كان يجب علي أن أسأل هذا السؤال منذُ مدة طويلة ... لأهميته البالغة جداََ لدي و للأخرين ..

منذُ ذاك اليوم , حينما دخلت المدرسة الإبتدائية , الصف الأول تحديداََ , تعرفت على طفل في عمري " ذاك الوقت " , ووصفته بأنه صديقُُ لي , وحدّثت أهلي عنه , وكما فعل هو ذلك مع أهله .. وبعد نهاية الصف الأول , تفرقنا بمعنى الكلمة , وفي الصف الثاني ,, حدث نفس الموضوع , تعرفت على طفل ثاني , ووصفته بالصديق و كما وصفني هو بذلك , وبعد نهاية الصف تفرقنا , و بعد دخولي للصف الثالث حدث نفس الموضوع ونفس الفكرة .. و بعدما دخلت المدرسة الإعدادية " التي تسبق الثانوية " حدث نفس الموضوع ...

ولكن في الصف الثانوي , حينما تحررت من قيود " عمري " و أصبحت بالغاََ لأتجول في المدينة , زادت فترة اللقاء بيني وبين أصدقائي " في ذاك الوقت " , ولكن بعد نهاية الصفوف الثانوية , حدث ما حدث لي في الصفوف الإبتدائية و الإعدادية ! هل أنا فاشل إجتماعياََ ؟؟؟ أم هذه هي الصداقة " بتعريف اليوم ؟ " .. حدثني أمي و أبي ( حفظهُم الله ) , أنهم كان لهما أصدقاء , في عمري و أنا صغير , و أنَّ الصديق في ذاك الوقت كان يعتبر كالقرين , لا يفارقك ,, و أبي لازال إلى الآن يُحيط به أصدقاء الطفولة ... كيف تمكن أبي من العثور على هؤلاء الأصدقاء ؟؟؟ ... أم أن مواقع التواصل الإجتماعي , قد فرّقتنا إجتماعياََ في الحياة الواقعية ؟؟؟ هل هذا عصر الصداقة الرقمية " أي تقوم بإرسال طلب صداقة لشخص تعرفت عليه , على الفيس بوك ؟ ليصبح صديقك الرقمي الذي لا يفارق حسابك الشخصي على الفيس بوك أو تويتر ,, أو غيرها ؟؟؟ ... هل نحن في عصر العلاقات المؤقتة ؟؟!

لنختصر ما نقول .. أريدك فقط أن تذكر لي من هو الصديق " حسب رأيك " , وماهي مواصفاته .. وهل كل من تعرفت عليه و قضى معك وقت طويل , هل يعتبر صديق ؟ و هل نحن في عصر الصداقة الرقمية ؟ .. وهل أثّرت مواقع التواصل الإجتماعي على علاقتنا في الحياة الواقعية ؟؟ و إن أثّرت , هل أثّرت بالإيجاب أو بالسلب ؟