كيف ننجو من فخ مطاعم الوجبات السريعة وموجة البراند الشخصي!

أفهم تمامًا شعورك يا صديقتي

أحيانًا يكون التواضع في طلب المشورة أو التعلّم هو أول خطوات الحكمة

لكن حين يظن كل شخص أنه الأذكى يغيب التعاون ويعلو صوت الأنا

ومع ذلك يبقى الأمل أن تُعلّمهم التجربة ما لم تنجح فيه الكلمات.

ما نراه اليوم ليس مجرد موجة، بل انعكاس لخلل أعمق في ثقافة ريادة الأعمال… خلل يبدأ من فكرة أن “البراند الشخصي” أو “المطعم” هو الطريق المختصر للربح والظهور، لا تعبير حقيقي عن شغف أو حاجة في السوق.

الانتقال من الشغف إلى “الموضة” التجارية يحدث عندما يتحول الطموح إلى منافسة استهلاكية لا إلى صناعة قيمة.

كل فرد يظن نفسه الاستثناء، منقذ السوق، صاحب القماشة المختلفة، لكنه غالبًا لم يسأل

لماذا أنا أصلًا أقوم بهذا؟

وما الذي أقدمه فعلًا ولا يقدمه غيري؟

وهل أريد بناء مشروع… أم مجرد صفحة على إنستغرام؟

النجاة من الفخ؟

بأن نعود للسؤال الأصعب، الذي لا يظهر في فيديوهات التحفيز:

هل أنا أبني شيئًا فعلاً أم فقط أكرر شيئًا يبدو جذابًا؟

النجاح ليس "أن تبدأ"، النجاح هو أن تبرّر وجودك في السوق… كل يوم.

هل هذا يعني أن نكفّ عن المبادرة؟ أبدًا.

بل أن نختار المعارك التي تستحق أن نُهزم فيها قبل أن ننتصر.

تحليل ثاقب ويلامس الواقع بدقة فالتاريخ الاقتصادي مليء بدورات من الازدهار والانكماش وغالبًا ما يقع المتسرعون في فخ عدوى النجاح دون إدراك عميق لطبيعة السوق أو استعداد كاف لمتغيراته البقاء الحقيقي في أي موجة لا يكون لمن يتبع الحشود بل لمن يملك رؤية واعية ويطور نفسه باستمرار ويضيف قيمة حقيقية الوعي والتمركز حول التميز وليس مجرد الظهور هو ما يصنع الاستمرارية لا سيما في مسارات مثل البيرسونال براند التي تعتمد على الثقة والمصداقية لا على الزخم المؤقت

برأيك الأفضل فعلاً أن نقلد أصحاب التجربة الأصلية بحجة أن السير على مسار الناجحين يضمن النجاح، وأن هذا يجعلنا نتجنب مخاطر التجربة الأولى، أم نحاول أن نصنع مسارنا الخاص ونتبنى منهج الاختلاف ؟

لا اعرف كم عمرك ولكنى فى منتصف الثلاثينات ، جيلنا كان يذهب للتعلم اولاً سواء بالدورات أو التعلم الذاتى ثم يخطط ثم يبدأ ، لكن هم السوشيال ميديا جعلت وهم النجاح السريع يتمكن منهم ، ولن يحصدوا إلى الفشل .

طريق النجاح ليس سهل ، والسوشيال ميديا تريهم المرحلة الأخيرة " لقد وصلت " ولا يروا سنين التعب والعناء .