امتداد الأثر:
من الرحم إلى الأشهر الأولى والترعرع:
...........................................
لا يتوقف هذا التأثير عند الولادة، بل يستمر ويتعمق:
الرضيع المتلقف:
المولود الجديد يأتي وهو مجهز بشكل مذهل للتواصل العاطفي. فهو يقرأ تعابير وجه أمه وأبيه بدقة، ويستمع لنبرات أصواتهما، ويتأثر بشدة بجو المنزل العاطفي. ذاكرته في هذه المرحلة تبنى على التكرار والارتباط العاطفي. فهو يتذكر رائحة أمه، صوتها المهدئ، شعور الأمان بين ذراعيها – كل هذه تشكل ذكريات جسدية وعاطفية عميقة.
التعلم بالمراقبة (الملاحظة والتقليد):
الطفل في سنواته الأولى هو "إسفنجة عاطفية وأخلاقية". لا يتعلم من الكلمات وحدها، بل بالأساس من مراقبة سلوكيات من حوله، خاصة والديه. كيف يتعامل الأب مع الأم؟ كيف تتعامل الأم مع الضغط؟ كيف يحلان الخلافات؟ كيف يتحدثان مع الآخرين؟ هذه المشاهد اليومية هي منهجه الأساسي في فهم العالم والقيم.
صياغة الذات:
مشاعر الطمأنينة المتكررة تبني أساساً متيناً للثقة بالنفس والاستكشاف الآمن للعالم. بينما قد يؤدي التعرض المزمن للتوتر أو الخلافات العائلية إلى شعور دائم بعدم الأمان، يؤثر على قدرة الطفل على تنظيم مشاعره وبناء علاقات صحية لاحقاً.
يتبع
التعليقات