اكبر تنازل تقدمه في حياتك: هو ان تتأقلم.
ما المقصود بهذه العبارة؟ لم أفهمها
يقول جاستن غاردر فى روايته عالم صوفى
»الميزه الوحيده اللازمه لكى يصبح الإنسان فيلسوفا هى قدرته على الدهشة»
والدهشه هنا هيا المحفزه للتساؤلات
للبحث عن الحقيقه والتفكر دائما فى هذا الكون ومظاهرة حتى أبسط الاشياء
لكن نرانا نكبر وتقل رغبتنا في المعرفه و البحث « أو بالأحرى يقتل المجتمع فينا هذه الرغبه» ونبدأ فى التأقلم والتعامل بمبدأ المسلمات
لذلك نرى الأطفال دائما ما يسئلون ،
فنظره الأطفال كنظره الفلاسفه كل شئ يبدو غريبا ومثيرا للدهشة
والتأقلم وعدم أعمال العقل ظلم للدين والنفس
( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بها ....)
فالله لا يعبد بالجهل و التأقلم جهل
لذلك من أسوء ما قد يحصل للفرد منا قولبه عقله « التعامل مع العقل على أنه قالب يرضى بقوالب المجتمع
»
العبارة واضحة،
والمقصود أن الانسان اكيد له معاييره وقيمه الشخصية والتي قد تتعارض مع الواقع فالانسان الذي يتأقلم مع الواقع بحيث يتنازل عن قيمه ومبادئه ليساير الواقع فهو يقدم اكبر تنازل
وشخصيا ارى العبارة صحيحة
لكن التنازل ولو كان كبير فهو ليس بالضرورة امر سلبي
فبعض الناس معاييرهم فاسدة ومعايير واقعهم اصلح
فتازلهم عن مبادئهم وقبولهم بالواقع اصلح لهم
هو ان تستسلم للواقع او الحال المحيط و تغير نفسك لتلائمه و ان كان ليس من طبيعتك و تصبح مثلك مثل غيرك في الافكار و الافعال و تتخلى عن فرديتك و تصبح فرد من القطيع تفعل ما يفعله الناس حتى لو كان خطئا او لا ترضى به او لا منظق فيه او حتى لو لم يكن هذا العمل يعبر حقيقتا على ما في داخلك من افكار و قناعات .
التعليقات