لماذا تفشل أساليب التربية الإيجابية رغم حرص الأمهات؟

غالبًا لا يكون الإشكال في منهج التربية الإيجابية نفسه، بل في تطبيقه بشكل جزئي. فبعض الأمهات مثلًا يستبدلن العقاب بالتجاهل، أو يمنحن الطفل مساحة من الحرية دون وجود حدود واضحة، مما يؤدي إلى الفوضى بدلًا من الانضباط الذاتي. التربية الإيجابية لا تعني أن يفعل الطفل ما يشاء، ولا أن يتراجع دور الأهل كمرشدين. بل تحتاج إلى صبر، وثبات، وفهم عميق لاحتياجات الطفل وطبيعته، وهي أمور يصعب الحفاظ عليها إذا كانت الأم تحت ضغط مستمر أو تفتقر للدعم الكافي. فالمشكلة ليست دائمًا في النظرية، بل أحيانًا في غياب بيئة داعمة تُمكِّن الأم من التطبيق السليم والثبات عليه.

في رأيي المشكلة لا تكمن في التربية الحديثة ذاتها بل في طريقة فهمنا وتطبيقنا لها كثيرون يظنون أن التربية الإيجابية تعني غياب الحزم أو التهاون مع السلوكيات الخاطئة بينما الحقيقة أن جوهرها يقوم على التوازن بين الحنان والحزم بين التفهّم ووضع الحدود فالطفل يحتاج إلى الشعور بالحب والقبول لكنه في الوقت ذاته يحتاج إلى قواعد واضحة تمنحه الأمان وتعلمه المسؤولية المشكلة أن بعض الأسر تطبق جزءًا من المنهج وتغفل الجزء الآخر فيتحول الأمر إلى فوضى لا علاقة لها بالتربية الحديثة الأصلية أؤمن أن الأمر يحتاج إلى وعي وتعلّم مستمر وليس مجرد اتباع عناوين عامة

من رأيي أن المشكلة في مفهوم واحد خاطيء عند الناس وعند من يعلّمون التربية الإيجابية للناس، وهو "الاختلاف"

لا يصح أن نتعامل مع الأطفال كأنهم قوالب متشابهة، يعلمنا مدرسي التربية الإيجابية أن نفعل كذا في هذا الموقف ونفعل كذا في هذا الموقف.

لكننا مصطدم أثناء التجربة نفسها مع أطفالنا أن رد فعلهم مختلف عن ذلك الذي تعلمناه.

لذا أعتقد أن احترام الاختلاف هو القطعة الناقصة، أن نتعامل كل طفل كحالة منفردة، التربية ليست درس أو سيناريو واحد نحفظه، هناك طيف كبير من التفاعل والخطأ والتجربة والتعلم لنجد المسار الأفضل لطفلنا الفريد.

هذا المقال قد يكون مفيدا، يتحدث عن التربية الحديثة، سلبياتها وكذا صعوبة التربية في غياب أحد الوالدين من وجهة نضر أعضاء المنصة.

-

هذا يعتمد على البئئة المحيطة وإلتزام الوالدبن بالإضافة إلى وقت استخدامها

لنفترض أن البيئة ملائمة و الإلتزام من طرف الوالدين موجود يبقى وقت تطبيقها هل تم استخدامها من البداية أو في مرحلة من التربية وفي هذه الحالة تعتبر إجراءا تصحيحيا، فاذا ترسخ في عقل الطفل أن الأمور تسير بالصراخ فمن الصعب إفهامه أن الحوار يحل المشكل.