هذا الولد مات قبل أكثر من 20 عام، ولكن قلبه لم يتوقف عن النبض إلا هذا العام!

على دارسي الشريعة في هذا العصر أن يدمجو بين الفقه الذين يدرسونه وتخصص دنيوي كي يستطيعو الافتاء في مثل هذه القضايا لا يوجد حل آخر ، حتى التخصصات التقنية ، ستظهر في المستقبل الكثير من المعضلات تتطلب فتاوى من أشخاص متمكنين في المجال كالذكاء الاصطناعي مثلا .

الأشخاص الموتى دماغيا ،-وأعتقد أن هذا الولد كان من بينهم- ، هم أشخاص نادرون وprecious بالنسبة للأطباء وللمرضى المُتواجدين على لائحة الانتظار من أجل الحصول على عضو ، لأنهم -أي الأشخاص الموتى دماغياً- يملكون أعضاء سليمة يمكن الحفاظ عليها لفترات طويلة داخل عضوياتهم بشكل اصطناعي ، وهذا مايمنح الفرصة للبحث عن أشخاص يحتاجون لهاته الأعضاء والقيام بالتحاليل وتجهيزهم لعمليات التبرع دون القلق بشأن تلف الأعضاء المُتبرع بها خلال ذلك

هذا كله على اعتبار أن الأشخاص الموتى دماغياً لم يعودوا بحاجة لهذه الأعضاء لأنهم مُتوفون تقنياً ولا سبيل لرجوعهم للحياة بأي حال من الأحوال ،

مسألة التبرع بالأعضاء معضلة أخلاقية وقانونية تشغل بال المجتمع الطبي منذ عقود خاصة مسألة الوصاية ومسؤولية التبرع هذه وعلى عاتق من تقع

في بعض الولايات الأمريكية ،سائقو المركبات مُجبرون على الإجابة على أسئلة تتعلق بقبولهم أو عدمه للتبرع بأعضائهم في حال وفاتهم (حوادث المرور هي المتسبب الأول في اصابات الرأس التي تؤدي الى حالات الموت الدماغي)، وتحديد قائمة من أشخاص يقومون باتخاذ قرار فصل أجهزة الانعاش عنهم ،

كما أن الآباء والأمهات هُناك مسؤولون عن اتخاذ مثل هكذا قرارات نيابة عن أولادهم في حال وفاتهم دماغياً لأن حجم مداركهم قد لا يتسع لفهم هذه الأمور

في حالة الطفل نيكولاس لا أعتقد أن والده تعدى على ملكية ابنه أو ماشابه ، بل بالعكس أرى أنه كان قراراً شُجاعاً في وقت حرج جدا بالنسبة له ، إذ أنه لم تكن هناك امكانية لسؤال نيكولاس عن رأيه قبل وفاته لأن لم يكن ليفهم وقراره كلن سيكون عن غير دراية حقيقية ، هذا ان فكر والداه في سؤاله ( واضح أنهما لم يسألاه أصلا لأنهما لم يتوقعا فقدانه بسرعة وبهذه الطريقة)

برأيي أن ثقافة وهب الأعضاء واتخاذ القرار بفعل ذلك أثناء الحياة يجب أن تنتشر في مُجتمعاتنا ،

بحثت عن هذا الموضوع ووجدت ما ملخصه كالتالي:

يحدث التبرع بالأعضاء في حالتين:

• حالة الموت الدماغي. حيث يموت الدماغ ولكن القلب ما زال يعمل. يحدث في حالات مثل السكتة الدماغية، الأورام، أو في حالة حدوث إصابة خطيرة للرأس. ورغم أن القلب لا علاقة له بالدماغ، إلا أنه يتم توصيله بجهاز تنفس اصطناعي حتى يستمر بالنبض. في هذه اللحظات، تحدث عملية استخراج الأعضاء للتبرع بينما يبقى جهاز التنفس الاصطناعي موصلاً بقلب المريض حتى يستمر بضخ الدم والأكسجين للأعضاء (سوف تتدهور إذا لم يصلها الدم والأكسجين).

• حالة الموت الدموي، أو موت القلب.

صراحةً، لم أفهم الموضوع تماماً :). ولكن حسب فهمي أنه إذا علم الدكاترة أن المريض ميتٌ لا محالة فإنهم يقومون بفصل جهاز التنفس الاصطناعي عن قلبه، ثم يقومون بعملية استخراج الأعضاء (بعد الموافقة طبعاً). تختلف من شخص إلى آخر، فبعضهم يجلس 10 أو 20 دقيقة فقط بعد فصل الجهاز ثم يموت، وبعضهم يضل لساعات.

يقولون أن بعض الأعضاء مثل العينين والأنسجة والعظام يمكن استخراجها حتى بعد موت القلب.

أما بالنسبة للقلب، فعلى ما يبدو أن لديهم فترة قصيرة فقط ليتمكنوا من إستخراجه سليماً ومناسباً للتبرع، والله أعلم. (هذا ما فهمته، وأتمنى أن يٌصوبني أحدهم إذا كنت مخطئاً.)

حالة الطفل ذو السبعة أعوام في قصتنا

غالباً أنه مات دماغياً قبل أن يتوقف قلبه تماماً.

هنالك موت العقل أيضا

مالذي ينقصني هنا لفهمه

ينقصك أن تقرأ الموضوع كاملا لتفهم الأمر

يبدو انك لم تقرأ من الموضوع سوى العنوان

فأنا بحاجة لأعضائي بعدالموت لأستعملها ،ولا أحب التشريح وأتألم منه .

لم أفهم ، فيم ستستعمل أعضائك بعد ممااتك؟ -بعد عمر طويل وزاخر بالرضا طبعاً-،

كلنا لا نحب رؤية التشريح ونشعر بالتقزز منه خاصة في المرة الأولى التي نراه فيها ، لكن هل تقصد بقولك أنك لا تُحب التعرض للتشريح لأنك ستتألم ؟ أعتقد أنك لن تُحس بشيء حينها لأنك ستكون ميتاً، أو على الأقل لن يكون الألم بالمفهوم البشري الذي تُدركه،

عذرا لأسئلتي الفضولية الغريبة ، لكن تعليقك جعلني أشعر بأنك عائد من الموت أو ربما "زومبي"

@m_ageeb

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أنا أحترم الشيخ بن باز وأحترم رأيه، إلا أني لم أعد أقتنع بكثير من أقواله فهي لا تناسب زمننا، فهذا الرجل توفي قبل أكثر من 15 عام، وعاش في عصر مختلف تماماً عن عصرنا، ومثله غيره بالطبع.

الشيء الآخر، إذا كان التبرع بالأعضاء حراماً لأنه ليس لنا حق التصرف فيها، فماذا عن التبرع بالدم؟ أليس منحنا إياه الله واستأمننا عليه؟ إذاً، ليس لنا أن نتبرع بدمنا.

أحترم رأيك وأشكرك على ردك، إلا أن هذه الفتوى ليس فيها من المنطق شيئاً، وبما أن المسألة اختلافية وليس هناك دليلٌ ثابت، فلستُ مجبراً على اتباعها.

لأن الطفل لم يصل حتى سن البلوغ، ما زال طفلاً. لذا، فمن الطبيعي جداً أن يكون والداه هما المسؤولين عن حياته تماماً أمام المستشفيات، وحتى أمام السجون (لو ارتكب جريمة مثلاً).

وهذا هو السبب الذي أعتقد أنه يخولهما الحق في اتخاذ القرار بالتبرع بأعضاء ابنهما أم لا.

ألا تعتبر عائلة الطفل استغلالية استغلت مأساة ابنها لتأخذ الشهرة بموقفها هذا ؟

لا أستطيع أن أحكم في هذه الحالة بما أنني لا أعرف ما الذي كان يدور في رأسَي والديه في تلك اللحظة. ومع ذلك، أنا أفضل أن أُبقي على الصورة الحسنة التي صورها لنا الإعلام عن العائلة على أن أُتعب نفسي بالظنون والشكوك التي لن تضيف إلى حياتي شيئاً.