الحفاظ على لُبِّنَا في المعارك الحياتية المتنوعة ذلك هو الفوز العظيم، ألا ننجرف مع التيارات الجارفة ونخسر أنفسنا في سباقات مشبوهة، ونظل وثيقي الارتباط بشخصياتنا ومبادئنا وأخلاقنا نكون انتصرنا في أم المعارك. كيف يستطيع المرء الصمود أمام المغريات المادية والعيش الرغيد، في مقابل الحفاظ على نقائه من الانزلاقات والانحرافات التي قد يتورط فيها الانسان؟
احرص على أن تكون أنت دوما وأبدا، فالأصل أقوى من الصورة.
أم أن التربية التي سنغرسها في أبنائنا ستكون سبب مباشر في معاناتهم
نعم ستسبب المعانات، ولكن لابد منها، هي بمثابة الضريبة التي يتوجب دفعها، عل وعسى تساهم في إصلاح المجتمع، وتكون العربة التي تجر القطار وترده إلى السكة الصحيحة،
ولكن المجتمع صعب للغاية ويتنمر بشدة على كل ما هو نظيف (فكلما كان الشخص نظيف صادق أمين وغير كاذب) يتعرض لمشاكل عدة لا قبل لها بمواجهتها - من واقع بعض التجارب لي وبعض من حولي - مع أني لا يمكن أن أقول على نفسي أنني شخص كامل النقاء أو بصفات مثالية .. ولكن لمجرد أن أعمل مثلاً بإتقان وحب لعملي حتى أتعرض لمشاكل عدة بسبب أنني أكشف كل ( من يهملون بعملهم .. كل الفاسدين في عملهم) وهؤلاء يظهروا بمظهر سيء أمامي لمجرد أنني أمارس عملي بطريقة طبيعية ... حينها تبدأ كل المشاكل المفتعلة منهم لطردي أو فعل ما هو أكثر .. أتذكر في يوماً ما (لا أصدقه) أن هناك شخص حاول قتلي متعمداً ليس في شجار أو نوبة غضب - بل كراهية دفينة لكل ما أمثله - وهو الأمر نفسه الذي قد يتعرض له أبنائك ,, لذا كنت من البداية أنصحك بجعلهم يتعلموا بعض التكيف ، وأن يركزوا على عدم خوض كل المعارك .. فقط التركيز على المعركة الأهم ... في حياتهم وتتشكل منها رسالتهم.
التعليقات