السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

سامحوني ان كان العنوان غير ملائم للبعض ولكني لم اجد انسب من هذا العنوان لوصف ما اشعر به .

في احد الايام منذ فتره قصيره لا تتجاوز الشهرين كنت انا وصديقي نتمشي في شارع التحرير - مصر , و لفت نظري و جود محل عليه يافطه بعنوان ( ستيلا ) - علامه تجاريه لتصنيع الخمور - و كان المحل من الداخل به ارفف عليها زجاجات كثيره و متنوعه الشكل من الوهله الاولي تتيقن ان هذا محل للخمور و وجدت الناس يشترون منه الخمور كما لو انهم يشترون عصير برتقال مثلاً . و عندما استمررنا بالمشي وجدت محل اخر ايضاً يبيع الخمور , اندهشت جداً وقلت كيف لدولة اسلاميه و اشخاص - معظمهم مسلمين - يكسبون رزقهم ويكون قوت يومهم من بيع الخمور و كيف ايضاً ان اجد شخص مسلم يشتري الخمر لمجرد الاحتفال هو و اصدقائه في يوم ما . وكيف ايضاً سمحت الدوله بإعطاء تراخيص لمحل يبيع الخمور وتجعل اي شخص يبيع مثل هذه الاشياء . اخذني الفضول جداً و انا في اندهاش ان اعرف سعر اي زجاجه من زجاجات الخمر هذه - كيف انفق نقودي علي شئ مثل هذا - فقلت لصديقي لماذا لا نسأله عن سعر اي زجاجه ؟ فقال صديقي باللغه المصريه " انت مجنون يا احمد " فقلت له و انا اضحك لماذا لا نسال عن سعرها فانا اريد ان اعلم كيف يكون هناك مكان في شارع عادي ان يبيع مثل هذه الاشياء , فرد علي قائلاً : هذا امر عادي في بلدنا و هذا الامر من زمان .

حزنت جداً علي هذا الحال و كيف ان اجد في بلدي شئ كهذا , وماذا كان سيحدث ان كان لدي ابن او ابنه ورأي شئ كهذا وقال لي ما هذا المكان الذي يبيع اشياء غريبه و يشتري منه الناس ؟ هل سيكون الرد مجرد محل لبيع الخمور او لبيع ما حرم الله :( .

اين هو دور الازهر في ذلك و اين دور وزاره الاوقاف في منع إعطاء تراخيص لمثل هذه التجارة ,

في خاتمه الامر

اسأل الله العظيم ان يغفر لي و لاخواني المسلمين وان يهديني و يهديهم ويجمعنا في جنته اجمعين .. اللهم امين