الحفاظ على لُبِّنَا في المعارك الحياتية المتنوعة ذلك هو الفوز العظيم، ألا ننجرف مع التيارات الجارفة ونخسر أنفسنا في سباقات مشبوهة، ونظل وثيقي الارتباط بشخصياتنا ومبادئنا وأخلاقنا نكون انتصرنا في أم المعارك. كيف يستطيع المرء الصمود أمام المغريات المادية والعيش الرغيد، في مقابل الحفاظ على نقائه من الانزلاقات والانحرافات التي قد يتورط فيها الانسان؟
احرص على أن تكون أنت دوما وأبدا، فالأصل أقوى من الصورة.
ونظل وثيقي الارتباط بشخصياتنا ومبادئنا وأخلاقنا نكون انتصرنا في أم المعارك.
لا بد وأن نفرق بين التغير الإيجابي والتغير السلبي، فلا بأس إذا تغيرنا وتغيرت شخصياتنا وأفكارنا مع تغير الحاضر بما يناسب تطورات العصر، هذا في الأساس ضرورة للبقاء داخل سباق الحياة والتقدم للأمام، فلا بأس إذا كان بعض مما يعتقده أو يتحلى به الإنسان من آراء في الماضي قد زال وحل محله أفكار ومعتقدات أخرى طالما أنها ليست من الثوابت الأساسية، كأساسيات الدين وأساسيات الأخلاق، والحفاظ عليهم لا يأتي سوى بالتربية السليمة القائمة على الإفهام وليس الفرض، بمعنى أن يفهم الإنسان لماذا هذا صح وهذا خطأ، لماذا هذا حلال وهذا حرام، فيكون تطبيقه لهم عن اقتناع داخلي لأنه يدرك تأثير ذلك عليه إيجابيا وسلبيا، أما الفرض القائم على أسلوب التهديد والعقاب سرعان ما سيزول تأثيره بمجرد أن تسنح الفرصة بالابتعاد عن دائرة المحاسبة فيبقى الإنسان فريسة لأهوائه.
لا بد وأن نفرق بين التغير الإيجابي والتغير السلبي، فلا بأس إذا تغيرنا وتغيرت شخصياتنا وأفكارنا مع تغير الحاضر بما يناسب تطورات العصر،
أكيد رنا، هذ أمر مفروغ منه، ومن الضروري أن تتغير شخصياتنا وأفكارنا مع تقدمنا في العمر، وخوض تجارب عديدة، واكتساب مهارات متنوعة، الشيء الذي يكسبنا الرصانة والتعقل والثبات، متى كانت تنشئتنا سليمة. ولكن المقصود هو كنهنا السليم القائم على القيم العليا، والمبادئ السامية، والإيمان الصادق بالله، النابع من التفكر وصولا إلى قناعة تامة بما نرضاه لأنفسنا منهاجا.
التعليقات