السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكثير يسأل عن صيام يوم عرفة لهذا العام

فصيام التطوع من الأعمال التي تقرب إلى الله تعالى

وهو من أجَلِهَا على الإطلاق

كما قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى

الصيام أفضل ما تطوع به ، لأنه لا يدخله الرياء

انتهى كلامه رحمه الله و غفر له

والرياء كما تعلمون محبط للأعمال مدخل للنيران والعياذ بالله

فالعبد مأمور بالإخلاص

ولهذا قال الله تبارك وتعالى

" وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء "

[ البينة ]

وقال تعالى

" وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً "

[ الفرقان ]

وقال جل وعز

" من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون *

أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون "

[ هود ]

و المعلوم ان صوم يوم عرفة من التطوع و الذي يغفر الله به ذنوب سنتين

روى مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده.

الراوي: أبو قتادة الأنصاري المحدث: مسلم -

المصدر: صحيح مسلم -

الصفحة أو الرقم: 1162

خلاصة حكم المحدث: صحيح

وجاء عند ابو داوود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال

ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر

قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج

بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء.

الراوي: عبدالله بن عباس

المحدث: الألباني -

المصدر: صحيح أبي داود -

الصفحة أو الرقم: 2438

خلاصة حكم المحدث: صحيح

لكن من المعلوم ان صيام يوم الجمعة قد جاء النهي فيه

لما جاء عند مسلم

حدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الحميد بن جبير عن محمد بن عباد

بن جعفر سألت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما وهو يطوف بالبيت أنهى رسول الله

صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الجمعة فقال

نعم ورب هذا البيت

الراوي: جابر بن عبدالله

المحدث: مسلم

المصدر: صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 1143

خلاصة حكم المحدث: صحيح

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : لا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ , إلاَّ أَنْ يَصُومَ يَوْما قَبْلَهُ , أَوْ يَوْما بَعْدَهُ .

الراوي: أبو هريرة

المحدث: البخاري

المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 1985

خلاصة حكم المحدث: [ صحيح ]

ذلك أن يوم الجمعة يوم عيد

قال عليه الصلاة والسلام

إن هذا يومُ عيدٍ ، جعله الله للمسلمين ، فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل ، وإن كان طِيبٌ فليَمَسَّ منه ، وعليكم بالسواك

رواه ابن ماجه وهو حديثٍ حسن

الراوي: عبدالله بن عباس

المحدث: الألباني -

المصدر: صحيح ابن ماجه -

الصفحة أو الرقم: 908

خلاصة حكم المحدث: حسن

فسأل فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى

السؤال : لقد جاء يوم عرفة في يوم جمعة، وصمت يوم الجمعة الذي هو يوم عرفة ولم أصم يوم الخميس، فهل علي إثم؟

والسؤال جاء عملا بالحديث الذي سبق

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : لا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ , إلاَّ أَنْ يَصُومَ يَوْما قَبْلَهُ , أَوْ يَوْما بَعْدَهُ .

الراوي: أبو هريرة

المحدث: البخاري

المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 1985

خلاصة حكم المحدث: [ صحيح ]

الجواب : نرجو أن لا أثم عليك؛ لأنك ما قصدت صومه مفرداً وإنما صمته لأجل أنه يوم عرفة فقط

ولكن لو صمت معه الخميس يكون أحوط ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم-

نهى أن يفرد يوم الجمعة بالصوم ، بحق المتنفل ، فأنت متنفل ، فإذا صمت معه

الخميس يكون أحوط، وإن كان قصدك لأجل عرفة، لكن كون المؤمن يتحرى موافقة

النبي - صلى الله عليه وسلم-، وامتثال ما أمر به أحوط. أما صومه المراد لقصد فضله

فهذا لا يجوز ؛ لأن الرسول نهى عن ذلك، ولكن إذا صامه من أجل يوم أنه في يوم

عرفة فنرجو أن لا يكون شيء عليه، لكن لو احتاط وصام معه الخميس يكون أسلم.

فخلاصة قول الشيخ من المستحب صوم الخميس مع الجمعة

مشاهدة الفتوى

هذا و غفر الله له ولي ولكم و اعاد الله علينا و عليكم هذه المناسبة

و نسأل الله ان يتقبل اعمالنا و ان يكتب لنا عنده من القائمين الصائمين

و صلى الله وسلم على نبيه و على اله وصحبه ومن تبعهم باحسان

الى يوم الدين

والسلام عليكم ورحمة الله

منقول

و الدعاء لى ولصاحب الموضوع بالتوفيق