عندما يبدأ المهرج بالسير على الحبل فى السيرك .. تجد مشاعرك وعواطفك تفاعلت رغم أنفك وربما تختلط تلك المشاعر عليك ما بين:

مشفق على حاله (ربما تقول: مالذى جعله يضع نفسه فى هذا الموقف؟!)

أو متعاطف معه (وتشعر بإهتزاز نبض قلبك كأنه قرعات الطبول)

أو خائف عليه (يارب .. سترك يارب)

أو مشجع له (أنا متأكد إنه سينجح .. وسيفعلها فى أى ارتفاع كان أو مهما كانت عليه منا الضغوط)

أو متابع لتحسساته وحركاته (حتى إنك تترك كل شئ فى بالك لأجل معرفه مصير مغامرته ومخاطرته بحياته)

وهكذا ....

الكل عندما ينجح هذا المهرج فى السير دون أن يسقط تجدهم يأخذون نفساً عميقاُ ويضحكون ويقولون: لقد فعلها .. فعلها .. كيف فعلها؟؟!

لكن لا أحد مهما إن كان ينظر لهذا المهرج نظرة حقد أو حسد أو حتى يتمنى له أن يسقط وتكسر رقبته؛ لآن الكل يعرف كم تدرب وتدرج وبذل من وقته وجهده .. وآلاف المرات التى سقط فيها حتى يصل لهذا المستوى.

طبعاً هذا ليس بالأمر السهل الذى يحسد عليه, وأن نجاحه فى خمس دقائق كان وراءه ساعات وأيام وشهور وربما سنوات طويلة من الكدر والكبد, لكن الناس لاتحب أن تكون مثل هذا المهرج الذى قد يفقد حياته من أجل أن يرسم على الوجه مجرد إبتسامة, ولا تريد أن تسعى مثل سعيه فى مجالات شتى فقط لأنه فى نظرهم مجرد مهرج!! ليس عنده هدف سوى أن يرسم على الوجه مجرد إبتسامة

  • هذا مجرد رمز أو نموذج اسقطه على من تشاء ممن هم حولك وعلى نفسك .. وكن أنت المهرج أو استمتع بوقتك مع المشاهدين