البوكيمون 2001 - 2016 ماذا تغير ؟

أنت تضع الأمر بطريقة خاطئة ومع كامل احترامي لك هذا اصطياد في الماء العكرة، من يقرأ هذا يظنّ بأن موقف الدين يتراجع في المجتمع الإسلامي مثلًا، من حرّم الـPokemon في ذلك الوقت وفي هذا الوقت؟ هل أصدرت هيئة كبار العلماء هذه الفتاوى في ذلك الوقت وفي هذا الوقت؟ أيّ عالمٍ قال بهذا؟ كل ما كنا نعرفه هو انتشار تلك المعلومة حول معاني الأسماء وقد فنّدت في وقتها وفي وقتنا، الفرق هو أن القلّة القليلة التي قالت بمعاني أسماء الـPokemon حينها كانت أساتذة المدارس وبعض شيوخ القرى الهامشيّة ومن فنّدها وقتها لم يكن له رأيٌ ولا منبر، اليوم الفرق فقط هو أن الناس تمكّنت من مواقع التواصل الاجتماعي فصار الجميع قادرًا على طرح رأيه والقوّة لصاحب الدليل، هل تتوقّع بأن هيئة كبار العلماء أو ما شابهها من علماءٍ أو هيئاتٍ أو منظّماتٍ لو أصدرت فتاوٍ بأدلّةٍ اليوم سيرفضها الناس؟

التغيّر بالطريقة التي وضّحتَها، بأن الناس كانت تؤمر بترك الحرام فتتركه واليوم لا تفعل هو أمر سيّء وهو لم يحدث ولله الحمد، التغيّر بالطريقة التي شرحتُها حول أن بعض الناس كانت لهم المنابر وصارت المنابر للجميع اليوم تغيّرٌ جيّد.

الـبعض يحـاول الظهـور كالـشخص الواعـي عن طريق التعـالي على الغـير باستـعمال كمّ هائـل من الـمغالطـات!

هل لك إن تطلعنا على سبب تحريم اللعبة (على حسب رأيهم )

هذا هو سبب التحريم D:

و مالمشكلة في هذا؟ لما هذه الضجة؟ هناك من لا يطيع الله و رسوله ، فكيف سيطيع أهل الفتوى؟

ههههه

اكثر ما يعجبني في المجتمع، هو انك تنشر شيء له علاقة ولو ضئيلة او غير مباشرة بالدين فيهجمون عليك.

لا اعلم الكثير هنا أخذ فكرة دينية سيئة عنك لدرجة انه من الممكن ان يسلبك من العنوان او اول سطرين ان كان لموضوعك علاقة بالدين.

ما رأيك ؟

اعتقد أنني رددت هنا في هذه الحلقة

لم يختلف شيء٬ أي ظاهرة تهاجم وتصدر بحقها فتاوى وكأن حياتنا خالية من المشاكل وبقيت هذه المظاهر السلبية !! للأسف واقع مُخزي.

أتذكر في تلك الأيام جن جنون الناس و الكل صار ضد بوكيمون، عداي أنا كنت أشتري ما يتعلق بوكيمون و بقيت أحبه و كنت أشاهده دائماً في ART Teens التي بقت تعرضه (إلى جانب قناة الجديد اللبنانية على حسب ما أتذكر) إلى أن توقفت القناة كبقية قنوات ART. لم أقتنع بهذا الهراء لأني أعرف أن كل هذا مجرد تلفيق و الوقت أثبت هذا. رفض بوكيمون لم يكن عربياً بل كان عالمياً كما يذكر أحمد بن محفوظ

.

في تلك الفترة عرض في التلفزيون ديجيمون أو الوحوش الرقمية، لكن أطلق عليه أبطال الديجيتال. فكرة ديجيمون لا تختلف عن بوكيمون كثيراً، عدا أن الوحوش رقمية هذه المرة و التطور مؤقت و هذا عكس بوكيمون حيث أن تطور الوحش دائم. طبعاً التحريف طال النسخة العربية و تغيرت أغلب إن لم يكن كل الأفكار فصرنا نرى بدل التطور استدعاء الأخ الرقمي (حقأ؟!!! إن كان يستدعي أخاه، لماذا هو يختفي؟!)، و هذا كان لتجنب المشكلات التي حصلت مع بوكيمون.

إن تحدثنا عن الفرق، الفرق هو أن الناس صارت أكثر وعياً، و صارت أكثر تقبلاً لما هو جديد، انظر الفرق بين تقبل الناس لانتشار التقنيات الحديثة آنذاك و الآن، يوجد تقبل أكثر الآن. هذا التغير دليل على أن الوضع يتحسن و إن كان ببطء شديد.

أعجبني هذا النقاش وكنت أنتظره، أعتقد هذا العام تصادم العالم الإسلامي مع الأجيال الحالية من حيث الثقافة وعالم الأنترنت والحريات، بالإضافة إلى حديث بعض القنوات الفضائية في الإعلام العربي جعل الأمر ينتشر كالنار في الهشيم في الدول العربية أصبح من أفتوا سابقًا في الأمر في مأزق كبير، فقام بعض الأطفال بنشر أمور عن الأمن والأمان في اللعبة وبأن اللعبة خطيرة على خصوصيتنا.

ولكن أعتقد فاتهم القطار والأمر تغييّر الأفضل عن خزعبلات الماضي السحيق.

رأيت فتوى تحرمها بسبب انها تتدخل في الخمر والميسر والله اعلم