هكذا طرح هذا المثل على هيئة منشور منصات التواصل الاجتماعي بالأخص فيسبوك لجلب أكبر معدل من التفاعل عندما يتم إرفاق إجابة مع السؤال لأحد الأشخاص وهو يقول الإجابة : أكبر عزا فيكي يا مصر ... و هو جلب الكثير من رأيكشن الضحك بالتحديد (43 ألف تفاعل بالضحك) و (8 ألاف تفاعل بالإعجاب) ..

تلك الفكرة على بساطتها ولكنها تطرح معضلة أخلاقية معقدة فهي تتعلق بالتفكير المنطقي والعملي والتفكير العاطفي الإيجابي ، وكثيراً ما نمر باختبارات مشابهة بالحياة ربما ليست بذات التعقيد ويختلف التعامل معها من شخص لآخر فمثلاً قد تجد شخص يضطر للسفر وترك أسرته للعمل بالخارج فيغيب دوره كزوج أو أب مقابل إحتياج بديهي وهو الحاجة لتحسين الحالة الاجتماعية، أو تقوم زوجة بالعمل لتأمين حياتها حتى وإن كان الزوج يؤمن حاجتها مما يجعلها تقصر في وجباتها نحو الزوج أو في أقل تقدير تقصر في مسؤليتها ، قد يضطر مدير لفصل بعض العاملين وإنهاء مستقبلهم الوظيفي لأن هذا فيه مصلحة أكبر للشركة ، قد يصمت شخص عن تعرض زميل له في العمل للظلم لأن هذا فيه فرصة للتقدم الوظيفي (هو لم يكن طرف فيه) وهناك عشرات الأمثلة التي يجد الشخص فيه نفسه بين أختيار جانبين

جانب أخلاقي خاسر وجانب منطقي فائز

وعلى بساطة القرار الذي قد يجعلك تختار جانب معين (طالما أنت خارج الاختبار) ولكن الأمر يصبح صعباً إن كنت داخل اختبار حقيقي

وأنت ما رأيك؟