كنت أدور في مجموعة من الأقوال التي قالها المشاهير والفلاسفة، تلك التي تستحق الذكر والتأمل، لفتت نظري هذه المقولة شارلي شابلن.

دائما ما كنت أتساءل إذا ما كانت العزلة شيئا إيجابيا دائما، نحن نقرأ أشعارا وخواطر شتى عن العزلة وعن صحبة الذات، لكن: "هل حقا الوحدة تكون مفيدة دائما؟ "

أنا من الناس الذين يتميزون بطبع إنطوائي، لست أقصد الإنطواء العقدي أو النابع من ضعف، بل بالعكس أنا أستمتع جدا بالقيام بأعمال تتطلب العزلة كالبرمجة والكتابة وغيرهما، عملت من قبل الكثير من الأشياء التي تتطلب مجهودا اجتماعيا وإحتكاكا بالناس، كنت بارعة فيها لكنني لا أفضلها أبدا... فمهما كنت عفويا فلن تظهر كل حقيقتك وعيوبك وستبقى دائما تتحفظ على جانب منك لا يظهر في غير وقت بقاءك لوحدك؛ مع ذلك لا أنكر ولا أعتبره ضعفا أبدا عندما أقول أنني أحتاج إلى وجود البشر في حياتي بعكس الخطابات البراقة والترندات التي تشجع التفرد والوحدة والتخلي، ليس عددا كبيرا لكنني أحتاجهم!

أمي وأبي و عائلتي وأصدقائي... كلهم أناس أحتاجهم بداخل حياتي قريبين مني ولا أريد أن يدعوني وشأني لأنهم أحيانا يرون في ما لا أراه أنا من الداخل، شعرت أنني أخالفه قليلا في قوله إذا نظرت للأمر بهذا الشكل. 

أظن أخيرا أن ما نحتاجه ليس أن يدعنا الناس وشأننا كليا، ولا أن ندع نحن الناس أيضا لأننا خلقنا لنتعايش! بل أعتقد أنه من الأفضل أن نكون في الوسط- لدينا قدرة لنخالط الناس ونصبر على ذلك، ولدينا قدرة على الاستمتاع والإبداع والسعادة النفسية إذا جلسنا لوحدنا، المسألة مسألة توازن.

ما مدى صحة القول بالنسبة لك؟ هل ترى السعادة في غياب الناس من حياتك؟ أم أنك مثلي تفضل التوازن؟