• لا تقاطع مناقشك مطلقاً، و إن احتجتَ إلي الاستفسار عن أمرٍ ما لاحقاً قم بتسجيله في ملحوظة جانبية حتي تتذكره حينما يحين دورك في الحديث.

  • لا تبتسم بسخرية أو تصدر منك أي أفعال ساخرة حينما يتحدث مناقشك، و لو فعل هو العكس اطلب منه ببساطة أن يولي الأمر احتراماً اكثر، فإن فعل فاستمر في الكلام، و إن لم يفعل فقم بإنهاء المناقشة ببساطة و دون مشاكل.

  • حاول الاستعانة قدر الإمكان بما كنتَ قد شرحتَه مسبقاً في مقال أو تدوينة؛ فهذا يسرع من الخلاص من المناقشة بدون شد و جذب كبيرين.

  • إذا كنتَ قد قلتَ كل ما عندك و أفضتَ في شرحه من قبل: فلا تكرره، حتي إذا وجدتَ من يناقشك يثير نقاط قد أجبتَ عليها من قبل فتجاهل الأمر كله؛ لأنه ليس إلا إضاعةً للوقت، و مثلما أهمل ما ذكرتَه من قبل سيهمل ما ستذكره فيما بعد. و قد قال رسول الله صلي الله عليه و سلم في هذ الأمر: { أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَ إِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَ بِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَ إِنْ كَانَ مَازِحًا، وَ بِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ } [1].

  • ركز علي المهم و لا تنجرف وراء حَيْدة الخصم؛ فحينما سيجد الخصم نفسه محصوراً في زاوية من زوايا المناقشة و لا يستطيع أن يثبت صحة ما يدعيه: ربما يحاول الشوشرة علي موضوع النقاش الرئيس و الحديث عن أمرٍ جانبي ليس بذات الأهمية؛ لمجرد التخلص من المأزق الذي وقع فيه. و ساعتها سيكون الحل الصحيح للتخلص من حيدته هو التركيز علي الموضوع المهم و عدم إعطاء أي مقدار من الأهمية لما يريد التفرع فيه.


[1] في سنن أبي داود، و حسَّنه الألباني رحمة الله عليه.