السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت أكثر من موضوع هنا في انتقاد اللهجات والتشجيع على استخدام الفصحى. طيب ما رأيكم بهذا الموضوع المعكوس

ما هي اللهجة الأقرب إلى الفصحى؟

الإجابات ستعدد وسنختلف وهذا طبيعي

فدعونا نضع معياراً لتحديد اللهجة الأقرب

والمعيار هو:- اللهجة التي تستخدم عدد أكبر من الكلمات (مفردات) المذكورة في القرآن الكريم هي اللهجة الأقرب إلى الفصحى

ويهمنا هنا المفردات التي تختص بها اللهجة ولا تكاد تستخدم في اللهجات الأخرى وليس المفرادات المشتركة بين كل اللهجات

فما رأيك بالموضوع؟

منها ونتعلم لهجات بعض

ومنها نستحضر الآيات القرآنية وربما يساعدنا ذلك في تقريب معنى الآيات

فسأبدا بلهجتي وبذكر بداية خمس كلمات وإن وجدت تفاعلاً فسأستمر

1- كلمة انتثرت

قوله تعالى

وَإِذَا الكَواكِبُ انتَثَرَت

الآية 2 من سورة الإنفطار

في لهجتنا نقول

انتثر الكيس (الشوال) اذا حصل فيه ثقب تسبب في تطاير وتفرق محتوياته

2- كلمة انفطر

في قوله تعالى

إِذَا السَّماءُ انفَطَرَت

الآية 1 من سورة الإنفطار

في لهجتنا نقول

انفطرت الكرة بمعنى انفجرت أو حصل بها شق فتسرب منها الهواء

ونقول فلان فطر الكرة عندما يطعن الكرة بخنجره (جنبيته)

3- كلمة راعنا

في قوله تعالى

يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَقولوا راعِنا وَقولُوا انظُرنا وَاسمَعوا وَلِلكافِرينَ عَذابٌ أَليمٌ

الآية 104 من سورة البقرة

نقول في لهجتنا

ريّع أو راوع بمعنى انتظر

4- كلمة تولى

في قوله تعالى

مَن يُطِعِ الرَّسولَ فَقَد أَطاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلّى فَما أَرسَلناكَ عَلَيهِم حَفيظًا

الآية 80 من سورة النساء

نقول في لهجتنا

ولى الرجل بمعنى ابتعد حتى صار لا يُرى

5- كلمة تشاء

في قوله تعالى

وَما تَشاءونَ إِلّا أَن يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ العالَمينَ

الآية 29 من سورة التكوير

نقول في لهجتنا

أشتي بمعنى أريد

واستخدام لفظ المشيئة ومشتقاته في العامية لم أسمع به إلا عند اليمنيين

فالمصريون يقولون عاوز

والخليجيون يقولون أبغى أبي

والشاميون يقولون بدي

والعراقيون أظنهم يقولون أريد

ولا أدري ماذا يقول الليبيون والمغاربة وأهل السودان وما جاورهم من عرب الصومال وإرتيريا

أكتفي بهذا القدر

محبتي