موضوع تطبيقات المواعدة رأيت فيه آراء مختلفة، وسأكون صريحة هنا برفضي التام للفكرة، وذلك لعدة سلبيات، منها: فكرة وجود اختيارات أصلًا تعني التشتت وإرهاق ذهني، وهو بالمناسبة ما يحدث لنا في حالة شراء سلع مثلًا، التعدد يصيبنا بالحيرة، فما بالكم أن يكون في اختيار شركاء، يكون هنا التعامل معهم "مجردًا" من الاتصالات البشرية والعلاقات بينهم، ولكن مجموعة نقرات بين "يعجبني" و"توافق محتمل" دون أي علاقة وجهًا لوجه، ومعظمهم ينصدم في اللقاءات الأولى..
هذا بجانب سلبيات التشييء نفسها "التعامل مع صور البشر إنها اختيارات ليس إلا" أي هناك اختزال واضح جدًا لأولى مبادئ العلاقات البشرية، غير نقاط كالخوف من الندم، بسبب اختيار وتوقع وجود اختيارات كثيرة أفضل، وهكذا، ناهيكم عن نقطة الشعور بالالتزام التي تكون مختزلة هي الأخرى.
ولكن سمعت عن تطبيقات لها هدفاً دينياً، ولا سيما في بلدان أجنبية يقل فيها التقاء الجنسيات المتشابهة ببعضها، وتقل فرص إيجاد أي شريك من الأساس، والبعض يجدها هي الحل الأمثل، فهل تتفقون مع فكرة إيجاد شريك من خلال موقع مواعدة، وهل فعلًا وسيلة تيسير للزواج؟
التعليقات