بعد كل ما حصل في سوريا من إبداع في القتل والذبح والاغتصاب والوحشية من كل فئات الشعب بدون استثناء، جرائم لم يعرف العالم لها مثيل عبر التاريخ أصبح علينا أن نعترف بأن هذه الوحشية هي نتيجة العفن الذي يسكن في عقولنا منذ سنوات، الأجداد والآباء عليهم أن يخجلوا من تربيتهم الفاشلة ونصائحهم التي صنعت هذا الجيل من الوحوش ويغلقوا أفواههم للأبد كي لا تخرج المزيد من النصائح التافهة المدمرة، والشباب الذين دمروا البلاد وقتلوا واغتصبوا بدون رحمة عليهم الآن أن يدفعوا ثمن حماقاتهم ويعملوا ليبنوا من جديد كل ما دمروه..

المستقبل ربما الآن في الأطفال لكن بعيدا عن أفكار الأجداد ومن يسمون نفسهم كبار القوم، وصيتي إلى طفلي الصغير ستكون كل من ينصحك ابصق في وجهه يا طفلي لأنهم كلهم مجموعة من الفاشلين وعقولهم تعفنت بالعادات والتقاليد والأفكار الثابتة.