جمعة مباركة ツ ...

عندنا ... هناك نمطان للزواج ، نمط قديم يميل للإضمحلال -و لكنه ﻻ يزال موجوداً- و نمط جديد حديث بدأ بالتفشي.

1_بالنسبة للنمط القديم: يخبر الشاب أهله بأنه يريد الزواج ، فيتم ترشيح عدة أسماء من قبل أهله و عندما يتم إختيار "سعيدة الحظ" يذهب الشاب لوالدها بمفرده أولاً و يطلب يدها. عادة ما يكون رد الوالد "لدي مشورة. إذهب و تعال إلي في التاريخ الفلاني مع أهلك".

هنا تنتهي مهمة الشاب و يبدأ والد الفتاة بسؤال أبناء عم الفتاة، فإذا لم يبد أحد منهم رغبة في زواجها يتم الإنتقال للمرحلة الثانية ألا و هي التقصي عن الشاب. معظم ما يبحث عنه الآباء غالباً يكون القبيلة ، ثم تأتي بعدها الوظيفة و أخيراً الأخلاق و نادراً ما يُسأل عن مدى تدين الشاب. طبعاً جميع هذه الاستفسارات تتم "من بعيد لبعيد" عن طريق سؤال من يعرفون هذا الشاب.

بعد التأكد من أن الشاب "مطابق للمواصفات و المعايير" يفترق الناس إلى فرق ، منهم من يشاور ابنته و منهم من توكله ابنته في أمرها و منهم من لا يشاور أصلاً. بعدها يأتي الشاب مع أهله و يتم عمل وليمة لدى أهل الفتاة و يتم بعدها إبلاغهم بالنتيجة سلباً أو إيجاباً.

في حالة الموافقة يتدرج الشاب في دفع عدة متطلبات على هيئة هدايا للفتاة و والدها و والدتها، هناك "الشيلة" التي تكون للفتاة (ملابس، عطور، ذهب) و مثلها أيضاُ ما يسمى بـ"قولة الخير". هذا طبعاً بغض النظر عن المهر الأساسي الذي يتم تسليمه لوالد الفتاة. ثم و أخيراً في اليوم الموعود يتم تحضير وجبة تسمى بـ"فطور أم العريس" يتم تقديمها من أهل الفتاة إلى أهل العريس كمكافئة على ما تكبدوه خلال التحضيرات للعرس و في نفس اليوم يتم ذبح الشياه و عقد القران و إقامة حفلة تختلف مسمياتها باختلاف القبائل ، أشهرها حفلة "الدلوكة" و "الطنبور".

2_النمط الحديث (و هو المفضل بالنسبة لي :) ): نفس النمط القديم في المراحل الأولية و لكن الاختلاف يتجلى عند زيارة الشاب لأهل الفتاة بغرض التعارف، عندها يُفاجئ أهل العريس بإحضار المأذون عند أول لقاء و يتم عقد القران مباشرةً مع إصرار أهل الفتاة على إتمام العقد في نفس الجلسة :D و غالباً ما يتم تسليم العروس للعريس في نفس اللحظة و في حالات أخرى يكون حفل الزواج بعد يوم أو يومين :)