في كثير من الأحيان عندما تضيف رقم جديد تبدأ تنهال عليك الرسائل حيث اعتاد صاحبه أن ينشر رسائل لكل من عنده أو لمجموعة قد شكلها من بعض الأرقام التي لديه

سواء كانت بقصد نشر الخير أو التذكير أو الدعاية

ثم بعد فترة تتفاجأ برسالة يسأل فيها : إن كنت لا ترغب باستقبال رسائل أرسل لا أو أرسل كذا أو أخبرني ثم يتابع ما اعتاد عليه

لقد جعل الرفض هو الافتراضي لأنه بصيغة النفي

وكثير من المعارف تستحي أن ترفض حتى وإن كانت منزعجة من كثرة الرسائل ، فلا هو يستطيع حظره منعاً للحرج ولا هو يستطيع الطلب الصريح بعدم الإرسال ولا هو يستطيع الرد على السؤال تجنباً للحرج

خصوصاً إن كانت الرسائل هي أمور شرعية أو ذكر أو نصائح حيث تخشى أن يتهمك بأنك تتكبر على الخير

من هنا أقول لمن يحرص على عدم إحراج الأخرين ، أن يقدم السؤال بالصيغة المعاكسة أي بالإيجاب وليس النفي

كأن يقول من يرغب بمتابعة إرسال الرسائل فليجب بنعم

حينها يتوجب عليه أن يتوقف عن إرسال الرسائل ويعيد تشكيل المجموعة من الأشخاص الذين يردون عليه وبهذا لم يعد يقع الشخص في رفض الإرسال وإنما يكتفي بالتجاهل فهو أيسر من الرد بلا وهذا تعبير عن عدم الرغبة بالاستقبال دون حرج.

لأن من كان يستأنس بالرسائل فسيجيب بنعم دون تردد، وما عداه فهو لا يرغب والأولى أن لا تحرجه بكثرة الرسائل.