الخيانة في الآونة الأخيرة أصبحت من أكثر مبررات فساد وانتهاء العلاقات بمختلف مراحلها، ولا أريد أن أقول إنها مبررة للرجل فقط كما يذهب أغلب المجتمع ويبرر.
لكن اتعجب حتى أنه بعد خيانة الرجل قد تقبله شريكته مرة أخرى، أو تستقر معه زوجته لأي مبرر كان، وعن نفسي أرى الخيانة غير مقبولة للرجل أو المرأة بأي درجة منها، ويجب أن تنتهي العلاقة بعدها مهما كانت عواقب هذا القرار.
فبرأيكم إلى أي مدى يمكن أن نقبل الخيانة ونتعايش معها، وما هو الحل المناسب عند حدوثها ؟
ماذا لو كان الشخص طوال حياته مستقيما وحسن السلوك وطرفا رائعا بالزواج، وفعل ذلك وعاد معتذرا وواعدا أنه لن يكررها أبدا، ما التصرف الصحيح برأيك؟ وكلامي هنا عن الرجل أو المرأة
لو كان كذلك فعلاً لما فعل يا أخي فهذه خيانة وليست كذب مثلاً أو تقصير في راتب البيت أو عصبية، خيانة تعني أنك رأيت الطرف الآخر معك ناقص وانطلقت تعوض نقصه، ولو قبلنا ما ضمان أن لا يتكرر الفعل في الخفاء
لو كان كذلك فعلاً لما فعل يا أخي فهذه خيانة وليست كذب مثلاً أو تقصير في راتب البيت أو عصبية، خيانة تعني أنك رأيت الطرف الآخر معك ناقص وانطلقت تعوض نقصه، ولو قبلنا ما ضمان أن لا يتكرر الفعل في الخفاء
ليس بالضرورة ، أغلب الوقت يكون الخائن يشعر بالنقص في ذاته وليس في الشريك، فيحاول تعويض النقص بواسطة شخص أخر جديد ، لأن القديم لم يعد يشبع ذلك النقص بشكل كافي، إما بسبب الملل أو الضمان، أو خلل نفسي يسبب الميل إلى تعدد الشركاء، ألخ .
لو كان الأمر كذلك فهكذا نحن نبرر الخيانة يا خلود، لو أنا خائن بسبب نقص كانت زوجتي تعوضه ثم توقفت هنا أنا لا يجب لومي فهي من قصرت وأنا فقط اتخذت رد فعل!
لا الخيانة لا تبرر ولا تغتفر مع الأسف .
الخائن ناقص نقص لا يمكن إكماله، والشريكة لا تستيطع أن تحقق المستحيل، فهو حتى بعد خيانته، و إيجاده لشريك أخر سيملئ ذلك النقص مؤقتا فقط، ثم سرعان ما يخون الجديدة أيضا وهكذا.
الخيانة من أقبح الآثام في حق الآخرين،
ولكنك لم تضع نفسك محل شخص مضطراً إلى التعايش مع ذلك الذنب، نعم قصر في حق نفسه ولكن الضريبة ستكون أكبر لو كان البعد هو الحل.
ولكن من وجهة نظري يجب اتباع حلول مستقبلية لضمان تأمين حياة بعد الانفصال إن حدث يوما لأنه يورث عدم الثقة.
الا تتفق معي في ذلك؟
لا أتفق بالطبع
الطرف المجبر على التعايش مع الخائن عنده عائلة ترعاه ولو لم يكن عنده فرب الخلق الرحمن الرحيم معه، أي مبرر هو تنازل عن حق ومهما كانت الحياة بعد ذلك ستكون جحيم للطرف الذي تنازل
وهل سيكون من الحكمة أن يتشرد أطفال؟ أو يؤذى شخص آخر يهمني؟
حينما يكون لديك أطفال يصبح لديك نقاط ضعف، أنت لسة حر قراراتك، بالتأكيد إن كان هناك من يتحمل المسؤلية سيكون من الأفضل الابتعاد عن الخائن.
لكن صدقني درء المفاسد مقدم على جلب المنافع.
من عليه المسؤولية موجود لا يغفل ولا ينام ولله ووعد وقال ( وأن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى).
بخصوص القاعدة الأخيرة أنا معها لو كانت تحفظ كرامة الطرف الآخر وتنفع الأبناء، أما أن نضطر للبقاء في وضع سئ وخيانة مستمرة وإهمال وتقصير تحت مبرر الأبناء والمسؤولية فهذا خلل وللأسف يحدث
هذا صحيح، لكن دعنا نضع هذا الفعل في إطار قصة
زوجة معها طفلان في عمر الزهور، الطفلان يحبون والديهما بشدة، اكتشفت الزوجة خيانة زوجها لها، وطلب الزوج العفو والسماح وعندما علم الطفلان أن الأبوان سينفصلان انتابتهما نوبة بكاء عارمة جدًّا وظلوا يتوسلون لأمهم لتسامح أبوهم على فعل (لعدم فهم للأمر هم يظنون أن أباهم قد تشاجر مع أمهم على قطعة حلوى) فما العمل برأيك؟
ما رأيك أن نعكس بطل القصة ونجعل الزوجة هي التي قامت بفعل الخيانة ؟ هل ترى رد الفعل سيكون واحد حتى لو بكى الأطفال دم بدل الدموع ؟
أرغب أن أكون صريحًا وأقول أن خيانة الزوجة ليست كخيانة الزوج، أنا لا أبرر الفعل أبدًا هو مرفوض على كل المستويات، لكن الشرح حلل للرجل أربع زوجات، ماذا لو كانت تلك الخيانة في إطار الزواج الشرعي بين الزوج وتلك المرأة؟ لكن إن كانت الخيانة من طرف الزوجة؟ لا يحدث ذلك داخل إطار الزواج أبدًا بأي شكل، وإن حدث في إطار الزواج فهي كارثة
إن عُكِس الامر سيختلف تمامًا
ولكن الشرع حلل الزواج وليس الخيانة والحرام وحلله بشرط الاشهار وليس في الظلام مثل السارقين، وحلله للعاقل العادل والخائن لا يعدل ولا يصدق لهذا لا أرى هذه النظرة عادلة أبدا يا أخي
شخصياً أجد الخيانة أمر مقزز يثير لدي شعور عميقًا بالاشمئزاز، ولا أستطيع أن أتخيل أن أتعايش مع رجل أو امرأة خائنة، فالخيانة تكسر الثقة وتترك جروحًا يصعب شفاؤها، والعلاقة التي تبنى عليها تصبح هشة جدًا.
ربما يستطيع البعض التسامح في أمور أخرى، لكن الخيانة ليست من بينها، فالحل الحقيقي يكمن في مواجهة الواقع بشجاعة، إما إنهاء العلاقة للحفاظ على احترام النفس، أو وضع قواعد واضحة وصارمة لمنع تكرار الألم، أما التعايش مع الخيانة كأنها أمر عادي أو كأنها لم تحدث فهو طريق محفوف بالألم والندم.
احترم رأيك كثيراً، ولكن بخصوص حديثك عن وضع قواعد واضحة كيف نضمن الالتزام بها وخصوصاً أن الخيانة تكسر الثقة وتلغي التصديق والائتمان للطرف الآخر
الخيانة محرمة تماما من الطرفين، ولا يبرر وقوعها تحت أي ظرف. هي خرق لميثاق الأمانة بين الزوجين وتدمير للثقة التي تقوم عليها العلاقة.
قبول الخيانة أو التعايش معها ليس هو الأصل، بل الأصل هو الحزم ورفض الظلم. ومع ذلك، في حال وُجدت توبة صادقة وندم حقيقي، وكان الطرف المتضرر قادرًا على التسامح، فيجوز الاستمرار، لكن لا يُلزم به.
التهاون مع الخيانة يضعف الأسرة ويمسّ كرامة الطرف الآخر، لذا يجب التعامل معها بوعي وحسم، ووضع الكرامة والثقة في مقدمة الاعتبار.
ولكن كيف نصدقه مرة أخرى لو شعرنا أننا نرغب في منحه الفرصة، في قواعد المباحث ( السارق الذي يتم اكتشافه عندما يخرج من السجن سيتوب أو سيصبح كما لو أنه شبح داخل المدينة) كذلك الأمر أراه مع الخائن لو حصل على فرصة سيكون بارع في إخفاء الأمر
رغم جرح الخيانة أو السرقة، الإنسان قادر على التغيير والتوبة. كثيرون يتعلمون من أخطائهم ويجتهدون لكسب الثقة من جديد. الثقة عملية مستمرة، وإذا رأينا صدقًا في نواياه وجهده، يمكن أن نصدقه ونعطيه فرصة ثانية، لأن الإيمان بقدرة التغيير جزء من الإنسانية.
لكن لابد ان نعلم بان التسامح لا يُلزم الشخص به
بالنسبة لإمكانية قبول الخيانة والتعايش معها، فأعتقد أن هذا يعتمد بشكل كبير على الأفراد المعنيين وطبيعة العلاقة وقدرتهم على التسامح وإعادة بناء الثقة، وهو أمر شديد الصعوبة وقد يكون مستحيلاً للكثيرين أنا واحداً منهم بالمناسبة. لأن الخيانة تُحدث شرخاً عميقاً في أساس العلاقة وهو الثقة، وإصلاح هذا الشرخ يتطلب مجهوداً جباراً من الطرفين، وربما مساعدة متخصصة، وقد لا ينجح الأمر أبداً.. هذا ببساطة لأن الطرف الذي يقبل بالتسامح إما لضعفاً منه (حتى إن كان بأسم الحب) أو لقلة ثقة بنفسه مثل أن يشعر أنه لن يمكن تعويض هذا الشخص (الخائن) .. والخيانة خيانة لا فرق بينها في رجلاً ومرأة.
لا اقصدك أنت بالتحديد ولكن اصدقاء لي كان رأيهم مثلك واضح تماماً بينما مع أول موقف رأيتهم يبررون الخيانة لزميل عمل وأنها كانت جميلة وأن شريكته يجب أن تغفر وإلا فهي تتحجج ولا تحبه وقلبوا الطاولة على الفتاة تماماً فتنازلت عن حقها
فبرأيكم إلى أي مدى يمكن أن نقبل الخيانة ونتعايش معها، وما هو الحل المناسب عند حدوثها ؟
هل يمكنك حقًّا أن تعيش في أرض مسمومة؟
يا عزيزي انت تتكلم كأن الخيانة صداع بسيط يُؤخذ له مسكّن ونكمل الحياة، أو صدفة عابرة يمكن بلعها مع فنجان قهوة وابتسامة متكلفة.
الخيانة يا ليست حالة يُتعايش معها، بل صفعة توقظك من وهم العلاقة.
فمن خانك لم ينسَ فقط من أنت… بل تذكّر جيّدًا أنه مستعد أن يدوسك من أجل لحظة نزوة، أو إثبات رجولة زائفة.
توقف عن معاملة الخيانة كجرحٍ سطحي… إنها سقوط أخلاقي حرّ، ومن أراد أن يتعايش مع من سقط، فعليه أن يقبل العيش في الحضيض ...
الخيانة لا تُفهم، ولا تُهضَم، ولا تُربَّى في قفص العلاقة باسم الواقعية.
بل تُصفَع، وتُنبذ، ويُغلق الباب في وجهها… حتى لو خرجت وحدك منه.
فمن خانك مرة، قد يرى في صبرك ترخيصًا لتكرارها.
ومن سامح دون شروط، مهّد الطريق لطعنةٍ أعمق
عن نفسي وضحت أنني ارفضها تماماً، لكن أنا وقلة من نرفض الفعل، بينما فئة تتساهل معه وفئة أخرى مجبرة على التكيف.
كزوجة حاربت أهلها لأجل رجل وبعد الزواج خانها فتحملت حتى لا تعود للأهل بخيبة.
أو أم تعلم أن أهلها لن يتحملوا نفقتها ونفقة الأبناء فتضطر للقبول حتى تعيش تأكل وتشرب وتنام هي والابناء.
أو كزوج عرف ذلك فخشى الفضيحة أو أن يخسر مؤخر زواج أو شقة أو استقرار...
لهذا تسائلت عن مدى تقبل الآخرين الأمر ومبرر التقبل
في الحقيقة، لي رأي آخر في هذا الموضوع، فأنا أرى أن الأمر يختلف من شخص لآخر، لكن بالنسبة لي، لا يمكنني قبول الخيانة تحت أي ظرف، حتى وإن كانت بسيطة في نظر البعض، فهي في النهاية تُسمّى خيانة. لا أستطيع أن أغفرها مهما كانت درجة قرب هذا الشخص من حياتي، لأن مجرد حدوثها يهدم شيئ أساسي بيني وبينه، ولا يمكن إصلاحه بعد ذلك. قبول فكرة الخيانة ولو لمرة واحدة، يعني فتح باب دائم للشك، وفقدان الثقة، والعيش في دوامة من الإرهاق النفسي والمشكلات المستمرة. فبدلًا من التعايش مع هذا الثقل، أرى أن إنهاء العلاقة هو الخيار الأهدأ نفسيًا والأكثر احترامًا للذات.
حتى لو كان هذا الشخص حب حياتك مثلا أو جاء لك أقرب الأقربين يشفع له، أو بدأ من حولك يقنعوكي بفكرة المغفرة والتجاوز وأن هذه زلة وضعف ومثل هذه الطرق التي يضعف بها أغلب من يتعامل مع الخيانة
شكراً جداً لعدم تقبلك الخيانة ، فى زمن الرجال يبررون الخيانة لبعضهم البعض.
ومن واقع عملى مع عميلات كُثر تعرضن للخيانة
فللأسف ( الطلاق ضرورة لا تقدر عليها الكثيرات )
لو الست بدون عمل ، واهلها لا يتقبلون رجوعها لهم ، وليس لها مورد رزق أو مكان تذهب إليه .
فهنا لا يكون هناك سبيل إلى الطلاق ، وإلا سيكون الطلاق هلاك لها ولأولادها .
وأغلب الرجال يعرفون ذلك جيداً ، ويتعمدون من بداية الزواج إفقاد الست لكل ما يجعلها تفكر فى يوم من الأيام فى الطلاق
فيجعلها تبيع ذهبها وأن حصلت عل ورث يأخذه منها ولا يجعلها تعمل ، فيكون لها من من بعده !؟ لا أحد
ولكن لو استطاعت الزوجة ان تطلق عندخيانة زوجها ، فهل تطلق !؟
إن تاب إلى الله وندم على ما فعل ، إذا كان الله يتقبل التوبة هى لن تتقبلها .
ولكن هنا الرجل هو المسئول بإشعار زوجته بالأمان والثقة فيه التى أفقدها إياها من افعاله
عندي تعقيب على أمرين بخصوص ما ذكرتيه.
قولك بأن بعضهم يرى الطلاق ضرورة لا يقدر عليها لعدم وجود عمل أو تخلي الأهل، أين الله هنا ؟ أليس من أخرج يونس من بطن الحوت وأخرج يوسف من غيابة الجب قادر على ان يخرجها من ما هي به ؟ لماذا لا نضع هذا في الاعتبار وخصوصاً أن المبرر الذي ذكرتيه شائع للغاية ليجعل الزوجة تقبل الحياة مع خائن.
النقطة الثانية حديثك عن مغفرة الزوجة وتقبلها بحجة الغفران والرحمة، لو كانت الخيانة من الزوجة هل كان الرجل سيغفر ويسامح أيضا ؟!
عندما أمر الله عز وجل المسلمين بالهجره بسبب تعذيب قريش لهم ، قال لهم أن تقبلهم للظلم يجعلهم ظالمين لأنفسهم وسيحاسبوا على ذلك .
إلا من لا يستطيع الهجره فعلاً فليصبروا وربنا عز وجل سيجازيهم خيراً على صبرهم .
وهنا الزوجة هى من تحكم على الأمر وستحاسب عليه
بالنسبة للنقطة الثانية : كلامك سليم بالطبع
قولك حكيم، ولكن كيف برأيك تحكم مرأة وتقيم حالها بين إن كانت مجبرة فعلاً فيكون لها خير الجزاء من الله وبين إن كانت تظلم نفسها... ما المعيار هنا ؟
سأعطيك مثال من واقع استشاراتى
فلو تطلقت ماذا ستفعل ؟؟ عليها أولاً أن تعمل وتبدأ فى إدخار أموال وتعتمج على ذاتها ، وتحاول أن تسترجع أموالها التى أخذها منها وبعد ذلك تفكر فى الطلاق
التعليقات