قبل سنوات كان لدي صديق دائم الشكوى، كل يوم بعد أن أعود من العمل و أنا راجع إلى المنزل ألتقيه في مدخل الحي السكني، فيبتدرني بالشكوى و سب الواقع المرير و الظروف التعيسة، و مديره في العمل، و مشاكله في حضيرة البناء و أجره الضعيف، على الرغم من أنه يعمل في شركة مقاولات مرموقة، كما أنه مهندس مدني.

سماع هذه الشكوى كان يسبب لي الإكتآب، و الشعور بالحزن.

لسبب ما لم أعد أقابل هذا الشخص، في حين بقي يلتقي مع أحد الأصدقاء المشتركين، منذ مدة قصيرة إلتقيته في معرض حديثنا عن هذا الشخص(الذي يشكو دائما)، نبهني هذا الصديق أنه كان يفرغ فينا همومه و مشاكله ثم يذهب لينام قرير العين.

-حاول أن تتجنب كل ما يجلب لك السلبية

-لدينا مثل يقول "الشكوى لغير الله مذلة"، إذا مررت بضائقة أو مشكل فإعلم أن دوام الحال من المحال

-حاول أن لا يراك الناس إلا مبتسما.

-بث الإيجابية، و تفائل خيرا تجده

-حاول أن تحيط نفسك بأناس متفائلين