المقالات، الدروس، النقاشات كذلك الصور ومقاطع الفيديو وكل مايطلق عليه محتوى مما نقدمه هو في صراع البقاء. وليست القاعدة على مايبدوا (البقاء للافضل) بل البقاء لله.

في مطالع الألفية الثانية طرحت الكثير من المشاركات في منتديات عربية كثيرة لن أجدها الآن. صحيح ان اغلبها غير مفيدة بشكل عام، لكني اتمنى أن ارى ذلك التساؤل الذي كتبته قبل أعوام مثل: كيف استطيع تركيب هاك الصندوق السحري؟ - هذا السؤال كان مزعجاً في عصر المنتديات الذهبي :D - حيث لم يكن البحث في Google معروفاً لدينا ذلك الحين فشخصياً كنت استخدم محرك بحث المنتدى نفسه أو فهرس القسم. فعلاً متشوّق لأسألتي وبداياتي واجابات زملائي ومواضيعهم. لست متشوقاً للعودة إلى الوراء! بل لاسترجاع الذكريات قليلاً. لي شغف أن أتعمق في ذاتي في بعض من ذكرياتي التي لا اجدها في ذاكرتي. كيف كان تفكيري في النقاش؟ وما الاراء التي كنت اعارضها واوافقها الآن؟ والأهم من ذلك كان في بعض تلك المنتديات والمواقع اثراء فعلي للمحتوى العربي وهنا لا اقصد المنتديات التقنية فحسب بل الثقافية والأدبية والفنية ومجالات كثيرة اخرى.

فكثيراً من القصائد الجميلة، والنقاشات الهادفة، والصور المعبرة والفنون والدروس ذهبت مع حُطام قواعد البيانات. يالا تلك البيانات! هي ليست أحافير وآثار القدِم، انها آثارنا التي بدأنا بها وتغيرنا منها. أحفظ مطلع قصيدة لأحد الأعضاء في منتدى "لايسمح التسجيل الا للشعراء" وما كنت ألا متصفّح. تلك القصيدة لا يعرفها Google الآن، وأنا لا أحفظ باقيها ولا أجد شاعرها. لابد أن هناك خلل، لأي سبب يحدث عطل وتتحطم قاعدة البيانات! وقد يكون العطل فنّي أو عطل فكري كصاحب موقع قرر إغلاق المنتدى الرائع المليء بالكتاب، والشعراء بعدما أخبره رجل دين أنه كصاحب منتدى يتحمّل وزر أي علاقة غير شرعية من خلال المنتدى.

الحل بسيط جداً، حتى لا يتكرر محوَ الأثر. فالمحتوى الذي يشارك به الجميع، ليس إلا ملكٍ للجميع. ليس ملك الشخص الواحد يستطيع ابقاءه متى شاء وتدميره متى شاء. وأقترح في جميع المجتمعات كمجتمعنا الجميل هذا، المنتديات أو المدونات الجماعية كـ أراجيك وكل مصدر محتوى يشارك فيه الجميع السماح لي كمشارك بتحميل ملف يحتوي على جميع مواضيعي والردود عليها بضغطة زر. كذلك يعطنيني الخيار إذا كنت أريد السماح لأي شخص تحميل مواضيعي كامله أو لا من خلال زيارته لملفي الشخصي. تطبيقها سهل ولا تتطلب مجهود كبير للحماية. وحسب وجهة نظري! تطبيق هذا الاقتراح يحافظ على أشلاء كثيرة من المحتوى إذا تدمّر لأي سبب.

دمتم

راشد المري