يقول العقاد في كتابه ساعات بين الكتب:

و قد يسأل بعض السائلين في هذا العصر الذي أصبح فيه السؤال هو كل الفلسفة و كل الجواب. لماذا نقرأ؟ و لماذا نتثقف؟ و لماذا نطلع على الأشعار أو على غير الأشعار؟
لماذا؟
أي و الله لماذا . . .
إن أحدا في الدنيا لا يترك أكل الطعام و شرب الماء، و ينتظر ريثما يقول له القائلون لماذا يأكل؟ و لماذا يشرب؟ فهو يأكل و يشرب لأنه يحس في جسمه الجوع و العطش. و لو أن الذي يسأل لماذا يقرأ، لماذا يتثقف، كانت له نفس تجوع كلما يجوع جسمه لاستغنى عن سؤاله. و أقبل على موائد الثقافة غير منتظر جواب ذلك السؤال. فمن كان يسأل الناس على هذا النحو لخير له و للناس ألا يجاب، لأنه لا يستفيد مما يسمع و لا يستحق مؤونة الجواب.

أنا أتفق تماما مع العقاد فيما قاله.

لكن هنالك من سيقول أن الأهم من لماذا نقرأ هو ماذا نقرأ؟

ماذا تقرأ أنت؟

و لماذا دخلت إلى المساهمة من الأساس؟