتعزيز محاولاتهم في الوصول للسوق الأمريكي لكن بلاكبيري حاليا إنتهت.

مع تسريح 40% من قوتها العاملة، لا أظن أن الشركة تفكر بالبقاء بالسوق لمدة أطول.

الخطأ الإستراتيجي الذي وقعت فيه الشركة، هو ترددها/تأخرها باستخدام تقنية اللمس في هواتفها، ولا زالت تدفع ثمن هذا الخطأ.

هذة الحركة تُعرف بـ " إنقاذ مايمكن إنقاذة "

فهي تعلم أن الشركة في كلا الجانبين ستخسر ، فتحاول على الأقل المجازفة لإنقاذ شيء بسيط من المستخدمين وردعهم من وضع جهاز BB في الدرج للأبد! لأن مستخدمين BB أصبحوا يتوجهون للأندوريد وأبل! وكما أن تأثير التطبيقات مثل واتساب وكيك أثر تأثير كُلي على BBM فهم بضبط يعملون مثل BBM !!

بامكاننا القول ان الشركة "تعاني" كثيراً بعد سيطرة وهيمنة ال IOS والاندرويد على سوق الهواتف . اجدها معادلة صعبة نوعاً ما فلا ازال اعتقد ان الوقت مبكر بعض الشيء للقول ان بلاك بيري انتهت او ستنتهي قريبا , ولكني في نفس الوقت لا اجد الشيء المميز او "الامل" الذي قد يمّكن بلاك بيري بالنهوض بواقع الشركة ويجعلها تقف على سلم المنافسة من جديد ! , كما قلت لك انها معادلة صعبة :)

بعد صدور BBM على الأيفون و الأندرويد, و بعد سحب الشركة تطبيقهم بوقت أقل من 24 ساعة بحجج واهية, أظن أن الشركة أيلة إلى السقوط.

وجهة نظري المتواضع ان شركة بلاك بيري لو تبنت نظام الاندرويد في أجهزتها في الفترة الماضية مع احتكار برنامجها بلاك بيري ماسنجر كانت سوف تكون في القمة لتعلق عدد كبير من المستخدمين في الفترة الماضية بهذا البرنامج وكان ذلك قبل ظهور البرامج المنافسة مثل الواتساب والفايبر .. الخ .

ولكن لا ينفع الندم الان .

الشركة تقريباً بيعت لشركة كندية أخرى ، بقيمة تقارب الأربعة مليار !

الشركة كنت توقعت لها السقوط منذ العام ٢٠١٠ ذلك أنها شركة لا تبتكر ولا تقدم جديداً ، واقتصارها على البرمجيات كان سيكون مجدياً لو بيعت مبكراً لأحد الشركات الكبيرة مثل آبل أو سوني أو سامسونج أو اتش تي سي . لكن الآن سمعة الشركة في انحدار تام وهي في طريقها إلى التلاشي ولربما أن تطبيقها لا ينجح ولا يقدم منافسة