بعد الزواج لا يتغيّر أحد... نحن فقط نبدأ بالرؤية كما هي.

حين تنطفئ نار الشهوة ويسقط غموض الآخر، يخرج الإنسان من وراء القناع عاريًا من التمثيل، خاليًا من الزينة.ح ينها يكتشف كثيرون أن ما أحبّوه لم يكن شخصًا، بل حالة حرمان، وغموضًا لامس الخيال.

نحن نعيش وهمًا كبيرًا في مجتمعاتنا:

نُقدّس الزواج كـنهاية سعيدة، بينما هو في الحقيقة بداية اختبار الوعي .لذلك تنهار العلاقات لا لأن الحب انتهى، بل لأن الوهم انتهى. الطلاق لا يولد بعد الزواج، بل يُزرع منذ النظرة الأولى، حين نرى ما نريد رؤيته لا ما هو موجود فعلًا.نخدع أنفسنا باسم الحب، ونتفادى السؤال الأخطر:

هل أنا مستعدّ لأن أعيش مع إنسان حقيقي... أم فقط مع الصورة التي تخيّلتها؟

ربما الزواج لا يدمّر الحب...

بل يكشف أن ما سمّيناه حبًّا لم يكن أكثر من جوعٍ مؤقّتٍ وغموضٍ جميلٍ سرعان ما فُضح.