منذ فترة اعتدت أن أتصل بأهلي ومعارفي للاطمئنان على أحوالهم في الأعياد والمناسبات المعروفة .. وفي العادة يكون الحوار بسيطاً كالآتي مثلاً:

أنا: كيف حالكم .. كل عام وأنتم بخير .. ما هي آخر أخباركم؟ .. هل تريدون شيئاً؟ .. مع السلامة.

هم: بخير وأنت؟ .. كلنا بأحسن حال .. لا شكراً نريد سلامتك .. سلام.

وهكذا في كل عيد ومناسبة.

بدأت أشعر أن هناك شيء ما خاطئ في الأمر .. وأنه لا داعي لتلك المكالمات/المجاملات الرسمية حيث تعتبر مضيعة للوقت .. خصوصاً أن من يتصل منهم بي غالباً يطلب مصلحة .. وبدأت أقلل من تلك المكالمات حتى انتهت تماماً من حياتي .. لدرجة أني إن احتجت مصلحة ما لا أطلبها خشية أن يظنوا بأني مصلحجياً.

قرأت حكمة منذ فترة تقول: إذا أردت أن تخسر شخصاً في هذا الزمان اتبع الخطوات الآتية: أحبه .. قدّره .. اسأل عليه .. خاف عليه ..... في النهاية يتكبر عليك ويتركك!

فكرت في سبب هذا الاحساس .. هل أصبحنا مصلحجيين لهذه الدرجة؟ .. أم أن هذا من النتائج السلبية للتكنولوجيا التي عزلتنا وأشعرتنا بالوحدة .. هل أنا الوحيد الذي يشعر بهذا الاحساس الغريب؟

شاركوني آرائكم :)