جميعنا كبشر نتعرض للمشاعر السلبية كثيراً ومنها طبعاً الإحباط واليأس سواء المتعلق بشئ ما نفعله أو ربما نيأس من حياتنا ككل ، ما أريده منكم إخوتي أن تذكروا كيف تتغلبوا علي هذه المشاعر و ما الأشياء التي قمتم بتجربتها من قبل ونجحت في الخروج بكم من هذه المشاعر يعني ما الذي تفعلوه ويجدي معكم وليس ما الذي تعرفوه وشكراً لكم
كيف تتغلب علي مشاعر الإحباط واليأس التي تواجهك ؟
عن نفسي ، هناك العديد من انواع المشاعر السلبية التي تنتابني وبالتالي تختلف درجة الاكتئاب و لكل نوع منها طريقة معينة للتخلص منها .انا اتعرض بشكل دوري لهذين النوعين من التوتر والقلق وحسب الحلول التي اتبعتها و نجحت معي :
القلق الوجوديّ : ( الاكتئاب دون سبب ) : تصبح احيانا الدنيا مظلمة فجأة عليك وتحس وكان ثقبا اسود في قلبك يضغط عليه بشدة يمتص ربما كل شيء جميل يحويه قلبك ويحوله الى سواد فظيع ، العديد يشعر بالاختناق في هذه الحالة وضيق في التنفس . المشكلة في الامر انه لا سبب واضح لهذه الحالة ورغم ان العلماء النفسيين يقولون انه اكيد لها سبب لا واعي حتى لو لم نعرفه لكن بمجرد معرفته يزول هذا الأمر . انا مع الرأي الذي يقول ان هناك سببا ومثلا في حالتي كانت هناك عدة ايام معينة من الشهر اشعر فيها بهذا القلق وبعد مراجعة النفس وجدت ان احداث سيئة وقعت لي ( اهانة حصلت معي ، او عدم نجاح في مسابقة او امتحان ، ارتكاب خطأ معين جر مشاكل عديدة حتى لو كانت تلك المشاكل في ايام اخرى ). وبالتالي عرفت السبب فخفت الحالة . الاكتئاب يولد فراغ في النفس والعقل ولا يجعله يفكر بصورة صحيحة وغالبا ما تكون هذه الحالة السلبية قابلية لتقبل الافكار والتفسيرات الخاطئة للموضوع . والحل هو الجلوس منفردا مع نفسك لتقييم ذاتك بموضوعية حاول ان تفكر بنفسك وكانها ليست لك و بعد التقييم الموضوعي والخروج بالنتائج ابدأ بصفحة جديدة .
يوجد من يقول ان عملية التقييم واسترجاع النفس تستغرق اياما وشهورا وربما حتى سنة وهذا خطأ . استرجاع النفس او العودة للحالة الطبيعية يتستغرق أقل من ثانية واحدة بعد قرارك بان تكون بخير . لو قلت انا بخير الحمد لله فانت كذلك فعلا منذ تلك اللحظة.
حلول مستعملة :
الذكر : الذكر الاسلامي بشكل ورد يوميّ .
التحدث الى صديق رزين عاقل واع لديه علم وفهم ( نادرون فعلا ) لكن اصدقاء التفاهة بطول المدة يسببون الاكتئاب .
الكتابة
العمل التطوعي المنتظم .
القيام بالجهد العضلي . (ليس بالضرورةللكسب المادي )
الجلوس في الحدائق قرب خرير المياه ( نافورة كانت او بحيرة او بحرا ) أو " الاتصال بالطبيعة "
القلق من الفراغ : عدم وجود اي عمل تقوم به يسبب اكتئاب وفراغ لكنه ليس اكتئابا وجوديا لأن الاكتئاب الوجودي ياتي حتى و لو كنت مشغولا جدا . هذا الاكتئاب الثاني حله في العمل / كتابة اهداف / وضع خطة تنفيذ / و البدء فيها . وياتي هذا الاكتئاب عادة لمن لم يمرض او يصاب باي الم جسدي لمدة طويلة . وحسب تجربتي التعرض لمنبهات حسية للجسم كضربة صغيرة في لعب كرة القدم فيشد مثلا صديقك يديك او يصفعك مازحا بلطف او تسقط في الرمل على شاطيء ويضحك اصدقائك او تتلقى شَدّة اُذن مفاجئة من رفيق الخ ، المهم وجود منبه حسي يقع على جسدك* هو أمر مهم جدا للصحة النفسية وعدم التعرض لاي منبهات كهذه لمدة طويلة يولد اكتئاب مريعاً.فحل هذا المشكل الاخير هو اما العمل او الخروج في نزهة مع الاصدقاء ممارسة الرياضة او حتى المشي . و كنصائح من احمد خالد توفيق ( لاتبق عاطلا . ولا تمكث بمفردك لمدة طويلة )
(*) لهذا في الحالة المتطورة للامراض التي يسببها الاكتئاب لا يبق حلّ الا الصدمات الكهربائية ( منبهات حسية شديدة) والتي مزالت ناجعة حتى الآن . لكن قبل الوصول الى تلك المرحلة تعريض الجسم للمنبهات الحسية بشكل معقول و دوري يقي المرء من هذه المضاعفات .
العمل العمل , منها أجد ما يشغلني عن التفكير السلبي ومنها استفيد واشعر بالراحة لاني انجزت شيئا ما ,
إن كان يأسا من الحياة فالعمل يذكرني عن سبب وجودي في الحياة وأن بانتظاري حياة أجمل من هذه الحياة بإذن الله وانه علي أن أعمل لأنالها بالإضافة إلى أن العمل يأتي بالعمل يعني حتى الذي لايملك هدفا فقط اذا عمل وسعى في اي شيء واحدة بواحدة سيجد ف النهاية ما يأنس به ويشغله بالكلية .
وإن كان متعلق بشيء ما احاول دوما ان اوجاهه وحين لا استطيع أسلم لقدر الله وادعو وأكمل حياتي بالنهاية كله سيصبح من الماضي !
التعليقات