مشاركة قرأتها قبل قليل أثارت الشجون فرغبت بمشاركتها:

مُقتبس:


إن كان صعود الشهداء عيد, فكل يوم في وطني عيد

في وطني أصبحت الوطنية تقبيل فردة حذاء عسكري, وما تبقى من تعاريف إنما هي تفاصيل. وانحصر الخشوع في وطني لركوع لبوستر القائد المفدى, وما تبقى من تعاريف فهي تفاصيل. وأصبح النطق بالشهادة فرض فرع أمن, شهادة بثالوث علماني-علوي-شيعي, من الأب للابن "لروح الله" وهي مرتبة أعلى من آية الله لديهم.... وما تبقى من تعاريف فهي تفاصيل. في وطني أصبح العمل الجماعي مواكب سيارات تطلق مزاميرها وصيحات مالكيها النشاذ رافعين كل الأعلام, من البرازيل, لإيطاليا, لألمانيا, للمكسيك, لحزب اللات, لحزب البعث, على حسب المناسبة, أما علم لا إله إلا الله ففي رفعه كفر مبين. لايهم لماذا, فهي تفاصيل. ولكنهم لم يعرفوا......أن في وطني إخوتي شباب لم تلدهم أناث, بل ولدتهم الجبال, وأرضعتهم الشمس, وأطعمتهم الصخور, فكبروا وهم صغاراً, وكفروا بتلك الوطنية, وبذلك الخشوع, وبتلك الشهادة, فصعدوا شهداء تباعاً لما آمنوا به... وإياكم أن تقولوا سقطوا شهداء, فالشهيد لايسقط بل يصعد, يصعد ليكون لنا عيداً...... وما تبقى ليس تفاصيل, بل هو وعد إلهي أنهم أحياء عند ربهم يرزقون, وهذا هو العيد.


المصدر :