ليتني أملكُ ما يملكُ من البيان وجود اللسان ، ليتنى برجاحة عقلهِ وإستنان البنان ؛ ليتني أصبو إلى ما وصله قبلي بإتقان وتفان.

ليتني هوَ....

تعانق أفكاري وأحلاميَ الجوزاء ؛ تطوف وتسير بلا إعتكاف ، وتنهل ميزة من كل شخص ، أتمنى لو أني ملكتها ، أضارب بها العظماء وأصارع فيها الأدباء وأأخذ منها الرفاه والبهاء.

كُن أنتَ ولا تكن هوَ ؛ علمتنيها التجربة .

لربما فكرةُ أن تملكَ ما يملكه أحد الأشخاص من شيء او صفة تعجبك أمر يربك الافكار ويحرك المشاعر ويعطي مصانع الأحلام لديك طاقتها القصوى في التفكير والحلم والتخيّل .. حتى تستنزف قوت دماغك وتريحه بإجازة النوم على هوى الأحلام ؛ لكن ... طبيعة الأنسان أخّاذة ، نأخذ بلا حسبان إن أمكننا ، لنُعمي أنفسنا بذلك عن سوء "الكمال" وبديع الصفات التي يمتلكها ذاك الشخص.

إنَّ كُلَّ شخصًا فينا مفتاح ، مفتاح الى عالم خاص به ، شكلته ضربات الايام ؛ وعثرات الزمان ، ولربما حنان أمك وسعادة أهلك وفخر مجتمعك ،، لكل منّا سحره ، ولكل منّا رونقه وميزته الخاصة .، إن السحر ليحتاج إلى ساحر ليتممه ، وكذا الحال مع ذواتنا ، نحتاج إلى من يُرينا قوالب مفاتيحنا ، لنصنع منه ألوف النسخ، نستكشف بها ما أسّرته الأيام عنّا من بديع أنفسنا ومهاراتنا المخفيه.

لا يفشل إلا من أضاع مفتاح ذاته ، بأدق للوصف ، لايوجد فشل ... إنما ضياع .

إن الفشل لكلمة مجحفه بحق كائن عديد الصفات ، وأرى الضياع أكثر إنصافًا وأبلغ .

كن أنت نفسك ولاتكن أنت غيرك .

إصنع عالمًا خاص بك ، وأكتشف نفسك..