لايوجد مايمنع دينياً ولكن البعض يخاف أن إختلاف الثقافات والأعراف بين الدول والجنسيات المختلفة قد يتسبب في مشاكل مستقبلاً.
ما رأيكم؟
هل تتقبل أن تتزوج أختك من جنسية أخرى غير جنسية بلدك؟
قال صلى الله عليه وسلم:
" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير "
رواه الترمذي وغيره.
والجنسية ليست لا من الدين ولا من الخُلق
القبول الاجتماعي للفكرة مرتبط بالظروف التي نعيشها
ففي ظل هذه الظروف الذي لا يستطيع المرء الانتقال من منطقة إلى منطقة لا تبعد سوء نصف ساعة بالطائرة تحتاج إلى جواز سفر وموافقات أمنية وتأشيرات دخول وو .. فمن الطبيعي أن يعتبر الناس أن تزويج الفتاة لبلد آخر هو قطع رحم بطريقة أو أخرى
بينما لو كان الواقع مختلف كما كان في أيام التمكين عندما ينتقل الرجل من الشرق الأدنى إلى المغرب دون أن يحتاج إلى توقيع أو ختم واحد، حينها فلن يضير تزويج الفتاة لأنك تعلم أن التواصل ميسر.
لكن البعض يرفض الفكرة على أساس الجنسية لا مكان الإقامة. مثلاً هنا في أوروبا، بعض الأهالي يرفضون زواج أبناءهم من جنسية أخرى مع أنهم يقيمون في نفس البلد ولا أحد منهم ينوي العودة إلى بلده في المستقبل المُشْرِف. والبعض القليل يصر على زواج أبناءه من المدينة أو القرية التي ينحدر منها. تجد هذا عموماً في القادمين من المشرق من العرب وغيرهم، ويندر في القادمين من المغرب العربي، لكني أعرف بعض التوانسة الذين يفكرون بهذه الطريقة.
الوضع مختلف حين يتعلق الأمر بالبنات. الأباء يفضلون تزويج بناتهم لأناس من مثل ثقافته وعاداته الإجتماعية في حين نرى تساهلاً في زواج الأبناء لأنه يعرف أن الزوجة تتبع زوجها وتتأثر به أكثر.
المشكلة ليست دينية بل إجتماعية. بعض المنطاق لاتحب الإختلاط مع الثقافات الأخرى خصوصاً حين يتعلق الأمور بتزويج بناتهم لأنهم البنت بطبيعة الحال ستتكيف مع طبيعة وثقافة وعادات زوجها وهو أمر لايقبله بعض الأباء.
التعليقات