لِمَ لم تنجز شيئاً في حياتك الى الان؟

انه المجتمع الذي أعيش فيه، لا يساعدني، يطارد الناجح حتى يفشل... الخ الخ الخ الخ من الاسطوانات التي مللت سماعها

لا ادري صراحة لم قد يحادثني شخص عن مشاكله ويطلب نصيحتي، لست شخصاً ناجحاً فعلياً، لا العب طول نهاري المونوبولي بدولارات حقيقية، ولم أنجز منذ ولادتي ما استحق الثناء عليه... مع ذلك يأتي أحدهم ليطلب النصيحة، ويرفض ان يصدق ان المشكلة منه وليست من المجتمع.

انا لا انكر ان المجتمع لا يساعد احداً، ولكن يا صديقي، انظر لنفسك، انت لا تساعد نفسك اصلا

لطالما انك طلبت النصيحة من شخص ما، عليك اولاً ان تؤمن انه قادر على مساعدتك، ثم عليك سماعه للآخر.

نصيحتي فعلياً لكل من لا يزال عالقا في عقلية ان المجتمع هو سبب فشله، لا تتغير:

  • يمكنك عزل نفسك عن المجتمع مهما كان مزعجاً؛ عائلتك لا تتفهم عملك على الحاسوب، لا تنجز عملك امامهم، اصدقائك لا يفهمون عما تتحدث عنه، لا تتحدث نهائياً... لا تقطع علاقاتك الاجتماعية ولكن فقط اخرج نفسك من الدائرة المزعجة.

  • ان كانت البيئة ليست مناسبة لقيام مشروعك، ابحث عن بيئة اخرى او مشروع اخر... لا تتعلق عاطفيا بمشروع فاشل...

  • لا تتوقع الكثير ممن حولك، فلتكن توقعاتك دائما منخفضة؛ تحضر دائما للأسوأ.

  • لا ترمي الذنب على المجتمع، النظام التعليمي، وغيره من الشماعات القديمة لكونك لا تعرف شيئا ما، المسبب الرئيسي لجهلك هو انت، باقي المسببات يمكن حلها ببساطة

  • عندما تبدأ في فعل شيء ما عليك ان تكون مؤمنا به ايمانا كاملا، ان كنت تنوي تعلم البرمجة مثلا، او كتابة رواية، او حتى رسم لوحة، عليك ان تضع ايمانك الكامل بان ما تفعله الان هو الصحيح، وعندما يكون ايمانك بذلك كاملا يمكنك تجاهل المثبطين دون جهد.

  • اعمل بسبب ودون سبب الى ان تعتاد العمل، لا تضع وقتك اطلاقا، عندما يصبح لديك وقت فارغ ستجد نفسك تنجر تدريجيا الى المجتمع المثبط الذي تشتكي منه...

المجتمع جزء من المشكلة ولكنه ليس المشكلة، المشكلة تكمن تماما في انك تبحث عن مبررات، نقطة انتهى.