للسفر سبعة فوائد كما قالوا و لكن أيضا هناك سبعة حقائق مؤلمة ربما لم تكن تعرفها عن المغترب

أولاً: المتغرب طباخ محترف و لكن

الغربة سبب أساسي في تحول أي مغترب إلى محترف للطبخ فهو يقضي أكثر وقته محاولا جمع المال و العمل و الاجتهاد و لكنه يفتقد هذا الطعام الجيد الذي كانت أمه أو زوجته تعده له فلو كنت تتجهز للسفر و الغربة فخذ معاك كتاب جيد للطبخ أو نصائح للطبخ من الوالدة فسوف تحتاجها.

ثانياً: المتغرب في حالة وحدة

المتغرب ربما يملك المال و يعمل ليل نهار في بلد الغربة و قام بتحقيق الكثير الذي لم يكن ليحققه داخل بلده و لكنه يعيش وحيدا حتى و لو كان له عشرات الأصدقاء في الغربة فهو يظل وحيدا لأنه بعيد عن الأشخاص الذين تربى معهم و كبر معهم فربما يجد من يواسيه في غربته و لكن لا مواساة توازي مواساة رؤية الوجوه التي تعوَد على رؤيتها حين فرحه و حين حزنه.

ثالثاً: المال ليس هو الإجابة

“إللي معاه قرش يسوى قرش” “الجنيه غلب الكارنيه” أمثال نسمعها و عرفناها منذ صغرنا و كبرت معنا و صدقناها و لكن هل حاول منا البحث في كل هذه الأمثال و معرفة مدى صدقها من عدمه؟؟ المال في بعض البلاد ليس له نفس القيمة التي له في بلاد أخرى بمعني أن المغترب ربما يكون يكتسب ما يجعله في بلده من أغنى الأغنياء و لكنه في البلد الذي هاجر أو إغترب فيها يعتبر شخص متوسط الدخل مثلاً ككثير من سكان هذه البلد و بالتالي فهو مساوي للجميع و لا يستطيع أن يشتري السعادة بما يكتسب في هذه البلد لأنه أدرك أن المال ليس الإجابة و لكن السعادة تأتي من الداخل فأصحاب الشركات العملاقة يعيشون في صراعات يومية و منافسات و ربما لا ينامون و لنا مثال في صاحب شركة أبل ستيف جوبز فكان من أغنى الناس في بلده و لكن موظفيه لم يحبوه و كان دوما في صراع. السعادة تأتي من الداخل.

رابعاً: الوقت يجري في الغربة بسرعة البرق

لو سألت معظم المغتربين عن سرعة جريان العمر و الوقت سيقولون و ربما كلهم يجتمعون أن الوقت يجري بسرعة رهيبة غير بلدهم الأم مما لا يساعدهم على تحقيق ما ربما إستطاعوا أن يحققوه في بلدهم الأم في بعض الحالات.

خامساً: الحياة الاجتماعية شبه معدومة

نهاية الاسبوع ثم الدوام ثم نهاية الاسبوع ثم الدوام و هكذا فلو أردنا أن نضيف حرف لكلمة الدوام لنصفها بصدق فسوف يكون هذا الحرف هو التاء المربوطة في اخر الكلمة لتصبح “دوامَة “.

سادساً: المغترب يقوم بعمل عشرة أفراد

الشركات غالباً ما تقوم بتعيين الأجانب أو المغتربين لأنهم على دراية بأن المغترب هنا للعمل و النجاح و لهذا السبب فهو على إستعداد بعمل كل ما هو مطلوب منه و زيادة عكس الوظائف في بعض البلاد حيث مهمات الوظيفة الواحدة تتقسم على خمسة أفراد و لكن إذا أوكلت هذه الوظيفة لمغترب فهو يقوم بعملها وحده و بكفائة .. لماذا؟؟ لأن عنده هدف و هو النجاح الباهر.

سابعاً: أول سنة هي أصعب سنة

في حياة المغترب دائما أول سنة في العمل هي أصعب سنة و هي السنة التي بتراجع فيها الكثير و يقررون البقاء أم لا ,حيث أنه يتعود على بيئة مختلفة تماما و يصارعه هذا و ذاك و لكن بعد حين يبدأ في تفهم الحياة حوله و بعدها تتغير الأمور بإذن الله للأفضل و الدليل مئات الناجحين بالخارج عاشوا نفس المرحلة.

شاركنا برقم 8 تجربتك في الغربة في التعليقات….

منقول إليكم من موقع yourEgy.com