قد يستغرب المرء، كيف تتغير العواطف والأحاسيس بين المتزوجين، بالرغم من أن كل واحد يحترم الآخر ويقدره، وكانت تجمعهما قصة حب وعشرة طيبة، قد تصل إلى ثلاثين سنة فما فوق، وربيا أبناءهما، وكبروا واشتغلوا وتزوجوا، فتجد الأبوين يقولان أنهما أصبح كالأخوين، أي نعم يحب كل منهما الآخر ويخاف عليه، ولا يريد أن يمسه ضر، وفي الوقت نفسه يشعر أن جذوة حب الزوج لزوجه انطفأت بداخلهما، ويعيشان تحت سقف واحد لا يقيهما الوحدة، وبين جدران تفتقر للدفء الزوجي والمشاركة الفعالة.
لماذا يا ترى يقع بعض الأزواج في هذه المعضلة؟
وهل كان بالإمكان تفادي هذه الحالة؟ وما هي الخطوات التي تُبعد عن المتزوجين شبح انهيار العلاقة الزوجية، القائمة بشكل صوري، واستمرارها الظاهري؟
وماذا ينقصهم بالفعل، حيث لم ينفع الاحترام المتبادل، والرحمة، والتعامل الحسن بينهم، من الحفاظ على شعلة الحب متقدة، ولو هادئة بحسب سنهم؟
التعليقات