كتابة المذكرات هي بين أفضل الأمور التي تستطيع بفضلها صقل مهارة الكتابة والتعبير لديك

هذه الثقافة تكاد تنعدم في العالم العربي لأسباب كثيرة ومتعددة، رغم أن ممارستها اليومية تجعل الأفكار تجري كالماء العذب الزلال، وتجعل عقلك في شباب دائم، وتذكرك بأجمل أيام حياتك وتطبع ابتسامة على وجهك حتى ولو كنت في التسعين من عمرك.

في العالم المتقدم (خاصةً الدول الاسكندنافية) يتم تلقين هذه الثقافة في سن مبكرة جدا، حيث يطلب من الأطفال أن يكتبوا ماذا حصل لهم في طريق الذهاب إلى المدرسة ويقومون بعد ذلك بقراءة ماكتبوه أمام زملائهم في القسم، وتقوم الأستاذة بتصحيح الأخطاء اللغوية، ويقوم الزملاء في القسم بطرح أسئلة على التلميذ، فيتدرب بذلك على عدم الوقوع في الأخطاء ثانية ويتدرب أيضا على الإجابة والتحدث والكلام ومناقشة الأسئلة أمام الجمع الغفير بدون خوف أو عقدة.

احرص على البدأ في كتابة مذكراتك ولو قدر بسيط يومياً، ولا تيأس ولا تمل في البداية، فستجد لذتها بعد انهاءك سنتك الأولى وانت تقلب بين الصفحات وتتذكر تلك الأيام والليالي وكيف مرت بحلوها ومرها... وكيف تغلبت على تلك المشكلة وقدرت على حلها... وربما تذكرت قريب أو صديق لم تزره منذ مدة... فتلك السطور ستدخل السرور على قلبك وترسم البهجة على وجهك :-)

 وأيضاً هذه طريقة جيدة لتحسين المزاج و تغيير الفكر واستثمار الوقت فيما يعود عليك بالنفع في مستقبلك.