موضوعي لهذا اليوم اتوقع له ان يحقق من النقاط السلبية ما يكفي لجعلة اخر موضوع قد يظهر في arabia.io يوما ما ونتيجة له قد افقد كامل نقاط سمعتي ويتحول رصيدي للمدين :) الان انها كلمة حق!

في الايام القليلة الماضية وفي اثناء تصفحي للموقع وجدت هناك اراء سلبية كثيرة جدا تتهم الاستضافات العربية بسوء السمعة والرداءة في الخدمات المقدمة (ولا الوم اصحاب تلك الاراء) ودوما ترجح الكفة للاستضافات الاجنبية بل ويفتخر بعض الاخوان بسرد الروابط لمواقع استضافة اجنبية وترجيح كفتها مقابل الاستضافات العربية ولكن هي كلمة حق كان لا بد لي ان اقولها في هذا المجال كوني على اطلاع على كثير من خفاياه واسراره.

الاخوه الكرام ممن يذمون الاستضافات العربية ، قد لاحظتم انني وفي مقدمتي لم استخدم مصطلح "شركة" او "مؤسسة" لاقرنه بالاستضافات العربية لانه وللاسف هنالك خلط واضح من قبلكم. فاصبحتم تقولون عن كل موقع انترنت "شركة" وهذا ما اوقعكم في شرك تلك المواقع -ربما- وجعلكم تنصدمون من المستوى المتدني للخدمات المقدمة من قبل تلك المواقع وبناء عليه قيمتم جودة خدمة استضافة مواقع الانترنت لدى مزودين عرب بانها "سيئة السمعة" وهذا خطا منكم يجب ان لا تُحملوه لغيركم.

بداية واقولها وانا مسؤول عنها انه في العالم العربي لا توجد شركات استضافة عربية تعددى عدد اصابع اليد. نعم! انها حقيقة يجب ان ندركها جميعا. قد يقول قائل: اذا وما كل هذه المواقع التي نرى انها تزود خدمات الاستضافة؟

الجواب بكل بساطة: انهم افراد او اشباه مؤسسات فقط لا غير. وهم للاسف -او اغلبهم- من شوهو سمعة العرب في هذة الصنعة التي يجب ان نحترمها فعلا.

ودعني فقط استعرض لك في هذا الموضوع بعص السناريوهات لاضعك في الصورة قبل ان احكم على الافراد بالفشل.

س من الناس قرا 3 دورس في كيفية ادارة السيرفرات فاستهوته هذه الفكرة فحجز نطاقا ب 10 دولار واشترى ريسلر ب 50 دولار ليكون الاجمالي 60 دولار واستخدم ورد برس مع قالب مجاني وقام على استخدام سكربت تذاكر واعلن للعالم ولادة "شركة س هوست" وبدا يبيع للناس خدماته باسعار معقولة فرحا بالربح الذي بدء يتدفق الى جيبه .... بعد عدة اشهر واجه الخادم مشكلة في القرص الصلب فانهار النظام وفقد البيانات ... وكانت هذه اعلان توقف "شركة س هوست" لانه ببساطة لا يحتفظ اصلا بنسخ احتياطي... وهكذا ذهب تعب عشرات اصحاب المواقع هباء منثورا. واما س فغير رقم جواله وهو الان يخطط لافتتاح "شركة ع هوستيج لمتد". (هذا سناريو يتكرر يوميا وشاهدناه عشرات ان لم تكن مئات المرات مع اختلاف السبب والمسبب).

ببساطة نحن المستخدمون عندما نقرر ان نستضيف مواقعنا نتوجه الى جوجل وبعد عبارة بحث نجد موقع فننظر الى السعر ان كان مناسبا توجهنا الى اقرب فرع ويسترن يونيون لنحول الاموال ونحتفل بالنصر الذي حققناه في اننا عثرنا على استضافة بسرعه وسهوله وثمن جيد!. ولكننا تجاهلنا ان نبدا بالبحث عن تلك الشركة التي سوف نستضيف موقعنا عندها. من هي؟ من يعمل خلفها؟ كم راس مالها؟ كم مضى على وجودها في السوق؟ اين تستضيف خوادمها؟ هل هي خوادم مملوكه ام مؤجرة ام مجرد ريسلر؟ هل هذه الشركة مسجلة لدى مراقب الشركات في تلك الدولة؟ ام انها مجرد "شركة دوت كوم"؟ هل هي مؤسسة فردية؟ ما هو رقم السجل التجاري؟ اين مقرها؟ هل تقدم خدمات دعم فني على مدار الساعة؟ هل هناك سياسة للنسخ الاحتياطي؟ هل هناك عقود يجب توقيعها لضمان الخدمة؟ هل هي مرخصة من هيئة الاتصالات في تلك الدولة؟ هل لديها طرق تواصل تعطيها شرعية الشركة اساسا؟ هل طرق الدفع متاحه ومعلنة للجميع؟ واستطيع من خلالها اثبات تحويلي مبلغ مقابل الحصول على خدمة؟ هل تخضع هذه المنشاة لقوانين الحماية من الغش التجاري؟ ... وعشرات الاسئلة التي يجب ان نبحث عن اجابات لها قبل ان نقرر ان نستضيف موقعنا سواء عند مزود عربي او مزود اجنبي.

بعد كل هذا التقديم لا اقصد ان اهين الافراد او اشكك في مصداقيتهم. انا اعلم ان هناك استضافات عربية يقوم عليها افراد وهي استضافات قوية الا ان هذه المهنة لم تولد ليقدمها فرد واحد او 2 يعملون من المنزل. هذه خدمة تتطلب بنى تحتيه ومراقبة وطاقم دعم فني ومحترفين في هذا المجال. لهذا "اعزائي الكرام الافراد" ارجوكم اما ان تكّونو فرقا ومؤسسات لتقدمو هذه الخدمة او اتركوها وتوجهو لاعمال اخرى.... او رجاء في موقعكم لا تكتبو 'نحن' او 'في شركتنا' رجاء عرفوا عن انفسكم.

قد استطيع ان اجمتع مع صديقي لنكون فريق برمجي يقوم على برمجة برامج وتطبيقات ننافس فيها العالم. ولكنني اعلم انني يستحيل ان ابني انا وصديقي فقط شركة استضافة نستطيع ان ننافس فيها IBM او امازون.

اترككم مع النقاش وجميل ان نتذكر انه يجب علينا ان نعرف الفرق بين

"شركة" بانواعها المعروفة

"مؤسسة فردية"

"عمل فردي"

"دوت كوم"

....