لربما لاحظت مثلي أو انزعجت بمعنى أدق لكمية الرسائل والمقاطع المرئية التي وصلتك على تطبيقات التواصل الفوري، والمتمثلة لدي فقط بـWhats App عن آخر تحديث قامت به الشركة لميزة Status وجعلها كحالة شخصية مؤقتة لمدة 24 ساعة وما الى ذلك ... ما يهمنا هنا هو الشغف وراء هذه الميزة للمستخدمين والمتمثلة: بإبطال مكائد واتس أب للتجسس، انقاذ ما يمكن من البشر من نشر ما يملكون، التأليف العظيم على الخاصية وما تحمله في طياتها، طرق التخلص منها وايقافها وأخيراً الحصول على أكبر قدر من الأعمال الصالحة لإعادة نشر ما وصلك منها ومساعدة الغير ... جعلني ولليوم الثاني على التوالي أضع الهاتف على وضعية الصامت دون الإكتراث والنظر الى الرسائل أو متابعة ما يحدث.

في الوقت الذي تتابع فيه حواسي بكامل تركيزها لآخر مستجدات معالجات AMD المتمثلة بـ RYZEN 7 ومدى التأثير التي قد تحدثه في سوق المعالجات خاصة بعد اخر مؤتمر تم قبل بضعة أيام، وسعر هذه المعالجات ومقارنة أدائها وجهاً لوجه لنظيرها Intel. في الوقت الذي يحترق فيه فؤادي عندما يمر علي يوم ولا أتعلم أمراً جديداً يزيد من علمي أو يخفض من جهلي. أعود منهكاً نهاية اليوم عَلّي أرى ما يسعدني من رسائل الأحباب واذ بي اراها تحولت الى تحليلات تقنية لا معنى لها وتكاد تكون لا فائدة ترجى منها وعمليات قص ولص لا تنتهي.

حقاً أقول ويؤسفني ذلك، نحن فارغون تقنيا، لا، بل وإمعة ثقافية من الجانب التقني بكل ما تحمل الكلمة من معنى. (الا من رحم).

لربما أبالغ في وصف الموقف الا انني أشعر بالضجر على أي حال :)