لدينا طريقتتا الخاصة عندما نريد إقناع أطفالنا، عندما نريد إقناعهم بعدم جدوى ما يفعلون نخبرهم بالتالي:

لا أحد يفعل كهذا....

عندما نريد إجبارهم على فعل شيء:

كل الناس يفعلون هذا...

عندما نريد إقناعهم بضرورة أمر ما:

سيسخر منك الناس إن لم تفعل كذا وكذا...

وهكذا الخ إلى مالا نهاية فنحن نمتلك أقوى طريقة إقناعية من عقود وهي قياس الاعمال والافكار بناء على قبولية الاخرين لها ونعتبر هذا الزيف بأننا ضمن خلية المجتمع ما دمنا نتقيد بها، وأي شيء مخل او خارج عنها فهو منافاة للمجتمع.

زي الناس

ولكن من يحدد أولئك الناس؟

ما هو توجه أولئك الناس؟

مالذي يجعل من أولئك الناس رأيهم هو الوحيد الصحيح من بين آلاف الافكار؟!.

فيصبح اختيار وتفكير الفرد عن طريق أناس غير مرئيين على ارض الواقع،

فهم مجرد اختراع داخل رؤوسنا أنشئناهم لهدف تدعيم صحة مذهبيتنا ورؤيتنا القاصرة عموما!

على سبيل الطرافة: ابن تيمية كان يستعمل هذا الأسلوب، وهو جلب الحشد وتجميع الناس كلهم في إطار منفعية وتقوية مجال الطريقة المعينة لإقصاء غيرها بطريقة النفي المؤكد لانعدام أي شيء مخالف او مختلف عنها!!

أخيرا كيف نحارب هذا العقم الفكري؟! ونأتي بالبديل؟

وما هي النظرية التي تستطيع هدم هذه النظرة الفاشلة عمليا؟