موضوع محذوف ومحذوف ومحذوف

11

التعليقات

فقط تجنب المغالطات المنطقية وسيكون النقاش جميل هذا اذا كان الطرف الاخر يتجنبها كذلك.

هل يجب علي عندما اناقش احدهم ان يكون هدفي بذلك "قلب الطاولة"

لانني بصراحة، لم ادخل نقاشا يوما الا واردت لمن اناقشه ان يغلبني، هكذا استفاد شخصيا اكثر، لانني ان كنت على حق، لم اخرج بشيء، وان كنت على باطل، صححت فكري

لا اؤمن بموضوع "الحرب" في النقاش، و"قلب الطاولات"... ربما زيد @ZaidEd يتبع هذا الاسلوب اكثر

لا أحبُّ مصطلحات "قلب الطاولة" و"الحرب النقاشيّة" لأنّها تبيّنُ أنّك في عداوةٍ شخصيّةٍ مع مناقشك، أُفضِّلُ مصطلحاتٍ أكثر عدوانيّة، كـ"الهزيمة الساحقة"، و"تبيانُ الخطأ بوضوح الشمس" وما سار سيرهما، وعلى العموم، من المُعيبِ بالنسبةِ لي أن يخسر الإنسانُ نقاشًا، لأنّ هذا يدلّهُ على خطأٍ جسيمٍ في حياته، فقد يكونُ أمضى سنواتٍ بهذا الخطأ لم يدرِ حتّى اليوم، ومع هذا أعترفُ فورًا بأنّني اقتنعت متى ما حصل ذلك.

ما المعيب في كونك عشت على خطأ سنوات عديدة، حقا كنت اعتقد طوال فترة طفولتي ان البشر يتكاثرون عن طريق تقديم طلبات الى الدولة...

هذا يعني أنّك كنت تغالطُ وتخطئ طوال تلك السنين، أعاذنا اللهُ من ذلك، وأسألُ الله أن أبتعد عن هذا، تخيّل أن أكون مخطئًا لبعض سنين؟ يا للمصيبة ويا للهول.

اتدري، احيانا تأتيني الشكوك هل ما نقوم به هو sarcasm ام هو sarcasm داخل sarcasm داخل sarcasm

اعتقد اننا وصلنا للطبقة الثالثة اليوم

هذه هي الطبقةُ التي تنكشفُ بها النفسُ البشريّة بسبب التعمّق في الـSarcasm، إنّها Sarcasm واقعيّة بعض الشيء، يُقالُ بأنّ أكثر الأشياء واقعيّة تختبئُ خلف "كنتُ أمزح".

[تصفيق بطيء، جدًّا، بالخلفيّة].
حسنًا لنتوقّف هنا، هذا مجتمعُ الثقافة.

هذا عميق حقاً

أنا لا أحب الجدال والحرب في النقاش لكن إن أدى المخالف إلى تلك الحالة فأعامله بالمثل أما أني أنا أبدأ بها فلا.

فقط أنا أبدأ بسؤال أو نقاش أو استفسار أما أشعال الحروف والفتن ليس من دندني يا هادي.

لانني بصراحة، لم ادخل نقاشا يوما الا واردت لمن اناقشه ان يغلبني، هكذا استفاد شخصيا اكثر، لانني ان كنت على حق، لم اخرج بشيء، وان كنت على باطل، صححت فكري

هذا ما أردته من قولي يا هادي؛ فأنت لخصت القواعد كلها -التي ذكرتها والتي لم أذكرها بعد- في هذه الجملة.

لا اؤمن بموضوع "الحرب" في النقاش، و"قلب الطاولات"

قلب الطاولة هذه تُستعمل عند المجادل العنيد وأحياناً يجب أن تستخدمها مع بعض الأشخاص.

تماما، الهدف الاسمى من النقاش هو الفائدة، والانانية البشرية تدفعني دائما لارغب انني انا من استفيد، لذا هذا

إذا كنت تريد التغلب عليه، فهذه أحد الطرق (أي قلب الطاولة).

لماذا قد ارغب في التغلب عليه؟

التغلب على الباطل ليس شيئًا غريبًا لتسأل عن علته، بل العكس: لماذا لا تريد التغلب عليه؟

ومن يقرر انه على باطل وانني على حق؟

اذاً، انا من اقرر انني على حق او على باطل، هل تعني لو انني -معاذ الله- الحدت، وعقلي قال لي انني على حق، فهذا يعني انني على حق، وعلي ان ادافع عن الحق في نظري، والذي هو الالحاد؟

هناك فرق بين النفس والعقل؛ فقد تكون نفسك مطمأنة لأمر ما، ولكن تجد (بالدليل) ما يخالفه، فحينها (إذا كان الغالب عليك العقل، لا هوى النفس) ستترك ما أنت به، وتأخذ ما وجدت الدليل عليه.

وعليه يكون مثال الإلحاد مثالًا معقدًا، لا يصلح ذكره لإزاحة الإلتباس، فهو أعقد من كلامك نفسه.

لنفترض اذاً انني اعتقد ان سامسونغ هي افضل شركة هواتف محمولة، وعقلي يعتبر ان هذا هو الحق المطلق، هل يجب علي ان ادافع عن هذا الحق؟ اليس من الممكن ان تكون هواوي هي افضل شركة؟

نفسك هي التي تعتبره حقًا مطلقًا، ولكن العقل مهمته هو تبيين هل هذا الأمر صحيح أم خاطئ منطقيًا (وانتهى الأمر)؛ أي إذا حصل عقلك على معطيات تأكد هذا الكلام، فسيعتبره (بعد الرجوع إلى عقيدتك ومعاييرك) مقبولًا، ثم بعد ذلك نفسك مخيرة أتعتبره حق أم لا (فقد لا يعجبها شكل شعار الشركة، أو ملمس الهاتف (إذا كان هاتفًا محددًا)، أو غيرهما...).

حسنا ولو اعتبرها عقلي صحيحة منطقيا، ولكن نظرا لكوني لم اطالع كافة اصدارات الشركات الاخرى، فلدي نقص في ذاك الطرف من المعلومات، ولكن بما لدي، انا مقتنع تماما عقلا ان سامسونغ هي الاروع

هل هذا يعطيني سببا كافيا للدفاع عن اعتقادي؟

نعم سبب كافٍ (وإلا فماذا سيكون كافيًا؟!، أن تدرك العلم كله؟!).

وعلى الطرف الآخر الذي يعلم أن كلامك غير صحيح (بالدليل) أن يبين لك مواطن الخطأ في كلامك (بالدليل!)، وبعد ذلك - إذا كان عقلك راجحًا ولست متكبرًا - عليك أن تترك ما بيدك، وتتبع دليله.

حسناً هنا نختلف، انا افترض ان ما لدي غير صحيح حتى يثبت العكس، اما انت فتفترض ما لديك هو الصحيح حتى يثبت العكس

شخصيا لا ثقة لدي بعلمي، لانني لا اعتقد ان احدا من البشر لديه العلم المطلق عن كل شيء، ولو كنت خبيرا مثلا في التدوين، ولدي العلم النطلق فيه، وهو ما لا يمكن منطقاً، سيبقى علمي قاصرا في الدين مثلاً، وقصور علمي يعني انني غالبا ما سأكون مخطئاً، لذا ابدأ النقاش على هذا الاساس

انا افترض ان ما لدي غير صحيح حتى يثبت العكس

ماذا تعني بكلمة "لدي"؟

وهل هي عقلية أم نفسية؟

لدي من علم، عقلية

-2

العلم هو المعرفة المطابقة للواقع عن دليل، وعليه كيف يستقيم أن تعتبر أن ما علمته خاطئ حتى يثبت العكس؟! (فكل ما ليس صحيحًا، هو خطأ).

وثانيًا كيف يثبت العكس أساسًا (أي أنها صحيحة)، بالنسبة لشيء معلوم؟! (حسب التعريف السابق).

وعلى العموم إذا كانت عندك معرفة، هي في حكم المعلوم عندك، وكانت خاطئة، يمكن للطرف الآخر في النقاش أن يبين لك خطأك، فترجع عنه وينتهي الأمر. وإلا لن يكون نقاشًا، بل سؤال وجواب، أليس كذلك؟

هادي، قد تكون تناقشُ ملحدًا مثلًا، بإظهار انهزاميّتك -غير الحقيقيّة ولا الموجودة- أو أنّك تريدُ أن يغلبك أنت لا تضرُّ دينك فحسب بل أديان الآخرين الذين قد يرون في كلامك أنّ دينك ضعيفٌ وأنّ الإلحاد أكثرُ منطقيّة -وهو ليس كذلك-.

النقاش مع الملحدين امر غالبا لا طائل منه، من لديه ايمان لن يغيره... صدقني، من كان يعبد الله لعشرين عام، ثم ترك عبادته وتوجه للالحاد، لن تقنعه كلمة في نقاش، مهما كانت الفكرة جذابة الا انها ضرب من الخيال، والا، كان الانبياء أولى بهذه القدرة، الملحدون في اوقات الانبياء كانوا اكثر اعدادا منهم الان، واقناعهم بالكلمة التي ستشفي قلوبهم وتهديهم كان اولى حينها من الان

حسنًا إذًا فلنوقف الدعوة ولنترك النقاشات ولنغلق المراكز الدعويّة لأنّ هادي اطلع على قلوب الملحدين والمستقبل ووجد أنّ أحدًا لن يهتدي بعد اليوم.

لا يجب ان تتوقف المحاولات ايضاً، ولكنني انا قررت ان اوقف محاولاتي، ولا اعتقد ان شخصا اخر مثلي لديه القدرة على الاقناع الكافية لاقناعهم... لا اكترث حقا ان قام احد اخر بالمحاولة، هو حر، انا فقط لا ارى من الامر طائل

على ما اذكر، الدعوة الى الله، فرض كفاية، وانا من الفئة الذين لا يطبقونه "على الاقل في الوقت الحالي"

لذا، هذا

النقاش مع الملحدين امر غالبا لا طائل منه، من لديه ايمان لن يغيره... صدقني

أنت عليك بهداية الإرشاد، أما هداية التوفيق فهي من الله تعالى.

أستاذ مُحمّد، هل درستَ المغالطات المنطقيّة من قبل؟

لا؛ إن كان هنا نبذة عنها فهاتها.

المغالطات المنطقيّة تُبسّطُ لك فكرة هذه السلسلة فهي طريقةٌ للردّ أثناء النقاش، هي لا يُقصدُ بها الردُّ حرفيًّا لكنّها سبيلٌ لتبيان خطأ المُناقش فكلُّ مغالطةٍ هي تعبيرٌ عن كيانٍ لغويٍّ لإخفاء خطأٍ منطقيّ.

راجع هذا الرابط فبه ستجدُ ما تحتاجُه:

شكراً لك؛ لكن لدي طريقتي الخاصة في تبيان خطأ المناقش -وذلك فضلٌ من الله وحده-.

كما تشاء.

ولكن لأقرب لك الأمر فما ذكره زيد هو أشبه بعلم الأصول، ولكن أضيق منه بعض الشيء.

ما هو علم الأصول؟

علم أصول الفقه يطلق عليه علم الأصول؛ وهو العلم الذي يرتب للمفتي طريق الافتاء بالطريقة الصحيحة دون تناقض في الدليل والاستدلال ومن تصدى للفتيا ولم يتعلمه فقد كثر خطؤه.

هو علم يدرس بعد الأصول يا ماجد؛ وهو أعني المنطق؛ لا ينصح بالتعمق فيه، بل أخذ أصوله وقواعده ومبادئه فحسب.

مجاهد وليس ماجد.

منذ فترة وأنا أسميك ماجد ولم أنتبه إلا الآن!

عذرا.

المنطقُ لا ينصحُ بالتعمّق فيه؟

العقيدة أولى بالتعمق من المنطق.

هذا غيرُ منطقيّ، فعلى كلامك يجب على المسلم أن لا يفعل شيئًا في حياته سوى الصلاة وقراءة القرآن لأنّهما أولى من أيّ شيء، لا نفعلُ الأشياء لأنّها أولى ولكنّنا قد نضبطُ وقتها أحيانًا إن تعدّت حاجتها، أمّا كلامُك "أخذ أصوله وقواعد ومبادئه فحسب" فأستعيذُ منهُ بالله، الله يأمرنا بالتفكّر والتعقّل في القرآن فكيف لا نأخذُ إلّا مبادئه؟ بل نأخذُ كلّ ما فيه لأنّ الإسلام هو دينُ المنطق وهو يأمرُ به.

هذا كلامي -الحالي-، سأبحث المسألة وسأرى؛ وربما أغير رأيي.

هل ترشدني إلى كتب؟

هذا حول المغالطات المنطقيّة:

بعد البحث والتحري والسؤال: أرى أن على المسلم الحريص على تجنب الشبهات وعدم الوقوع بها؛ أن لا يدخل علم المنطق أبداً ولا يشم رائحته؛ ولا يدخل ويقرأ في أصوله ولا ضوابطه ولا مسائله خيرٌ له؛ تراجعت عن قولي وأستغفر لذنبي، وأعوذ بالله من هذا العلم -إن كان علماً- الذي لا يُسمن ولا يُغني من جوع.

وهل لديك دليل؟ بل أعوذُ بالله من الجهل، وأرى أن على المسلم الحريص على دينه أن يدخل في علم المنطق ويتعلّم كل ذرّةٍ منه وأن يتشرّب من كلّ العلوم ويفهمها فهمًا كاملًا ويعرفها معرفةً مقتدرة وأن يكون الأفضل عالميًّا فيها.

المنطقُ هو أهمُّ علمٍ للمسلمِ بعد العلوم الدينيّة، ولا أظنُّ المسلم يعتبرُ مسلمًا دون أن يكون إنسانًا منطقيًّا، بل هو قد أخذ حينها دينهُ من والديه، ولا فرق بينهُ وبين الذي يكفرُ لأنّ أبويه كفرا، واللهُ أعلم.

ما هو أصل علم المنطق وما هي مباحثه؟ حتى تعلم ما أدندن حوله.

نعم ما هو أصله وما هي مباحثه؟ هذه الأسئلة لا جواب عليها بل تعتمدُ على ما تريدُه، هي ليست معلومةً يمكنك البحثُ عنها مثلًا.

يوجد فرق بين المنطق و الفلسفة فالرجاء الإنتباه.

إليك هذه القاعدة و المعروفة جدا في الوسط العلمي - الشرعي - " الحكم عن الشيء فرع عن تصوره ".

ما أصلها ؟

حتّى مع الفرقِ لا يجوزُ إلغاءُ المنطقِ ولا الفلسفة بل الواجبُ تعلّمهُما معًا والتفرّعُ فيهما وشربُ كلِّ قطرةٍ منهما، بل أخصُّ الفلسفةَ في هذا.

آخ يا زيد ...... لو راجعت التعليق لوجدته موجه لمحمد أردت أَن أوصله إلى أَنّ بعض الأدوات المهمة التي يستعملها علماء الإسلام في استدلالاتهم آتية من علم المنطق .

علم الكلام والفلسفة من المنقط لم تأتنا إلا في زمن المأمون الذي أمر بترجمة كتب الروم الكلامية فهو علم دخيل ولا أصل له في الدين والعلماء يتعلمونه من باب الرد على شبهاتهم من أصولهم لا غير وأحسن من يتقن هذا هو شيخ الإسلام ابن تيمية أما غيره فلا أعلم إلا عبدالله القصيمي الذي ألحد بعد أن تسرب علم الكلام والمنطق وصار يرد عليهم بقوة ثم تراجع وانتكس وألحد، لذلك فأنا أتبرأ منه وقلت لك يا زيد؛ العقيدة أهم من هذه العلوم التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

ما هو علم الكلام ؟

علم الكلام في الذات الإلهية فيما ليس مطلوبا به ولا مأمورا به؛ مثل: كيف شكل الله؟ كم عدد أصابعه؟ كيف شكل كرسيه؟

كيف ينزل إلى السماء الدنيا؟ وغيرها، أعاذنا الله منه.

أفهم من كلامك أنه عندما لا يكون في الذات الإلهية ممكن قبوله ؟ مثل اعتماد العلماء عليه في علم أصول الفقه و القواعد الفقهية و غيرها ؟

سألت السؤال لأنك حِدتَ في اجابتك حيث سألتك عن علم الكلام ككل لا في مسائل العقيدة فقط!

وهل كل من ضل في باب اللغة والأصول والكلام لا يدخل في العقيدة؟

أجبت سؤالي بسؤال آخر و أنت استعملت المنطق من غير أن تشعر

دعنا لا نتكلم على المنطق و لا علم الكلام ......دعنا نتكلم على اللغة العربية لأقرب لك مفهوم المنطق بطريقة غير تقليدية .... فالتقليد في كل شيئ مهلكة .

والعلماء يتعلمونه من باب الرد على شبهاتهم من أصولهم لا غير وأحسن من يتقن هذا هو شيخ الإسلام ابن تيمية أما غيره فلا أعلم إلا عبدالله القصيمي.

فهذا التعميم منك يعتبر تقليد لغيرك في نقله و إلا لو اطلعت على الكتب بعد حقبة شيخ الإسلام ستجد الكثير ممن هضم هذه العلوم و تقيء ما يضر منها.

نرجع للغة العربية ..... حسب ما تكتبه أظنك تعرف بعض الأمور في علم المعاني مثل :

عطف الخاص على العام يراد به التنبيه إلى أهمية الخاص مثل قول الله "من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين" فهنا عُطف الخاص و الذي هو جبريل و ميكال عليهما السلام على العام و الذي هم الملائكة للتنبية أو الإشارة لعظم أمر المخصص.و طبعا له الكثير من النظائر في القرآن و الحديث مثل قول الله في سورة العصر " إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات " فعطف الخاص الذي هو العمل على الإيمان و الذي هو العام للإشادة بأهمية العمل في الإيمان ....... و كذلك قاعدة تقديم ما حقه التأخير يريد به الحصر أو القصر أو التخصص .... مثل قول الله سبحانه و تعالى " و على الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين " و التركيب الذي نعرفه نحن هو أن الفعل يسبق الجار و المجرور و لكن في هذه الآية سبق الجار و المجرور الفعل "فتوكلوا" و لأن التوكل من أجل العبادات فبهذا الأسلوب الرائع نفهم أنه لا بد أن نحصر توكلنا و نقصره على الله سبحانه ....... و كذلك قاعدة مخرج الكلام عموم على عمومه أو عموم يراد به الخصوص مثل قول الله "واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون" القرية لا يراد بها الجدران بل يراد بها أهلها ..... و غيرها الكثير الكثير من الأشياء التي كانت تميز لغة العرب حين نزل القرآن عليهم ......

الشاهد ...... أنه عندما كان العرب يستعملون لغتهم كانوا يستعملون هذه الأساليب حتى بلغوا الذروة من حيث المعاني و القوة البلاغية و غيرها .... أعود و أقول أنهم كانوا يستعملون هذه الطرق في كلامهم قبل أن ينزل القرآن بحيث إذا أطلق العام و أراد به الخاص فهم المخاطب الكلام ...و غيرها من القواعد اعلاه و طبعا أكرر كل هذا الاستعمال قبل سيبويه و الفراهيدي رحمهم الله و حتى قبل نزول القرآن.....

و الفهم لهذه الأساليب يحدث بآلة العقل .....

و اللغة العربية كما هو معروف من اللغات التي تطورت و تقبل التطور ....

فالسؤال الذي لا بد أن تسأله و تبحث عنه هو : هل اللغة العربية تطورت بحيث أخذت في طريق تطورها آلة العقل كعنصر مهم ؟ و هته الآلة -آلة العقل - فطرها الله ببديهيات و قوانين - و التي كان لعلم المنطق الدور الكبير في اظهار هذه البديهيات و القوانين - أم أن العربية لا صلة لها لا من بعيد أو من قريب بجارحة العقل و هذا ما لا يقوله عاقل طبعا !

-1

أجبت سؤالي بسؤال آخر و أنت استعملت المنطق من غير أن تشعر

إجابة السؤال بسؤال آخر تكون من باب الاستدراج للإجابة وتدخل تحت موضوع قلب الأدلة والنقاش.

ولو استعملت المنطق -كما تقول- من غير قصد؛ فهذا ليس معناه أني أراه وأتخذه وأرجحه.

ثم إن السؤال له علاقة بالموضوع ولا أدري لماذا تجاهلته.

فهذا التعميم منك يعتبر تقليد لغيرك في نقله و إلا لو اطلعت على الكتب بعد حقبة شيخ الإسلام ستجد الكثير ممن هضم هذه العلوم و تقيء ما يضر منها.

تكلمت عما أعلمه؛ ولا أتدخل فيما لا علم لي به.

ستجد الكثير ممن هضم هذه العلوم و تقيء ما يضر منها

أريد أمثله من هؤلاء الكثير حتى أطلع على تراجمهم؛ فأنا لا أعلم إلا القليل كالغزالي والرازي والجويني وغيرهم.

أما ما تفضلت بذكره حول علم البلاغة فلا أستطيع الجواب عليه؛ لأن علم البلاغة أعرفه معرفة سطحية ولم أدرسه كما درست الحديث والعقيدة مثلاً لذلك أقول كما قيل: (قد أحسن من انتهى إلى ما عَلِم).

كيف تدرس تلك العلوم الكبيرة و معرفتك بالوسيلة الموصلة لها محدودة .....-العربية و أصول الفقه مثلا -؟

و سؤال آخر يساعدك في التحرر أكثر و يفتح لك آفاق جديدة للبحث طبعا تحت ما تعلمته -أنت- من علوم و هو :

ما هو مقدار العقل الذي جاء الشرع بمخاطبته ؟ ما هي البديهيات التي خاطبها الله في عقولنا ؟ ما هي المسلمات و القوانين التي خاطبها الله في عقولنا ؟ هل يممكن لتلك القوانين تطبيقها على كل العلوم و ما الضابط في ذلك ؟ هل يوجد علم مخصص يضبط بشكل عام أو حتى جزئي لمثل هذه التساؤلات ؟ هل يمكن تنمية تلك البديهيات و القوانين؟

و هل فطرة الله التي فطرنا بها بها هذا الجنس من المذكور في الأسئلة ؟ ماهي مراتب الإدراك و تلقي المعلومات أهي حواسنا؟ عقولنا؟ أو كلاهما ......و غيرها من الأسئلة التي لو حاولت البحث فيها أكثر فتح لك الخير العظيم في العلوم التي تبحث عنها .

كيف تدرس تلك العلوم الكبيرة و معرفتك بالوسيلة الموصلة لها محدودة

هل تريد مني أن أدرس المندوب والمستحب في أصول الفقه قبل دراسة حكم الوضوء ونواقضه؟ هذا لا يمكن من جهتي -إن كان ذلك ممكن من جهتك فأخبرني-.

ثم إن علوم الآلة أو الوسيلة يُؤخذ منها على قدر ما يُناسبك لفهم الكتاب والسنة؛ هذا هو سبب وضعها؛ ولا غرو في التعمق فيها إن لم تُلهك عن الأصل.

من خلال تلك الأسئلة التي طرحتها؛ ما الذي تريد إيصاله؟

كيف تدرس تلك العلوم الكبيرة و معرفتك بالوسيلة الموصلة لها محدودة

هل تريد مني أن أدرس المندوب والمستحب في أصول الفقه قبل دراسة حكم الوضوء ونواقضه؟ هذا لا يمكن من جهتي -إن كان ذلك ممكن من جهتك فأخبرني-.

ثم إن علوم الآلة أو الوسيلة يُؤخذ منها على قدر ما يُناسبك لفهم الكتاب والسنة؛ هذا هو سبب وضعها؛ ولا غرو في التعمق فيها إن لم تُلهك عن الأصل.

من خلال تلك الأسئلة التي طرحتها؛ ما الذي تريد إيصاله؟

أوّلًا أرجو حين تذكرني في تعليقٍ أن تشير إليّ كي يصلني تنبيه وأتمكّن من الردّ، ثانيًا أودُّ سؤالك، لماذا تفتحُ الحاسبَ الآلي في حين أنّ الأولى هو فتحُ القرآن؟ ولماذا تمشي إلى العمل في حين أنّ الأولى هو المشيُ في العمرة؟ هذا منطقٌ خاطئ، فلا نفعلُ الأمورَ لأنّها أولى من بعضِها، فإن أردتَ أن أترُكَ المنطق -بالمناسبة المنطقُ والفلسفة هما التفكير فإن تركتهما فهذا يعني أنّك لا تفكّر وإن انتقدتمها فأنت تستعملُهما بالفعل- لأجل علوم العقيدة فاترك أنت العمل لأجل الصلاة والقراءة لأجل التلاوة والكلام لأجل الذكر ولا تقم إلّا لوترٍ في الليل ولا تقعد إلّا لتدرس علوم الدين، فكلُّ ذلك أهمُّ ممّا تفعلُه ممّا لا يُسمنُ ولا يُغني من جوع.

كلامك يا زيد كله تناقض في تناقض.

دعني أختصر لك الطريق؛ الرسول -صلى الله عليه وسلم- مكث في مكة 13 سنة يدعوا إلى التوحيد وإلى عبادة الله وحده؛ ثم لما هاجرا إلى مكة بدأ بالدعوة لأمور العبادات؛ لذلك تجد السورة المكية أغلبها توحيد والسور المدنية أغلبها عبادات.

وخذ هذا أيضاً: لو مات إنسان وهو يعلم المنطق ويجهل العقيدة، ما فاده ذلك شيئاً؛ ولو مات إنسان وهو يجهل المنطق ويعلم العقيدة فقد فاز ورب الكعبة!

وهذا أيضاً: أبو طالب عم النبي -صلى الله عليه وسلم- يُقر بقلبه وعقله -ومنطقه كما تريد- أن رسول الله على حق وأنه على دين الحق؛ لكن منعته الحمية الجاهلية والعصبية على أمور وعادات القبيلة أن يتبرأ من دين عبد المطلب ولذلك مات على الشرك فهو في ضحضاحٍ من نار.

إن كنت تريد أن تدرس المنطق فادرسه وتشبع منه -كما قلت وكما تريد- أما أنا فأقول: (إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن وبينهما مشتبهات).

طيّب وأنا مع كلامِك أقولُ لك: لو مِتَ أنت الآن -لا سمح الله، بعيد الشر- وأنت تقرأُ هذا التعليق ما فادك التعليقُ شيئًا، ولو مِتَ وأنت تصلّي فقد فزتَ وربّ الكعبة! إذًا لماذا تقرأُ التعليق؟ ولماذا تفعلُ كلّ ما تفعلُه؟ بل كما قُلتُ لك، إن وقفت فلا تقف إلّا لوترٍ في جوف الليل، وإن قعدت فلا تقعد إلّا لتدرس علوم الدين، وإن فتحتَ فمك فلا تفتحهُ إلّا بتلاوة القرآن وذكرِ الله، هذا هو ما يُفترضُ بك فعلُه إن كانت فكرتُك للقيام بالأشياء حسب أولويّاتِها صحيحة، ولكنّها ليست كذلك، فنحنُ نتكلّمُ بكلامٍ عاديٍّ بدل أن نتكلّم بذكر الله مع أنّ الثانيةَ أولى من الأولى.

أتريد أن تحرمنا من الحياة يا زيد؟

قال تعالى: (ولا تنسى نصيبك من الدنيا).

الاعتدال مطلوب في كل أمور الدين والدنيا مع الاعتراف بالأولوية يا زيد.

أنت من يريدُ حرماننا من الحياة، أنا أردُّ بالمثلِ التعجيزيّ كما أخبرتني ذات مرّة، فأنت من قلت: نتركُ المنطق لعلوم الدين، وأنا قلت: نترك الكلام لتلاوة القرآن، وبالتأكيد لا أعني أن نفعل ذلك ولكنّهُ مثلٌ للردِّ عليك.

وأولويّتُك غيرُ عادلة، فالأولويّةُ هي أن تعطي للأهمِ حقّهُ الكافي ثم تنتقل لغيره، لكنّك تقول: لا نقربُ المنطق ولا نفكّرُ فيه ولا نلمسُه لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ والعياذُ بالله منه، لماذا؟ لأنّ علوم الدينِ أهم، طيّب لو درستُ ساعةً علوم الدين ألا يحقُّ لي دراسة المنطق أيضًا؟ بلى، بل يحقُّ لي دراسةُ المنطقِ في كلّ حين.

أنا سألتك هل تريد حركاننا من الحياة أم لا؟ وأنت تقول بل أنا من يريد حرمانكم من خياة؟ فرق بين السؤال والتخيير والاتهام.

أنا لا أنصح أحد أن يتعلم المنطق لأن له علاقة بعلوم الكلام والفلسفة لذلك هذه نصيحة فخذها أو ردها، أما أنت تريد أن تفرض علي رأيك الذي تراه راجحا عندك!

انصحك بأن تتعلم أصول الإيمان الستة يا زيد واترك عنك المراوغة فلن تسئل عنها لا في قبر ولا في آخرة.

ومثالك التعجيزي غير مقبول أصلا.

لا بأس، إجابةً على سؤالك، لا أريدُ حرمانكم من الحياة، ولم أقُل شيئًا يدلُّ على هذا.

وما المشكلةُ بأن يكون لهُ علاقة بعلوم الكلام والفلسفة، أسألُك بالله، لو عُرِض على رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم كتابٌ في الفلسفة والمنطق -أي يُقرأُ لهُ مثلًا- هل تتوقّعُ بأنّهُ سيقول: أعوذُ بالله! لا تقرأوا هذا!

المنطقُ والفلسفة هي علومُ التفكير، والإسلام دينُ التفكير، وكلّما بعدت عن هذين الاثنين برأيي -المنطقُ والفلسفة- ابتعدت عن الإسلام، واللهُ أعلم.

أيُّ هيئةٍ عالميّةٍ تُحدّدُ الأمثلة التعجيزيّة المقبولة والمرفوضة رجاءً؟

-1

من لسانك أُدينك

ولم أقُل شيئًا يدلُّ على هذا.

قال زيد -رحمه الله-:

إن وقفت فلا تقف إلّا لوترٍ في جوف الليل، وإن قعدت فلا تقعد إلّا لتدرس علوم الدين، وإن فتحتَ فمك فلا تفتحهُ إلّا بتلاوة القرآن وذكرِ الله، هذا هو ما يُفترضُ بك فعلُه إن كانت فكرتُك للقيام بالأشياء حسب أولويّاتِها صحيحة

وما المشكلةُ بأن يكون لهُ علاقة بعلوم الكلام والفلسفة

يبدو أنك لا تُدرك خطورة علم الكلام والفلسفة يا زيد؛ وهذا هو سبب الخلاف الرئيسي معك؛ هذه النقطة بالذات؛ يكفي أن تعرف إن كبار علماء الكلام تراجعوا عن علم الكلام في أخريات حياتهم وماتوا على العقيدة السليمة -ولله الحمد- مثل الغزالي والرازي والجويني وغيرهم.

ثم ما الفائدة من علم الكلام؟

يدرسون أشياء لا تسمن ولا تُغني من جوع!

مثلاً: كم عدد أصابع الله!

الجواب: هذا سؤال لم يسأله الرسول ولا الصحابة ولم يأمروا به وهي من أمور الغيب فما بالكم تخوضون في الغيب بدون علم.

أسألُك بالله،

سأجيبك تعظيماً لله واتباعاً لهذا الحديث؛ وإلا فإن سؤالك عجيب غريب! لم أتوقع أنه سيصدر منك يا زيد!

(مَنْ سَأَلَ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ) [رواه أبو داود، وصححه النووي، والألباني].

لو عُرِض على رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم كتابٌ في الفلسفة والمنطق -أي يُقرأُ لهُ مثلًا- هل تتوقّعُ بأنّهُ سيقول: أعوذُ بالله! لا تقرأوا هذا!

نعم سيقول ذلك وسيغضب -صلوات ربي وسلامه عليه- والدليل:

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : (أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ، فَقَرَأَهُ على النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَضِبَ وَقَالَ : (أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، لَا تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ، أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا، مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتْبَعَنِي‏). رواه أحمد (14736) ، وحسنه الألباني في " إرواء الغليل " (6/34) .

المنطقُ والفلسفة هي علومُ التفكير، والإسلام دينُ التفكير،

هذا كلامك أنت وأنا أخالفك ولا أراهما كذلك.

وكلّما بعدت عن هذين الاثنين برأيي -المنطقُ والفلسفة- ابتعدت عن الإسلام، واللهُ أعلم.

قولك: (ابتعدت عن الإسلام)، هذه الكلمة لفظة تكفير مطلقة سواءً قصدت ذلك أم لم تقصده؛ ومما يدل على أنك أنت بالذات شعرت بخطورة ومجازفة ما تقول؛ قلت في النهاية: (والله أعلم).

وأنا أقول: سامحك الله؛ وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؛ وانتبه لألفاظك مرةً أخرى.

أيُّ هيئةٍ عالميّةٍ تُحدّدُ الأمثلة التعجيزيّة المقبولة والمرفوضة رجاءً؟

هذا سؤال منطقي غير مفهوم!

يبدو يا مُحمّد أنّنا نختلفُ في معنى علم المنطق، فما تفهمُ منهُ بالنسبة لك؟ هو بالنسبة لي علمُ التفكير وممّا يدرُسُه: المغالطات المنطقيّة، والمفارقات الفكريّة، والألغاز الذهنيّة، والأسئلة، والنظريّات المنطقيّة، وأسرار الحياة والكون، لم أسمع بفيلسوفٍ يتكلّمُ عن حجم أصابعِ الله -تعالى عن ذلك- من قبل.

وبالنسبة للابتعاد عن الإسلام، فأستغفرُ اللهَ إن ظهرَ مِن كلامي هذا وأتوبُ إليه، قصدتُ من هذا الابتعاد، مثل ابتعاد من يتوقّفُ عن تلاوة القرآن مثلًا فهو يبتعدُ حينها عن حُسنِ الصوتِ وسلامة التجويد، وبالتناسب، من يبتعدُ عن التفكير يخفتُ عقلُهُ ولا يفهمُ الإسلام بحسنٍ كما كان يفعلُ من قبل، كما يصعبُ على من يترك دراسة الرياضيّات أن يحلَّ المسائل، سيصعبُ عليه أن يفهم الإسلام إن توقّف عن دراسة المنطق، هذا ما قصدتُه، اللهُ أعلم أضعُها ليس تردّدًا بل لأنّ الإسلام أمرَ بها أوّلًا ولكي لا أضع أمورًا مهمّةً كهذه في ذمّتي بل هي رأي.

-1

يبدو يا مُحمّد أنّنا نختلفُ في معنى علم المنطق، فما تفهمُ منهُ بالنسبة لك؟

أوضحته لك؛ وهو كما قلت لك سابقاً:

أنا لا أنصح أحد أن يتعلم المنطق لأن له علاقة بعلوم الكلام والفلسفة لذلك هذه نصيحة فخذها أو ردها

ثم لدي سؤال: من هو واضع ومؤسس علم المنطق؟ ومن هم العلماء المعروفين بذلك؟

فعلم المنطق علم ثانوي ليس أساسي لذلك له مؤسس أو واضع؛ كمصطلح الحديث واضعه القاضي أبو الحسن الرامهرمزي، والتوحيد أول من ألف فيه الإمام مالك في رسالة القدر لوهب بن منبه، والتفسير الإمام الطبري إلخ؛ من واضع علم المنطق؟

هو بالنسبة لي علمُ التفكير وممّا يدرُسُه: المغالطات المنطقيّة، والمفارقات الفكريّة، والألغاز الذهنيّة، والأسئلة، والنظريّات المنطقيّة، وأسرار الحياة والكون

وماذا ستضرني هذه إن جهلتها؟

يكفي أن تتأمل في مخلوقات الله وتتأمل آياته الكونية والشرعية كما جاء في الكتاب والسنة دون تدخل منطق أو فلسفة.

لم أسمع بفيلسوفٍ يتكلّمُ عن حجم أصابعِ الله -تعالى عن ذلك- من قبل.

هذه أهون يا زيد؛ هل سمعت بعقيدة الحلول ووحدة الوجود؟ يعني أنا إله وأنت إله والكلب إله والخنزير إله الإله في كل مكان ووووو عياذاً بالله من ذلك! وهذه عقيدة كفرية.

ليكن في علمك جميع علماء الكلام ندموا في آخر حياتهم أنهم تعلموا علم الكلام وتعمقوا به وأنشدوا في ذلك أبيات معروفة.

قولك هذا:

سيصعبُ عليه أن يفهم الإسلام إن توقّف عن دراسة المنطق

وهذ:

من يبتعدُ عن التفكير يخفتُ عقلُهُ ولا يفهمُ الإسلام بحسنٍ كما كان يفعلُ من قبل

غير مقبول عندي؛ لأن الإسلام يُفهم بفهم الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان؛ وإلا لقلنا إن منهج الخوارج الذين كفروا الصحابة وخرجوا على عثمان وعلي هو عمل صحيح لأنهم قالوا في آيات الله بعقلهم وتفكيرهم! فما الفرق إذاً؟

من لسانك أُدينك

ثم إنك أنت -يا زيد- قلت في غير ما نقاش -سابقاً- وقررت هذه القاعدة؛ ألا وهي: فهم الإسلام وجميع أحكام الشرع كما فهمه الصحابة والتابعون ومن تبعهم بإحسان؛ فما بالك تحيد عن القاعدة التي أتخذتها!

اللهُ أعلم أضعُها ليس تردّدًا بل لأنّ الإسلام أمرَ بها أوّلًا ولكي لا أضع أمورًا مهمّةً كهذه في ذمّتي بل هي رأي.

كلمة (الله أعلم) دائماً يذكرها المجتهدون في الفتوى؛ ومن ذكرها من غيرهم فإنه يريد أنه اجتهد في البحث عن المسألةووصل إلى تلك النتيجة؛ فهل هذه المعلومة جديدة عليك؟

ثم ليكن في علمك أن الآراء لا تُقال في الإسلام هكذا بدون علم؛ ولا تقال بلا دليل؛ فإن كنت غير صاحب علم؛ وإن كانت آراءك لا تصدر عن دليل، فآراءك مردودة.

ثم لدي سؤال: من هو واضع ومؤسس علم المنطق؟ ومن هم العلماء المعروفين بذلك؟

لا علاقة لهذا بموضوعنا، الأبُ الروحيُّ للتطوّرِ مسيحيّ فهل نتركُ التطوّر لذلك مثلًا؟

وماذا ستضرني هذه إن جهلتها؟

هذا ليس معيارًا لقبول العلوم ورفضِها -إن كان هنالك شيءٌ في العالم يُدعى قبول العلوم، العلومُ كلّها في العالمِ مقبولة وعلى الإنسان تعلُّمُ قدرِ ما يستطيعهُ فيها-، وإذًا، أنت تسمو عن علمِ المنطق، لكن لا يجوز لك حينها أن تقول ما معناهُ بأنّ الأفضل للمسلم هو تجنّبُ علمِ المنطق.

يكفي أن تتأمل في مخلوقات الله وتتأمل آياته الكونية والشرعية كما جاء في الكتاب والسنة دون تدخل منطق أو فلسفة.

لا، لا يكفي، هذا رأيُك، وبالنسبة لي لا تكفي ولا علاقة لهذا بهذا، إلّا أنّ المنطِق والفلسفة هي أصلُ التأمّلِ في آيات الله، أُكرِّرُ لك، الفلسفةُ هي التفكير، التأمّلُ هذا هو فلسفةٌ شئت أم أبيت.

ليكن في علمك جميع علماء الكلام ندموا في آخر حياتهم أنهم تعلموا علم الكلام وتعمقوا به وأنشدوا في ذلك أبيات معروفة.

يا أخي ما علمُ الكلامِ هذا الذي أشغلتنا به؟ لم أذكر علم الكلام في كلِّ نقاشي ولم أمدحه، أنا أتكلّمُ عن المنطِقِ والفلسفة فقط.

غير مقبول عندي؛ لأن الإسلام يُفهم بفهم الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان

هُنالِك أمورٌ يصحُّ فيها هذا وأمورٌ لا يصحّ، لأنّ بعض الصحابة والتابعين -بل رُبّما أغلبُهم- فهموا من القرآن أنّ الأرضَ مسطّحة ولكنّنا اليوم نفهمُها على أنّها مُكوّرة، وهنالك أمثِلةٌ أُخرى.

الخوارج الذين كفروا الصحابة وخرجوا على عثمان وعلي هو عمل صحيح لأنهم قالوا في آيات الله بعقلهم وتفكيرهم!

بكلامِك هذا، أستطيعُ أن أقولَ لك أنّ شخصًا ما مثلًا تأمّل في آيات الله فألحد، هل تتوقّفُ عن التأمُّلِ لأنّ أحدهُم ألحد؟ ليس الأمرُ فيمن فعله بل ما نتيجتُه، وتفكيرُ الخوارجِ ومنطِقُهم لم يكُن سليمًا وليسوا معاييرَ للمنطِق.

من لسانك أُدينك

رجاءً لا تُكرِّر هذه الجُملةَ كثيرًا، لسنا في تحقيق، ثُمّ إنّك عادةً لا تربُطُ كلامَك التالي ولا السابق بها.

ثم إنك أنت -يا زيد- قلت في غير ما نقاش -سابقاً- وقررت هذه القاعدة؛ ألا وهي: فهم الإسلام وجميع أحكام الشرع كما فهمه الصحابة والتابعون ومن تبعهم بإحسان؛ فما بالك تحيد عن القاعدة التي أتخذتها!

لا أتذكّرُ هذا إلّا في ضوء ما شرحتُه لك من بيانِها أعلاه.

كلمة (الله أعلم) دائماً يذكرها المجتهدون في الفتوى؛ ومن ذكرها من غيرهم فإنه يريد أنه اجتهد في البحث عن المسألةووصل إلى تلك النتيجة؛ فهل هذه المعلومة جديدة عليك؟

نعم جديدةٌ عليّ، أنا أستخدِمُها لأنّ الله أعلم بالفعل، فهل إذا كان كلامي صحيحًا مثلًا أو لديّ دليلٌ قاطِع أو لا أجتهد فاللهُ لا يعلمُ مثلًا؟ -أستغفِرُ الله، وتعالى اللهُ وحاشاه عن ذلك-.

ثم ليكن في علمك أن الآراء لا تُقال في الإسلام هكذا بدون علم؛ ولا تقال بلا دليل؛ فإن كنت غير صاحب علم؛ وإن كانت آراءك لا تصدر عن دليل، فآراءك مردودة.

لم أقل رأي إفتاء، بل رأيًا بمعنى الرأي العادي، كما يُقال: السماءُ جميلة، فهو رأيٌ لا يُثبتُ بدليلٍ قاطِع ولا يُمكنُ نفيه.

-1

لا علاقة لهذا بموضوعنا، الأبُ الروحيُّ للتطوّرِ مسيحيّ فهل نتركُ التطوّر لذلك مثلًا؟

بل له علاقة يا زيد؛ هل تريدني أن أتعلم علماً أجهل أصوله ومبادئه ومن أين جاء؟

ثم ما هو هذا التطور ومن أين أتيت به؟

لكن لا يجوز لك حينها أن تقول ما معناهُ بأنّ الأفضل للمسلم هو تجنّبُ علمِ المنطق.

شرجت لك علم المنطق الذي أراه يا زيد؛ لذلك أقول: بل لا يجوز للمسلم أن يتعلم هذا العلم إلا إذا تضلع في العقيدة وأراد أن يرد عليهم؛ وإلا فهو من المشتبهات، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام.

يا أخي ما علمُ الكلامِ هذا الذي أشغلتنا به؟

باختصار هم يرون رأيك الذي تراه أو قريباً منه.

هُنالِك أمورٌ يصحُّ فيها هذا وأمورٌ لا يصحّ، لأنّ بعض الصحابة والتابعين -بل رُبّما أغلبُهم- فهموا من القرآن أنّ الأرضَ مسطّحة ولكنّنا اليوم نفهمُها على أنّها مُكوّرة، وهنالك أمثِلةٌ أُخرى.

سبجانك هذا بهتانٌ عظيم!

هل تدرك خطورة هذا القول يا زيد؟

أحياناً الإنسان يقول قولاً وهو بذلك يوافق أهل الكفر والزندقة والشرك دون أن يشعر ودون أن يقصد فلا تكن منهم.

من قال لك إن الصحابة يرون إن الأرض مسطحة؟ وهات -لو سمحت- الأمثلة الأخرى.

بكلامِك هذا، أستطيعُ أن أقولَ لك أنّ شخصًا ما مثلًا تأمّل في آيات الله فألحد، هل تتوقّفُ عن التأمُّلِ لأنّ أحدهُم ألحد؟ ليس الأمرُ فيمن فعله بل ما نتيجتُه، وتفكيرُ الخوارجِ ومنطِقُهم لم يكُن سليمًا وليسوا معاييرَ للمنطِق.

كلامي ذاك كان بناءً على كلامك يا زيد.

لا أتذكّرُ هذا إلّا في ضوء ما شرحتُه لك من بيانِها أعلاه.

بل ذكرت ذلك قبل أشهر في أحد النقاشات.

ثم ما هو هذا التطور ومن أين أتيت به؟

التطوّرُ نظريّةٌ بيولوجيّة تقولُ بأنّ صفات المخلوقات تتغيّرُ عبر السنين بالطفرات وأنّ الأنواع الجديدةَ توجدُ على الأرضِ بسببِ الانتخاب الطبيعي، لم آتي به، هذا كلامُ 98% من علماء البيولوجيا في الولايات المتحدة الأميركيّة.

شرجت لك علم المنطق الذي أراه يا زيد؛ لذلك أقول: بل لا يجوز للمسلم أن يتعلم هذا العلم إلا إذا تضلع في العقيدة وأراد أن يرد عليهم؛ وإلا فهو من المشتبهات، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام.

ولديك دليلٌ من القرآن أو السنّةِ على هذا؟

باختصار هم يرون رأيك الذي تراه أو قريباً منه.

يعني هم اجتمعوا وقالوا: ما رأيُ زيد؟ هذا رأيُنا؟ قل لي ما يقولون باختصار، أنا لم أقل شيئًا.

سبجانك هذا بهتانٌ عظيم!

هل تدرك خطورة هذا القول يا زيد؟

أحياناً الإنسان يقول قولاً وهو بذلك يوافق أهل الكفر والزندقة والشرك دون أن يشعر ودون أن يقصد فلا تكن منهم.

رجاءً يا محمّد، أشهدُ أنّ لا إله إلّا الله وأشهدُ أنّ محمّدًا عبدُه ورسوله، أنا مسلمٌ بالتأكيد لن أقصد كلامًا كُفريًّا، لذا لا تنحي النقاش منحًى دراميًّا في كلِّ ردّ، قل: هذا الكلامُ معناهُ كذا وكذا فحسب.

من قال لك إن الصحابة يرون إن الأرض مسطحة؟ وهات -لو سمحت- الأمثلة الأخرى.

لم أقل الصحابة فحسب، قصدتُ من سبق من الناس، مثل ابن عثيمين وابن باز وما إلى ذلك، والمقصدُ واضح، لم أقصد هذا المثال بعينه، تجاوز عن هذا الموضوع فليسَ هو نقاشنا.

في ردك هذا نقاط يجب الرد عليها يا زيد؛ ولكن سيولد من ذلك الرد ردود أخرى، وسنستمر في الجدال إلى ما لا نهاية!

لذلك أعلن الثبات على قولي وأعلن انسحابي عن النقاش للأسباب المذكورة.

نراك في نقاش أخر.

أوه، كان هذا مُتعِبًا بالفعل يا محمّد :D

لا بأس، وأنا كذلك.

-1

لا تتعب نفسك أخي المنطق الفائدة منه قليلة جدا مقابل ضرره

وشيخ الإسلام ابن تيمية ما كان ليدرس المنطق والفلسفة لو لم تكم منتشرة جدا في وقته بين العلماء وطلاب العلم الذين ارادوا أن يثبتوا مناهجهم المنحرفة بالإعتماد عليها

بارك الله فيك ... كلامك ذهب

لم أجد في حياتي علمًا أشبه بالحق، على مستوى سخافة الفلسفة؛ فهي المحاولة شبه المنطقية للربط بين المنطق وضده. لإخراج شيء فريد لا يغني ولا يسمن من جوع.

من جهة هل يسمن ويغني من جوع: نعم هو يسمن ويغني من جوع!

أنتم تبلون بلاء حسنا في قلب الطاولات!

يبدو أن درس اليوم أفادكم ولم أصل لربع الدرس بعد!

برأيكم هل أكمل سلسلة القواعد هذه أم أتوقف؟

@ZaidEd hade.alahmad1 @mujahid

اكمل جزاك الله خيرا

أكمل، وفقك الله!

حاول فقط أن تذكر قواعدًا أكثر في الدروس القادمة.

الدرس القادم سأضعه الجمعة القادمة -إن شاء الله- وإن لم أضعه الجمعة القادمة سأضعه بعد شهر وإن لم أضعه بعد شهر فلي عذري!

شخصيا لم استفد من المشاركة إلا بشيئ واحد وهو دك أساس العنوان حتى يسقط النقاش على رأس صاحبه والشروط أراها من البديهيات التي يطبقها الجميع حتى دون وعي ، قبل عام تعرفت على للفيلسوف شوبنهاور و قد فصل في الأمر وكتب كتابا شريرا تحت عنوان "فن أن تكون دائما على صواب " وقد كان المدخل الذي عرفني على عالم المغالطات المنطقية

طيّب هو لم يتعرّض أصلًا إلّا لدكّ أساس العنوان لذا تقنيًّا كلُّ المشاركة أفادتك.

شخصيا عندما قرأت المقال،لم استفد شيئا فكل ماقلتة بديهي وعام ،(الا فكرة العنوان)،وبصراحة شعرت بالغضب من فكرة ان تهزم مناقشك وتبين اخطائة،ولكن عندما قرأت التعليقات عرفت انك لم تعني ذلك بالحرف، وبالنسبة لموضوع الاخطاء الاملائية معك حق فيها ،فأن تتكلم عنها وانتم تتناقشون في قضية فكرية فلسفية مثلا تجعلك تبدوا غبي وسطحي،يمكن استخدمها مثلا وانتم تتكلمون في موضوع خاص باللغة مثلا،او الثقافة المرتبطة بها،وليس في اي وقت ،اعتقد ان الهدف من أي نقاش هو الوصول للحقيقية فقط، ربما يكون افضل في المقال القادم لو تحدثت عن المغالطات المنطقية الي اخرة.

فمثلاً: لو كان هناك شابٌ لا يُفرق بين التاء المفتوحة والهاء عند وصل الكلمة وعند وقفها؛ فليس من الحكمة أن تنقده في هذه الحالة؛ بل أنت ستُعرِّض نفسك للانتقاد أثناء نقدك للغير

تعريض النفس للإنتقاد، لا يعني أن تترك النقد البناء، وثانيًا الشيء بالشيء يذكر؛ فالأولى أن يصحح في موضع خطأه، لا أن تكدس الأخطاء وتُراكم ثم توضع في موضوع منفصل، ولا أن تضع لكل خطأ موضوع منفصل.

يبدو ان الكاتب يعيش عصرا اخر,في عصرنا هذا حتى من يعرف بكلمته مع الحق اذا تعرض لموقف ضد مصالحه اما ان يتهرب من النقاش او يكذب ليبقي على مصالحه

لا أنا معكم هنا في العصر موجود!

لكن كما قلت هو خلاصة تجربة فهي تقبل كما قبلها البعض أو ترد كما ردها البعض.

تم تغيير الموضوع مع وضع أصول القواعد في هذا الموضوع وأعرضت عن بعضها -لأسباب لا تجب ذكرها-.

فمن رأى أن هذا الدرس -لا قيمة له- فليُنبه حتى ننتبه لما ننشره مستقبلاً.

وأعتذر عن التخبط الذي حصل -إذ أني ذكرت أني سأجعل الدرس متتابعاً على حسب الأيام- ولكن غيرت رأيي.

وأشعر بأني سأتخفى ببطئ مجدداً كما كنت أفعل سابقاً حتى أختفي -أيضاً لأسباب-.

فأنا -بالجملة- إنسانٌ غامض لا أحب الظهور لا إلكترونياً ولا واقعياً!

وفق الله الجميع.

@ZaidEd hade.alahmad1 @Smaily @alitk @mujahid @abdelwaheb001 @yacinepes @Saraahmed9 @rhomari1

انا لا اقصد ان ترحل يا اخي ,انا فقط وضحت نظرتي للواقع الذي اعيشه على الاقل وليس تقليلا لمجهودك

يحق لك نشر رأيك @محمد عبيد الشحي

أستطيع أن أحلف أيماناً مغلظة أنه لست أنت -بالذات- ولا أحد ممن علَّق في هذا الموضوع بحجمه؛ ولا أحد من حسوب -مطلقاً- له سبب أو علاقة برحيلي -إن رحلت-.

أنا لا أحب المجاملة ولا اللف والدوارن وأحب أن أقول رأيي وإن خالف الجميع؛ فلو رحلت وكنت أنت السبب -وحاشاه- لأرسلت لك في رسالة خاصة.

على الرحب والسعة اخي ,يحق لك ابداء رأيك

دمت بود


ثقافة

لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية والاجتماعية بموضوعية وعقلانية.

96.6 ألف متابع